الذنب الكبيــــــــــر ................... بقلمي
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
tebani130

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5225
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3637
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
tebani130

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5225
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 3637
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5008
  • 22:32 - 2012/02/25

لا زالت رياح الماضي المؤلم تعصف بكل أمل للإصلاح

رياح مجهولة المصدر، ما إن تشعل شمعة وسط الدهاليز حتى تنطفئ

لكل صراع طرفان، لكن هاهنا تداخلت الأمور والمصالح، كثر الكلام واللغط

كل يدلي بدلوه، حتى الحق توارى خلف أسوار الكذب، على ألسنة طوال أشحة على الخير

سنوات وسنوات... والطبيب الكبير الذي يرتدي مئزر الزمن عاجز عن مداواة تلك الجراح

شبّ من شبّ وشاب من شاب، أطفال خرجوا إلى عالم النور في ثياب بريئة مضرجة بدماء الخطيئة

وآخرون ماتوا وتركوا خلفهم صفحات لا نعلم لحد الساعة ما كتب فيها.

...........

أعرف أن كثيرا هنا لا يودون مجالستي

لا يودون الاقتراب مني، بل إن بعضهم لينزل من الحافلة عندما أركبها

(نعم.. هم محقون في ذلك) هكذا خاطبت نفسي بعدما تنفست الصعداء

وأنا شبه غائب عن الوعي بسبب الخمر الذي أدمنته منذ سنوات ولم أستطع الإقلاع عنه.

لا زلت ذلك الشخص المذنب الذي يرتدي معطفا ثوريا من زمن السبعينات، نادرا ما أقص من شواربي

شعري أشعث أغبر كأنما هو قطعة من العذاب، يدافع شيبة مباغتة لا تحمل الرشد ولا الحكمة

سذاجة الصبيان وطيش الشباب مع بياض شيب تمنيت لو أنه كسا قلبي وأذهب سواده

وأنساه الذكريات المؤلمة

دائما أضطر لدفع مقابل تذكرتين في الحافلة، فلا أحد من المسافرين يود أن يكون جليسه سكير نتن الرائحة

كثيرا ما كانت تتوقف الحافلة عند حواجز الشرطة أو الدرك، فينزلني الأعوان عنوة منها

ويأخذونني إلى الحجز حتى تذهب عني حالة السكر، لتحرر ضدي مخالفة أو جنحة

لم أعدد أهتم بسوابقي..

(وماذا تزيد القطرة في البحر..) هكذا أقول مبتسما بعد أن يقوم العون بإسماعي ما كتب في المحضر

                       ..................                        

أدخل المنزل في ساعات متأخرة، أول ما يقابلني وجه زوجتي الوفية

مبتسمة كأنها تقول (أنت أو لا أحد) لم أعد أعلم بما أقابل وفاءها ذاك

هي تظنني بريئا من تلك التهمة، هي تظن أن ما حدث معي هو مجرد ابتلاء

لقد صدقتني رغم كل شيء، رغم أن المحكمة شككت وقاضي التحقيق أدان

وأهل الضحية تنازلوا عن القضية

لقد كنت بمثابة بذرة سوء أنبتت العداوة والبغضاء بينها وبين كثير ممن كانت تحبهم

صاروا هم المتهمين الذين أساؤوا إلى سمعتي وأهانوا شخصي

ماذا لو كنت مذنبا؟

من كثرة سكري صرت لا أعرف متى أكون صاحيا ومتى أكون ثملا

لم أعد أعلم هل في الشراب وعيي أم غيره

هي تعلم أنني أشرب، لكنها تعتقد أنه مجرد إدمان، وليس محاولة للهروب من شيء ما

زاد الصراع حدة رغم غياب كثير من أطرافه باختيار أو برغم

أناس كثيرون يتبادلون نظرات الاحتقار، أحلام بريئة صارت تحترف الحقد في عيون الأطفال

خاصة حينما يعجز أحدهم عن إجابة أحدهم

(لماذا لا نتصافح، لماذا لا نغني ما أحلى أن نعيش في بيت واحد)

حينما يخاطب بريئ منهم طفلة في عمر الزهور وهو يمسح دمعة عن خدها المورد

(لا تبكي، سأكون فارسك، وسنتزوج مثل بياض الثلج)

فتجيب:

(لقد قالت لي أمي أننا حرام على بعضنا)

..........

 

وكما هناك وافدون جدد هناك راحلون، ذهبوا وتركوا خلفهم

علامات استفهام متتالية، كانوا أطرافا في هذا الصراع

لا أشك أنني أستطيع أن أجيب على أغلب هذه التساؤلات

فقط لو استطعت أن أجيب نفسي

(هل الخمر يعيد وعيي أم يذهبه)

لا أقف على قبر الراحل منهم إلا بعد أن يغادر الجميع

وحيدا أخاطبه كالمجنون، ولست أعلم 

لمَ أفعل ذلك، ولا بم أتكلم هناك

هل كنت أطلب الصفح لأني مذنب

أم كنت أقول له لقد سامحتك رغم كل شيء لأني بريء

لا أعلم، هل كذبوا حتى صدقتهم

أم كذبت حتى صدقتني زوجتي ثم صدقتها

...............

اقتباس من الواقع

(من واقع أحدهم وليس من واقعي)

تمت الآن

تحياتي

 

 الذنب الكبيــــــــــر ................... بقلمي
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©