معاناة مكررة..............بقلمي كاملة والحمد لله
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
بنت ابي عمران
  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1016
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 1149
ط¹ط¶ظˆط© ظ…طھط·ظˆط±ط©
بنت ابي عمران
ط¹ط¶ظˆط© ظ…طھط·ظˆط±ط©
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 1016
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 1149
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 0.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4912
  • 16:12 - 2012/05/03

لم احب المدرسة يوما ...ولم اكن من المتفوقات ...كنت انجح بصعوبة في السنوات الاولى ...الى ان بلغت المرحلة الاعدادية ...وهناك لم يعد ينفعني حظي العاثر ...ولم يعد يفيدني تعاطف الاساتذة ...فكنت اعيد السنة اكثر من مرة ...ولذا قررت ان اخلد الى بيتي بعد قرار الفصل المتوقع ....منذ نعومة اظافري وانا اتبع امي كالظل ...كنت احبها بجنون ...كنت احب تقليدها في كل الامور ...وكم كنت اسعد بمساعدتها في المطبخ العزيز على قلبي ...تعلمت فنون الطبخ منذ الصبا ...وكان انفصالي عن المدرسة عاملا  لاصير محترفة ...اصبحت امي تعتمد علي في كل شيء ...ومع مرور الوقت اصبحت خادمة البيت التي لا يحمل كاس بدونها ... كنت سعيدة بداية الامر ..لانها كانت هوايتي المفضلة ...ومع توالي السنوات ..وجدت نفسي كالالة التي تعمل كل يوم نفس العمل ..دون ان تمنحها الحياة اية مفاجات...انتظرت ان ياتي نصيبي لينتشلني من هذه الدوامة ...لكنه تاخر ...بل تاخر كثيرا ...بل اعتقد انه مر ثم غادر دون ان ينتبه لوجودي...

لذا كان علي ان اثبت لنفسي ان لحياتي معنى ...وان لي هدف في الحياة فانكببت على خذمة لاسرة اكثر ...عودت اخواتي الا يلمسن شيئا ...وان ينتبهن لدراستهن فقط ..كان اخواني يلجؤون الي في كل ما الم بهم ...ولمالا وانا التي ربيتهم على يدي هاتين ...اخذت دور امي في كل شيء ..في التربية ..في الاعمال ..في كل الامور التي يمكن ان تتصوروها...ورغم كل العناء والتعب الذي كنت احس به ..الا ان هذا جعلني اشعر ان لوجودي معنى ...وانهم لا يمكن ان يستغنوا عني ولو للحظة ...لقد كان هذا الشعور عزائي الوحيد وسط تلك الاحزان والالام التي كانت تنخر كياني

كان والدي يحبني ويعطف علي ...واظنني كنت المح في عينيه عندما ينظر لي علامات الحسرة والشفقة على حالي ....ومع ذلك فقد كنت مذللته ...يسمع مني ويفعل ما اشاء ...وقد كنت ملجا جميع الافراد عندما يتعلق الامر بمهمة اقناعه بامر ما ....اما امي فيبدو ان وجودي اراحها من الكثير من الاعباء ...اقصد جميع الاعباء لانني لم اكن اتركها تحمل كاسا واحدا....مما وفر لها الوقت الكافي لتتسجل في دروس محو الامية ...وتتسامر مع جاراتها امام الابواب

مرت الايام وكبرت اختاي وتعلمتا ...كانتا جميلتين ...متعلمتين ...ومذللتين للغاية ...وقد حرصت على ارضائهن بكل ما اوتيت من اسباب ...لذا لم يكن امر زواجهن بالصعب ...انهين دراستهن وغادرن الى اعشاشهن فرحات مسرورات ...وكنت انا في كل هذا العب دور الام الذي كنت اتقنه بعناية...جهزتهن ..وحملتهن الى ازواجهن

وقلبي تملؤه الفرحة بايامهن السعيدة ..وتملؤه لوعة الفراق ..وتملؤه الحسرة والاسى على هذا الحال الذي وصلت اليه.....

وكم كانت الفاجعة قاسية على فلبي عندما توفي والدي بين احضاني بعد رحلة طويلة من معاندة المرض ...لقد كان ملاذ احزاني والامي ...كانت لمسته الحانية على راسي

تنتشل عني اطنان الهم والغم...دعوته التي لا انساها ماحييت "الله يرضى عليك" تحملني الى عالم اخر من الراحة والسرور....ودعني هو الاخر ورحل بعيدا وتركني وحدي

اما امي فلم يمهلها القدر كثيرا بعده ..لاودعها هي الاخرى ...ولتكون القاسمة التي قسمت ظهري وداست على كل بذرة امل او سعادة في قلبي

وجدت نفسي الان وقد بلغت الرابعة والثالثين اعيش مع اخواي الذين لم يعد يفصلهم عن الزواج الا مسالة وقت لا اكثر.......

                                                                                        يتبع......

 

 معاناة مكررة..............بقلمي كاملة والحمد لله
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©