أربــــــــــــــع نســــــوة وشيــخ متهالــك ................... بقلمي الآن
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
tebani130

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5225
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3637
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
tebani130

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5225
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3637
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5022
  • 13:36 - 2012/06/01

ذلك المخلوق الغريب الذي الذي يحمل الطموح بين جانبيه

نفس تتنفس الريادة، وقلب يتوق إلى المزيد، بين وديان الذهب وكهوف الألماس

تراه ينظر إلى تلك البركة العفنة التي تحوي جوهرة صغيرة يشق رأسها سطح الماء العكر

يريد أن يحوزها، أوسمة على الصدور والأكتاف والأرداف وكل الأماكن، يريد أن يضيف لها أوسمة

أخرى في أماكن أخرى لتبقى في متناول يده منسوبة إليه كأنه أب لها من أم مجهولة

تاريخ كتب اسمه وحيدا على كتاب الذكريات، قرر غلقه وحرقه خوفا من أن يحوي اسما آخر

ولو كان من صلبه، ولو كان بعد هلاكه...

قدر الله لي أن أجمع أربعة نسوة تحت سقف واحد، كل واحدة منهن لها دزينة من الأولاد

لقد اخترتهن في عام واحد، وبنيت بهن في ليلة واحدة، حتى لا تتدعي واحدة منهن أنها الأسبق

وحتى لا تكون لواحدة منهن ذكريات أكثر من الأخرى في علاقتنا الزوجية

أم اللسان: نكحتها لدينها، كانت تحفظ المتون والأوراد، والأحاديث الضعيفة والصحيحة

وعالمة بأحوال الرجال والرواة، الثقات منهم والضعاف والمجهولين...

وتحفظ بعض الآيات القرآنية مما تقيم به صلاتها.

بنت الناس: نكحتها لحسبها، لأصلها، لمنبتها وسط أسرة لها نفوذ سياسي كبير في القرية وخارج القرية

لها إخوة كثر لدرجة أن أباهم كان يقول عندما يخاطبهم ليبلغ الحاضر الغائب، كان الجميع يخافهم ويهابهم

كثرتهم وسطوتهم جعلت القانون لا يطالهم مهما فعلوا..

مربوحة: نكحتها لمالها، كانت كالبقرة الحلوب، ورثت أزواجا وآباء كثر، كنا جميعا نصرف من مالها

أرصدتها في البنوك دائما حبلى بالأموال الطائلة التي تُضخ من هنا وهناك من كل دول العالم.

سوسو: نكحتها لجمالها، كانت امرأة كاملة من ناحية الجمال، الجسد المتناسق والوجه المليح

بالإضافة إلى أنها كانت تحسن الترويض، مما جعلها تحظى بأشواط إضافية كثيرة خاصة عندما أكون غاضبا..

*****************

تقدمت في السن وكبرت، وأحسست أن عيون أبنائي تزدريني وتدفعني إلى التقاعد وترك أمور تسيير المنزل لأحدهم..

كان كل واحد منهم يفكر بعقل أمه، يفكر بأنه ابن فلانة من هذا الشيخ المتهالك..

لا أحد منهم يفكر في المسؤولية التي أحملها على عاتقي الآن، وهي أربعة نسوة وثمان وأربعون ولدا وبنتا..

 

***********************

قررت أن أجتمع بنسائي الأربع تمهيدا لقمة طارئة يشاركنا فيها أبنائي جميعا..

جلست على رأس الطاولة المستطيلة، وبجانبي سوسو التي وضعت يدها

المرهفة خفية على فخذي، وعلى الجانب الآخر أم اللسان التي قالت:

(الأمـــر واضح، نحن أهل التقوى، ونستحق كلمتها وإلا فإن عقاب الله شديد)

وبجانبها لوحت مربوحة بمجموعة من الشيكات قبل أن تشطب أحدها مزمجرة في وجهي

وفي الأخيرة دخلت بنت الناس تحمل مجموعة من الهواتف النقالة وكلها ترن في نفس الوقت...

فشل اللقاء التمهيدي، وبدأ اليأس يتسلل إلى قلبي عبر منافذي المتنوعة

بدأت الأفكار المجنونة الملعونة تتحوط حولي، تحاصر ملكة الخيال في ذهني...

(ماذا أفعل؟؟ سيدمر أبنائي وأمهاتهم هذا المنزل، سيقطع بعضهم رقاب بعض...)

شعرت بعجز لم أشعر به من قبل ثم قررت أن أفعل ذلك الأمر الذي لا طالما تمنيته:

(سأتركهم جميعا، وأهرب مع ابنة الجيران، صغيرة السن، مبتورة الطموح..)

وتم ذلك فعلا، وفررت وتركت خلفي أسرة كبيرة العدد لم تكلفني إلا قليلا مما لدي

***********

فررت وتركتهم مغاضبا مهاجرا إلى حيث أنساهم وأنسى كل الهموم برفقة طفلة في عمر ابنتي..

ومرت السنوات.. ولم أنجب، كافحت ليلا ونهارا، استخدمت الرقية والشعوذة والطب، ولم أنجب:

فكرت في نفسي:

(هل الماء الذي لدي عتيد قديم لا يصلح للحرث الحديث؟ هل ولى زماني حقا؟ ربما تكون هذه الطفلة عاقرا؟؟)

قبل أن تأتيني كومة من أوراق التحاليل:

(عقيم، عقيم ونصف، لا وجود لحيوانات منوية، ضعيف جدا، مستحيل أن يخلف..)

كدت أجن وتلبدت سماء أفكاري بغيوم سوداء هطل عليّ منها وابل من الأسئلة والتساؤلات

التي لا مجيب ولا جواب لها:

(هل أنا عقيم حقا؟ هل كنت عقيما من قبل؟ ماذا عن ثمان وأربعين ولدا؟ ماذا عن نسائي الأربع؟

أبناء من هم؟ يا الله يا من لا حول ولا قوة إلا بك، أنا عقيم وكنت عقيما، فمن أين أتت نسائي

كل واحدة منهن بدزينة من الأولاد؟؟؟؟؟؟؟؟)

(حقا هم ليسوا أبنائي، هم حقا ليسوا إخوة، هم أبناء مياه متفرقة، أقربهم إلى أخيه

أخ له من أمه فقط، وأنا الغائب الأكبر عن تلك المعادلة، حقا أنا عقيم لأني لم أنجب من بينهم

واحدا من صلبي، أستأمنه على أهلي وعلى إخوته، صدق المجنون الذي سئل من العقيم فقال:

(قائد لم يخلف قائدا).

بدأت أبكي وأتذكر الإمام والرئيس والرائد والوزير ورئيس الحزب ومسؤول الخدمات

والمحاسب و..و.. و.. كل الناس...

 أربــــــــــــــع نســــــوة وشيــخ متهالــك ................... بقلمي الآن
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©