و انتظرت الربيع المجحف،

فانزوى بأحد الاركان، يراقب توثري، وارتعاد الاجفان

لعله يرحم ضعف الأوراق، و استيطان الاشواق

يجادلني .. لأصاب بملل لا يستطيع العويل

لا يريد الرحيل، فأتوسد همي الكبير، حرقتي الشماء

لابتسم، فيحين شروق الشمس.. لبرهة لا تتعدى ثورة رعد يتيم

حتى في الغياب يقتلني سؤالهم..

             أين قلبك الجريح..

لا ترحل كما عودتهم .. واجعلني عبيرا يصطحبك الى اعلى الدرجات النائية

فحين استشعر خوفي عليك.. أمارس اعتى انواع الغضب على نفسي

..

بدأت أتذكر .. جريان تمردي امام انتظارك

رسمت جسرا من المودة، حتى لا تتألم اعتقاداتك

فصارت الدموع تهطل بغير علمي.. الى ان انهار ظني بكونها رسالة تزعم القاء القبض على لا مبالاتك

فتكسر الظن و ارتميت في سيل الجنون

رحاااب..

شرفني تواجدك طبعا.. غاليتي

رحت اتعمق في تفكيري.. فرحت مندهشة من سطحية ما يكتنزون

لربما بهذا المساء.. سأكتفي بالدلال

... عند منتصف قلبي،

وصنعت من اجلنا آلاف الامنيات..

فحين يرقى اليكِ تمردي.. اشتاق جدالكِ الذي يبسم ثغري

.. و احتار كيف لي ان اترك بعضا مني على محياك الجميل،

فحين استشعر قوة تمكنك مني، انحني لإرادة دمعي و ارسم ابتسامة شمس اصيل

فلا تترد في تواضعك جانبي، فأنا أحبك بعيدا عن دبدبات التردد..

بعيدا عن كل الأحزان التي تلبس وشاح الطفولة البرئ..

وبعيدا عن كل الافعال الصبيانية التي تساوي عندي الكثير..

اشتاقك.. مع كل شروق شمس و غروب، اشتاقك بعيدا عن صراعي و الحروف

اشتاقك.. حين ادور دورات كاملة امام المرآة..

اشتاقك.. حين اسرح  فيأتيني نسيم البحر يخبرني انه اشتاق رقة حافية القدمين

فأكذب ببعض الاخبار .. اراضيك و اقلص مدة العتاب..

يتلون اليوم ببهجة الطفل الرضيع، الذي يبقى شريد النظر ينتظر حنين الوريد

سأغفر للمرآة تواطئها معك...

و وددت قبل الآن الحديث..

في ظرف لا اعتبره بعيدا عن جديتي..

توسطني الارتباك..و التردد و الدهشة، فصرت في غمرة مني اتوسل نفسي ان ترتاح على كفيك

بغير سابق انذار اردت الراحة و الاطمئنان.. فواراني الغرور على طلب ما تيسر من العطف

لألاقي ردة فعل جافة، تلسعني جديتها..

لاعبت ظنوني من بعيد، واستثمرت ما جاد به الجنون

فجاء الطيف يباغتني بالحضور، لما جاءت فكرة تواجدك بعقلي.. رغم انك عنه محضور

ولما كنت بالذات، تلبس لباس يوم الاخير حين أتيتني تطلب الصفح و تغزو منطقتي بالمشاورات و الوعود

أتذكرت فصل الخريف؟ ام تذكرت نهج الرغبات اليابسة التي خلف الطواحين تدور؟

ام انك لم تكن طيفا و كنت حقيقة تختفي خلف الفجور؟

اخبروني ان الرصاصة التي ستقتلني.. لن أسمع صوتها

فأسمعني صوتك قبل أن ارحل بلا عودة..

لا اعلم سر رجوعك.. حتى اني لست على علم بأسباب غيابك..

فيا بحر .. لا تقتل ما بقي بين همسات السكون

و طيفك .. ازاح لقــبـي من صفحات الولاء

... استعلمت من عقلي ما بال الأمور علقت بذاكرتي.. فاستباح الوضع أرقي

ايقنت أن الجنون تخطاني الى ما وراء الذهول.. فابتسمت شغفا.. و انسقت خوفا وراء تفكير عقيم

ليت الشروق انكسر قبل ان يغرد أول العصافير

ليت لباسي دمعات اهدت لليل سمات الساهرين

ليت و ليت.. وما احوجها الى سحر لتحتل بقلبي ركنا سعيد

دمعت العيون.. و احترق الموعد .. واللقاء مازال يحن لحضن دفين.. الألم لا يخشاني ويخشى اقتراب كل جميل

كونه استعظم في نفسي توبة لا تسر العاكفين على اقتناء اقنعة الحنين..

فأتمرد.. يرميني بعضه على عتبات جنونك.. والبعض الآخر اتوجه كبرياء يقين .. فتكون النفس، في اعتراف لا يحتاج كلمات كي يحين.

اجتاحَ الغرور بعض الشيء نفسي..

فابتسمُ، خوف الوقوع بشرك الارتباك، تُوحدني ظنون الاختفاء عن نظرات عشقتْ جنون الاعذار

فينعم بعض ابتلائي .. بروية الحديث عن كبريائي المعصوم

في غمرة الحنين.. سأخبرك بأن السطور التي كتبت لا تكفيني ابدا

فهذا ليس وعدك الذي اخبرتني به.. فحين يتدفق الشلال تصيبني غيرة الاراضي التي ترتوي

لأنبت بين صفحاتك وردة اشتكت الامطار من كثرة استسقائها..

... حتى تتم الحكاية..

و جاء المساء..

يعتزم ايقاظ انفاسي العالقة بأحداقك الغائبة

يخبرني انه لا شيء يستطيع الابحار الى دنيا السرور.. فأين اليوم الموعود

اصطحبك في بهجتي الصباحية، حين استفيق من حلم كنت قصته الرئيسية، فاجلس قرب قدحي بهدوء..

ارتشف من عينيك رغبة البكاء الصريح، و تزيد من رغبتي قطعة السكر جامدة..

كطفلة تلبس ثياب العيد وحيدة.. بدون مراسم فاتنة

آتي الى مصيري .. فيرغمني على التواجد بابتسامة عريضة

انظر بكل العيون.. استجدي فرحة، او نظرة، او حتى مباركة مشروخة

فلا أظن أن لي من الولاء شيئا يستجدي شيئا.. فانهر نفسي بجدية تامة

و اصرف بعض الامنيات.. و بعض الامال العتيقة.. التي تجدد عمرها مع مرور عام كامل

استطعت اللجوء اليك.. لكني لم اقدر على مخالفة اعتقادي

فصرت اخشى الحديث بأمور.. حتى لا تعتقد أن الامر مزيج اعتقاد عقيم خاص بي

ليكون ابتعادك رؤية واضحة مني استخلصها من رغبة دفينة منك..

تلون ساعدي بنور الروعة الخاطفة، ابتسمت على أمر خطر ببالي..

فكانت السماء عرسا و النجوم تحتضن انتظاري

وفي غمرة الجنون.. اوقفت القلم، حتى لا ازيد من توثر القدر

هند.. اسعدني تواجدك بين ربوع الرحلة الثانية.. احبكِ

شكرا..:)

أحيانا و في غمرة الكلمات الجميلة، انسحر بذهولها، اندهش بترتيبها..

لا يجلدني غير ذلك العراك ضد ملامحها، فأسحر الى درجة أني لا اقدر على فك رموزها، من تلك؟ وكيف كانت؟ و كيف ولت الى غروب بعيد.

... كيف افكر أنا، و كيف أسمع؟ و كيف ينحاز إليّ العذاب.. بمجرد الشرود في شيء لا يحق لي..

فأعود الى البداية لأسمع من جديد، فتأخذني غيرة أنثى لم تكتمل ملامحها بعد، لأسعد لا لشيء.. فقط لأبرهن لنفسي أني مازلت بمشوار طويل، أو أني ما زلت غريبة..مازلت افتقر للتهذيب، ما زلت في طور الاستعداد.. أو بالأخرى أني تلك الأنثى التي ما زالت تبحث بين الأقلام عن شهادة الوفاة..

ابتسمت لبرهة، كانت كافية جدا بالنسبة الي و اعرف ان صمتي من خلالها جعله يقلب بخطوط كفيه..

ليكون الكلام عبارات مني ومنه تخلط امور الحياة كيفما نشاء..

توهجت خصلات شعرك بلهيب الشوق و الحنين.. اعرفني اني بت في أمر يفتقر للتهذيب..

لست كما تظنين يا اجمل من رقة النسيم العليل، فما لا اعلمه أني الى اي الطريقين اسير، لا تستغربي قوقعتي و أسري

فأنا لست الا نوعا من الغضب الهادئ..الذي لا يلين..

اعتمرت خوفك و رهبتك الخفية.. وتقمصت دورك في عدة مواسم بريئة.. لكني لم افلح في فهم مغزاك الغريب

يأتي الربيع و يرحل .. يأتي الصيف و يرحل... يأتي الشتاء و الخريف فيبقى عبير الوحدة يفوح من بين خصال شعرك الجاحدة

استغرب نفسي وما عليها كثيرا.. و احبس عبارات الاستفهام داخل حلقي طويلا.. فلا اعرف لما لم تكمل نموك البريء ولا لما لم تعد ذلك الوجه السعيد

كرهتك جدا.. في عدة لحظات.. لم اخبرك معنى كذلك لكن انحاز و بشدة لموضع السماحة عندي فأثوب عن ذلك الذنب.. لأتوسط و أعتدل بعض الشيء

ويمر يوم او ربما يومان.. لأكرهك اكثر..و يتجدد طلبك بالتفكير.. لاخبرك ان تسافر بعيدا و ترحل الى نقطة ابعد بعد ان اهديك زهرتك التي غرست بقلبي يوما...

و سقطت آخر الأوراق.. لابتسم ابتسامة حاسمة..

أداري فيها رغبتي الجامحة بالصراخ.. على أساليب ذات رغبات خيالية

أيكون لي الحق؟ او الحق مهدور دوما.. لأزيد من بسمتي اليائسة

ابتسم .. نعم ابتسم.. بصخب هستيري.. لعل الحياة تحيد بشكل نهائي

الجميلة ليلى.. اسعدني حضورك و المتابعة..

احترامي لك.. حبي و مودتي

والصفحات تتوالى.. و حين تقترب الاخيرة ينقلب كل شيء الى المجهول

حيث يكون على الحزن الذبول..

لا اجيد الاختباء و لا امارس نظرات الاختلاس

فلماذا ؟.. فقط ليسعد البشر.. والحمل مرة اخرى تضرر

لينعم الوطن بتمرد مماثل، ..

أشير لوسط قلبي انه يلزمك الانعدام بما تبقى لك من حنين..

وحروف الابتعاد تنادي، و حروف الكره تتوسل، و حروف الحياة تنعي نفسي .. تنعي ما تبقى منها.. لأزيل الاغتراب في مناطقي الخاصة..