***...اُعذُرينِي آنِسَتِي.. أنْتِ فِعْلاً مَصْدَرُ إلْهَامٍ..*** بقلمــ ندى ـــي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
فتاة الكمان

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 3991
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 3328
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
الفارسة الأولى لمسابقة قلعة القصص
فتاة الكمان

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
الفارسة الأولى لمسابقة قلعة القصص
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 3991
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 3328
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.7
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 5950
  • 15:25 - 2012/03/23

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-------------

*البداية هي ابتسامة...رقيقة وبريئة تحمل حبا وسلاما،هي نظرة..صادقة وعميقة بعينين تحملان في عمقهما

جمالا آسرًا،و حنانا ينساب بسلاسة ويجر القلوب المرهفة معه،هو صوت رقيق دافئ وحنون يبعث بالراحة والسكينة في الاجواء

رقته تجعل المرء يبكي ..بصمت،* هذه كلمات كتبها شاب اسمه * عامر * وهو كاتب دخل عالم التأليف حديثا،احدث جدلا

كبيرا بين اساتذته بقلمه الذي تميز عن جل الاقلام التي تكتب وتنشر مؤلفاتها وتحصد الملايين جراءها ، تميز بصدقه

ومشاعره الجميلة التي تزين كل حرف يكتبه ،ابدع في الكتابة منذ صغره فقد كان والده صحفيا ،يمضي معظم وقته

يكتب ويشطب ويمزق.. عامر يتيم الام،سعى لتربيته احسن تربية والده الذي جعل منه رجلا شجاعا لا يهاب الحياة،كما زرع فيه

بذور الخلق الحسن والشيم النبيلة،كما سهر على تثقيفه وتعليمه وادخله جو الكتابة منذ الصغر ..فصار عامر هذا الشاب

الخجول احيانا كاتبا عظيما،جعل من نفسه قدوة لكل ابناء حيه الفقير..

كان عامر يمر كل صباح على ساحة المدينة في طريقه الى المكتب الذي يعمل فيه ،ويتعمد دائما المرور باكرا ليتمكن

من الجلوس قرب النافورة وسط الساحة وكتابة بعض الكلمات فالمنظر هناك مختلف ويشجع على الكتابة والابداع

فهو مصدر وحي..اذ يبدأ برفرفة الحمام في سماء الساحة وشروق الشمس التي تطل بوجه ضاحك سعيد على المدينة واسوارها

فترسم لوحة جميلة على مياه النافورة ،فتتلألأ المياه وكأنها احجار ماسية تتدفق او مجوهرات نفيسة ...

ثم موسيقى وانغام الشوارع اذ يفتح الباعة ابواب محلاتهم ويركض الاطفال بسرور عارم وتتعالى ضحكاتهم البريئة وتعم

السعادة في كل مكان....

وفي احد الايام وبينما هو جالس قرب النافورة سمع وقع اقدام يتجه نحوه ،نظر عامر حوله ليعرف من هذا الشخص

فلم تشرق الشمس بعد،ولم تدب الحياة في هذه الشوارع الصامتة فمن عساه يكون؟

لقد كانت فتاة جميلة تحمل معها الكثير من الامتعة وتلتفت هنا وهناك ،بيدها ورقة صغيرة تنظر اليها تارة والى

ابواب المنازل تارة اخرى ،ادرك عامر انها غريبة عن هذه المدينة ولابد انها تبحث عن عنوان ما ..

وقف عامر وظهر من بين الظلام في وجه الفتاة فصرخت : آه ..لقد افزعتني

- انا آسف لم اقصد ذلك آنستي ..

- على العموم انا تائهة كليا في هذه المتاهة الغير منتهية ولا يمكنني ايجاد عنوان عمتي فهل تساعدني يا سيدي؟

-سيدي ؟؟ يمكنك مناداتي ب *عامر*..

- حسنا ..عامر انا اسمي *ندى* وانا غريبة عن هذه المدينة .... فهل ستساعدني ؟

-بالطبع ...اعطيني العنوان الذي معك من فضلك

في هذه اللحظة وبينما هو ينظر الى الورقة اشرقت الشمس وتسللت اشعتها بينهما فنظر اليها ليري وجهها بوضوح

تام  فانبهر ولأول مرة بجمال انثى ...لقد  شعر بأحاسيس مختلفة تجول داخله لم يشعر بها من قبل..

اخذ الفتاة الى العنوان المنشود وشكرته على مساعدته لها ثم انطلق مبتعدا عنها وعيناه لا تبرحان مكانهما

فقد كان ينظر اليها حتى تلاشت بين جدران الشارع ..ثم عاد الى عمله...لم يستطع نسيان وجهها الجميل وابتسامتها الرائعة

فاخذ يفكر فيها طيلة اليوم..التقى عامر بالفتاة الغريبة وحاول ان يدعوها بلطف لاحتساء كوب من الشاي معه في مقهى المدينة

كانت ندى تحتسي كوب الشاي بطريقة ملفتة للانتباه فجعل عامر ينظر اليها ولم يمس كوبه قط..فقالت ندى :

-بما اننا لم نتعرف جيدا على بعض المرة الماضية ...دعنا نبدأ اليوم وكأننا التقينا للتو..

- ماذا تريدين ان تعرفي؟ صدقيني ليس لدي ما احكيه عن طفولتي او الماضي الذي عشته ..لكنني قادر على تعريفك بنفسي حاليا

انا كاتب ..مؤلفاتي تعد على الاصابع ولا يمكنني ان اقول اني ذائع الصيت فما ازال جديدا في هذا المجال

ماذا عنك ؟

- انا مثلك لا اجد ما اقوله عن طفولتي الحزينة..الا اني فخورة بنفسي حاليا فأنا خريجة كلية الطب

ازور عمتي باستمرار لكن زوجها انتقل الى هنا لاسباب ترتبط بالعمل فارسلت لي عنوانها الجديد لازورها هنا....لماذا تحدق بي

هكذا؟

- لأنني انظر الان الى موضوع قصتي القادمة التي ستكتسح المكتبات وتدمر ابرز الاقلام المشهورة ..*غريبة في مدينتي*

سأحكي .لكن من اين ابدأ..من جمالك ام صدقك ام مستواك الراقي ؟اعذريني آنستي انت فعلا مصدر الهام

احمر وجه ندى من الخجل وحملت حقيبتها وطلبت من عامر ان يصحبها في جولة بشوارع المدينة

بعد الجولة المرهقة في اسواق المدينة وشوارعها المتشعبة ودعت ندى صديقها الجديد عامر الذي لم يقدرعلى مفارقتها

حان موعد مغادرة ندى للمدينة فقد انتهت زيارتها لعمتها ..لم ترغب في ذلك فقد تعلقت بهذا المكان وبالسكان الطيبين

وعلى وجه الخصوص عامر الذي اعجبت به كثيرا ...

غادرت في الصباح الباكر واذا بها تصطدم صدفة بعامر الذي كان يمارس موهبته كالعادة الكتابة والاستمتاع بالمنظر 

قال عامر بارتباك:مغادرة انت؟

-نعم..للاسف ..لقد تعلقت بالمكان وخصوصا...

-خصوصا ماذا؟ -تعرف ماذا اقصد...الاشخاص هنا طيبون ورائعون ..

-ماذا عني ؟

-انت؟ ..صديق جديد اعتنى بي اثناء تواجدي هنا ..

صارح عامر اميرة قلبه بمشاعره اتجاهها وحاول اقناعها بالبقاء غير انها غادرت لاستحالة بقائها وهي مقدمة على امتحان خاص

يخولها لبدأ مشوارها المهني في الطب...وفى عامر بوعده وكتب قصة بطلتها ندى ونشر مؤلفته التي حققت نجاحا باهرا

مرت الشهور وعادة ندى الى المدينة ومعها رخصة لمزاولة الطب وافتتحت عيادة هناك ..ليعمل بطلنا الشغوف بأميرته

على محاولة التقرب منها ..ليكون هذه المرة جزء من قصة حقيقية .. تنتهي بسعادتهما الكبيرة...*

                        * تمت*

 

 ***...اُعذُرينِي آنِسَتِي.. أنْتِ فِعْلاً مَصْدَرُ إلْهَامٍ..*** بقلمــ ندى ـــي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©