كانا يسيران جنبا لجنب , يدها في يده ويتبادلان الكلمات والنظرات.
تجاوزاني وهما لا يعلمان ان ثالثا يشاركهما تلك اللحظات.
جذبته نحو الطريق المتفرع حيث الشجيرات وقطفت وردة واعطتها له وبعد أن تأكدت من عبقها .
كانت حدقاتها تتفحص ملامح وجهه وروحها تتحسسه وكأنهما تبحثان عن ظالة وبنظرات من تأمل ورجاء , بريق سرعان ماتلاشى امام عدم اكتراثه.
كانت تعابيره عادية وكأن الامر يتكررامامه لآلف مرة..
حادثها ومضيا في الحديث،،...
حينها هتف هاتف من داخلي وبكلمات مقيتة , إنه صديقي اللدود ويقول
ماذا ؟ . . . أما فهمت بأنه لا يحبها و لا يستحقها
أحمق , ألا تريد اللحاق بها فتستوقفها وتجعلها تستفيق من سمه المخدر ؟
أوقفتني لمسة يد أتت على كتفي فألتفت نحوها لاجد ابتسامتها المشرقة تلفحني وهي تناولني قدح شاي أحضرته بيدها الأخرى ولتهمس بعدها وبرقة قائلة:
ماذا تفعل , حببيبي دعني أرى , أ أنت بصدد كتابة قصة جديدة .؟-
أقتربت نحو ورقتي .. وبنظرة خاطفة وكأنها انقضّت على فريستها والتهمت بها جملتي الاخيرة ثم التفتت نحوي لتسأل
أحمق ؟-
... نعم أنت أحمق؟
قالتها بشقاوة وسخرية... وأنسحبت بسرعة كالذي فعل فعلته وهرب
تركتني لمشاعر تتقاذفني..من فشل وخجل وكأنها توقضني على حقيقتي ومن غفلتي...
،،
عمّ السكوت نفسي وكأرض يخرج منها زهرة لهبة مطر, خرج مني الندم وأعتراني.
وقررت كتابة أعترافي ..مزقت ورقتي المكتوبة ,.
فتحت أخرى بيضاء جديدة ومن أول السطركتبت
الى زوجتي الحبيبة
كنت مثل ذلك الرجل في الحديقة...
مرت أمامي آلاف رسائل , لم الحظها , ولم أعرها الأهتمام...
نسيتك معي ، أصبحت غريبا وسط غابة مشاغل وهموم حتى ما أن
،،
أني أحمق... أجل أحمق كبير وأعمى وغافل
كنتي دائما حولي , تزرعين الاخضر بمحيطي وتنشرين الدفء صقيعي.
أحبك كثيرا... لم أقلها ومنذ زمن
.أحبك