صرخة فتاة اغتصبها أبـــــــوها .............. بقلمي (تمت)
آخر
الصفحة
tebani130

  • المشاركات: 5225
    نقاط التميز: 3637
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
tebani130

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
المشاركات: 5225
نقاط التميز: 3637
معدل المشاركات يوميا: 1
الأيام منذ الإنضمام: 5002
  • 00:07 - 2012/05/22

كانوا مجتمعين مساءا على طاولة الشطرنج يلعب اثنان منهما

وثالث يحسب الوقت والباقي منقسمون كل يشجع لاعبا

هكذا كان ضابط الشرطة القضائية (بن جاد) يمضي أوقات الفراغ من العمل مساء

مع أعضاء فرقة التدخل السريع التي يرأسها..

كان الجو ممتعا تغمره المنواشات اللطيفة واللعب على المشاعر مزاحا حتى..

(أرجوكم.. ساعدوني.. احموني.. سيقتلني بعد أن اغتصبني)

دخلت فتاة إلى المركز وقد علا نحيبها مما جعل القاعة الخالية تهتز على صوتها القوي

أسرع (عمي الهادي) إلى الفتاة التي كانت ترتدي ثيابا ممزقة أبدت غالب جسدها

الذي كان مثخنا بالجروح، رمى عليه ستار النافذة بعدما أزاله بالقوة..

(ما بك يا ابنتي، لا تخافي، نحن هنا لحمايتك)

كانت الفتاة مشدوهة مضطربة البصر تنظر إلى الباب من طرف خفي لا تستطيع

أن ترجع قولا قد رسم الهول والروع على وجهها لوحة سوداء قاتمة مخططة بأودية الدموع..

(من فعل بك هذا يا فتاة؟) قال ذلك (بن جاد) بصوت حازم.

توقف اضطراب الفتاة وحلت عقدة لسانها وتكلمت ليفهم الجميع قولها:

(إنه.. إنه أبي.. هاععع أبي.. لقد اغتصبني.. لقد اعتدى علي...) وبدأت في الصراخ مجددا

**************

توقف الزمن فجأة وذهلت أبصار من كان هناك، وتداخلت أفكارهم وتبعثرت معلوماتهم

حتى تأثرت البديهيات واهتز المنطق وكاد أن يلقى حتفه في هذه الوقفة الزمنية ذات الثوان المعدودة.

لم يقطع الصمت إلا الرقيب ( بن ذكوان) الذي لم يستطع قلبه تحمل ما أسرت به أذنه إلى دماغه:

(عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، هذا مجرم حرب، من يفعل هذا بفلذة كبده

يستحق أن يـ ــــــــ ـــــــــــــ ــــــــــ).

نظر الضابط (بن جاد) يمنة ويسرة، ثم قال:

(خذوها واعرضوها على الطبيب الشرعي، وخذوا معلوماتها من أجل إحضار والدها)

ثم سار خطوات وقال: (لا تتعجل يا بن ذكوان، تعامل مع الرجل باحترام حتى تثبت التهمة عليه).

******************************

الضابط بن جاد له خبرة في مثل هذه المواقف، كثيرا ما كانت تدخل امرأة وتدعي

أن هناك عشرة رجال قاموا باغتصابها، وبعد البحث والتحري يجدها صاحبة حرفة، أرادت أن تجمع

مبلغا عشرة ليال في ليلة واحدة، وبعد أن يطالبها الزبائن بالتخفيض والتفريق بين سعر الجملة وسعر التجزئة

تحدث المناوشات والشجارات فيفر الزبائن دون دفع الثمن، فتسرع لتقدم شكوى...

من يدري حقا ماذا حدث مع هذه البنت، هل اغتصبها والدها حقا؟؟؟

تقرير الطب الشرعي أثبت أن الفتاة فاقدة لعذريتها قبل مدة، وتصريحاتها بعد أن تمالكت نفسها أوحت

بأن أباها هو من أفقدها شرفها، واعتاد بعد ذلك أن يعتدي عليها بشبه رضا منها خوفا منه

واليوم أرادت أن توقفه عند حده، فاعتدى عليها بالضرب والجرح ومحاولة القتل...

أحضر الأب وأمر به إلى السجن الاحتياطي على ذمة التحقيق، وظهر أنه تفاجأ للغاية بهذه التهمة

كاد أن يفقد صوته لهول الصدمة، لولا أن الضابط بن جاد قال له وهو يودعه السجن:

(تأكد أيها المتهم أنك تستحق السجن ولو كنت بريئا، فلو أطلقنا سراحك وأنت بريء لقتلت ابنتك حتما).

*************************************

*******************************

كانت ابنة 20 سنة حينما طرق بابها عبر هاتفها النقال رقم خاطئ

ظل طريقه بعد منتصف الليل، أرادت أن ترشده محدثة نفسها أنه يستحق الشفقة

يستحق النور، يستحق الإرشاد

ألف الرقم الخاطئ ذلك الباب وصار يطرقه فيفتح كل ليلة

ثم صار يفتح قبل أن يطرقه، ثم صار ينادي عليه كلما أحس بحاجة إليه

أحاديث طويلة تزداد انحطاطا كلما ازدادت الساعات، نضجت التينة الحمقاء

حتى وهن عودها فانحنت لطلبات الحطاب الجشع الذي أضنى جسده البرد وصار طالبا

للدفئ في أحضانها...

كان أول موعد بينها غريبا جدا، كأنهما يعرفان بعضهما من سنوات، دخل الفريقان في المباراة

مباشرة وقبل أن يصفر الحكم معلنا إشارة الانطلاق

انتهت المباراة بسرعة وسجل الهدف واخترقت الشباك وحطم الرقم القياسي في سرعة التهديف

أعجب الفريقان بمباراتهما دون حكم، فصار يكرران ذلك كلما أتيحت الفرصة

حتى إن إن ابنة 20 تحولت إلى فريق مستضيف في الذهاب والإياب، تعين صاحبها

على التسلل عبر النافذة إلى ساحة الملعب الخالية على فراش الرذيلة ليكررا الأمر...

انتبه الأب في تلك الليلة وحدث ما حدث...

عينات السوائل التي على ملابس الفتاة ستكون مفتاحا للقضية

رزنامة اتصالاتها الهاتفية ستكون مفتاحا للقضية

التناقضات في تصريحاتها ستجعل المحقق يتريث في حكمه لينظر إلى القضية من الوجه الآخر

****************

يخرج الأب من السجن الاحتياطي بعد مدة لا تعرف أسرته هل تفرح أم تقرح

أسرة تشتت بلا شك، كلمات كثيرة جارحة تبقى تلتهم الوجدان

زوجة تسرعت وطالبت بالطلاق كأنها كانت تنتظر الفرصة من زمن

-----------------------

لذا أيتها البنت احذري

ويا أيها الأب لا تتسرع

------------------ واقعية (دمعة من دموع المجتمع).

 صرخة فتاة اغتصبها أبـــــــوها .............. بقلمي (تمت)
بداية
الصفحة