السلام عليكم ورحمة لله تعالى و بركاته
ذوي الاحتياجات الخاصة بين الرعاية و الإهمال في الوطن العربي
في السنوات الأخيرة الماضية,
قامت بعض الدول العربية بقفزة نوعية في مجال الخطوات الهادفة لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة فِي المجتمع,
من خلال توفير تسهيلات عديدة قد تساهم في ربطهم بعجلة التنمية والإنتاج و المشاركة فِي خدمة الصالح العام.
و أصبحنا نرى قوانين مسطرة جديدة فِيها العدِيد من النقاط الإيجابِية كتخصيص وظائف لهم و توفير آليات متنوعةٍ تهدف لإدماجهم.
و هذه خطوةٌ مميزة يُشكر القائمُون عليها,فذوي الاحتياجات الخاصة هم قبل كل شيءٍ يشكِلون شريحةَ اجتماعِية لا يمكننا فصلُها عن المجتمع,ولا شك أنهم قادرون على خدمته
و المساهمة في رقيه و تطوره إن وجدوا الدعم والتشجِيع اللائقين سواءٌ من السُلطات أو مِن بقِية الشرائح الاجتماعِية.
و في أحيان عديدة يكون أصحابُ الإعاقات مبدعِين وموهُوبِين بل متفوقِين على الأشخاص الذِين لا يُعانون من من أية أعاقة,
لذلك وجب على السلطات أن تلتفت لهم و أن تلعب الدور المرجو منها ناحية جميع أفراد المجتمع, وأن تكُون عادلةً فِي نسبة الاهتمامِ التي تُولِيها لكل شريحة.
و الحقُ أن هذا لا يعنِي فقط الحديث عن إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة إذ أننا نجده بشكل مستمر في النقاشات السياسية
و البرامج الانتخابية للأحزاب بل ونجده ضمن أولويات الدول العربية,
بيد أن التطبيق -للأسف- يبقى ضعيفاً جدا كما أن القوانين الخاصة بإدماجهم لا تطبق في غالب الأحيان.
بل وتطاولُ الأمر ببعض الدول أن تحاول استغلال هذا الملف من أجل الحصول على إعانات دولية
يتم صرفها في منافع فردية واختلاس جزء كبير منها حيث لا يصل لذوي الاحتياجات الخاصة إلا الفتات و القليل من المال.
---------------
الأسئلة النقاشية :
من المسؤول عن الوضعية الحالِية لذوي الاحتياجات الخاصة ؟
ما رأيكم بالاهتمامِ الذي يلقاه ذوي الاحتياجات الخاصة في الدول العربية, أ هُو كافٍ أم أن الطرِيق لا زال طويلاً أمامنا؟
مساحة حرة.
