بسم الله الرحمن الرحيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ،

 ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسناوسيئات أعمالنا

من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

 وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.

من يطع الله ورسوله فقد رشد،

ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

نبدا بالمـوضوع وان شاء الله الكل يستفيد :- 

نهنئ هذا الصرح الرائع على سنتهم الخامسة

وان شاء الله مزيدا من الرقي والتقدم

عسى الله سبحانه وتعالى يجعله يدا تساعد إخواننا بكل مكان

بهته المناسبة أردت أن أشارككم

موقف طريف كان حدث أمامي بإحدى المناسبات

لي زميلة بتمام الصحة والعافية

لكنها دوما تشتكي سواء من الإرهاق أو التعب بسبب ومن دون سبب

وبما انه عملنا يحتاج كمبيوتر هي دوما لديها مشاكل

لأنها تستثقل نقل الكمبيوتر المحمول معها

بالرغم انه أهلها يوصلونها ولا تستعمل النقل العام

لكنها لا تأخذه معها ولا تأخذ أي كتب ثقيلة أو ملفات كثيرة

بل تقسطها حتى لعدة أيام ودوما تشتكي من هذا الأمر

بأحد الأيام كان لدينا مهمة خارج المكتب

وتتطلب نقل عدد من الملفات فقضت زميلتي نصف وقتها

تنقص في الملفات التي سنأخذها معنا حتى لا تكون ثقيلة فقط اللازم منها

 لكن قبل ذهابنا طلب منا انتظار إحدى الموظفات القادمة من فرع الشركة

 بولاية أخرى بعيدة عنا 400 كلم اخبرونا أنها ستأتي بالقطار تأخذ

 الحافلة وستكون معنا قبل 10 صباحا وننطلق جميعا.

المفاجأة انه دخلت الموظفة وبيدها معلقة جهاز الكمبيوتر المحمول

وبعض الملفات وحقيبة صغيرة واليد الأخرى فارغة فطلبت منا أن ننتظر قليلا

 لتترك بعضا من الملفات التي أحضرتها معها عند المدير

العجيب بالموضوع أن الفتاة لديها ملفات وأمور بيدها الواحدة أكثر مما

 هو عندنا الاثنين فاستغربنا الأمر بالبداية لكن بعد قليل لاحظنا أن

يديها الثانية اصطناعية

فالتفتت لي زميلتي بعد خروج الفتاة وقالت لي

الإعاقة بالمخ وليست بالجسد

الإعاقة هي ما تقف في طريق المرء وتمنعه من تحقيق مراده سواء

كانت بسبب مرضي أو بطريقة تفكيره

لكن المجتمع الدولي كافة اتفق أن الخلل الفيزيائي(الجسماني) ليس

 بإعاقة بل حاجة خاصة يجب مراعاتها ليسهل التكيف في المجتمع

وحتى يكون عضو فعال مثله مثل أي شخص آخر والقصص تملئ الدنيا

عن إنجازات قام بها أشخاص ذوي احتياجات خاصة ساعدت المجتمع

وعن قصص تحكي كوارث وأزمات تعرض لها المجتمع من طرف أشخاص المفروض

أصحاء لكنهم لم يحسنوا استغلال النعم التي وهبهم الله إياها.

لذا اخواني كل شخص منكم يرى ما لديه وليحمد الله على ذلك

 مهما كان وضعه فهناك دوما من يعاني اكثر منه

ومادمتم تقرؤون موضوعي هذا

فالحمد لله على نعمة البصر

ولندع الله ليلهمنا نعمة البصيرة .

بالتوفيق