
تتطلب كرة القدم الحديثة أن يكون اللاعب متمتعاً بلياقة بدنيه عالية فقد أصبحت تنمية الصفات البدنيه للاعب كره القدم إحدى الأساسيات
في حصة التدريب ولقد إرتفعت قدرات لاعبي العالم من حولنا في السنوات الاخيره ارتفاعاً واضحاً ولا أعتقد أن هناك مقارنة بينهم
ولاعبينا اليوم، فهناك العديد من لاعبي كرة القدم في السودان لا يستطيعون لعب الـ90 دقيقة كاملة، ويمكن هنا أخذ أمثلة على سبيل
المثال لا الحصر (العجب من المريخ)، (مهند الطاهر من الهلال)، وغيرهم الكثيرين.
كرة القدم الحالية تتصف بالسرعة في اللعب والرجولة في الأداء إضافة للمهارة العالية في الأداء الفني والخططتي وتنفيذ المهام
المكلف بها اللاعب في المستطيل حسب توجيهات الجهاز الفني فكل هذه لا تأتي في عدم وجود اللياقة والتكوين البدني الجيد للاعب
فهي تعتبر قاعدة أساسية حتى يصبح اللاعب مؤهل لذلك.
إضافة لما ذكر يجب أن تكون كل هذه الصفات مقرونة مع التوافق الذهني للاعب في أداء المهام إعتماداً على لياقته وتكوينته
الجسمانية، كثيراً ما نرى لاعبين سريعين في الحركة وتتوفر لهم لياقة بدنية عالية إلا أن التوافق الذهني يخذلهم في إكمال المهمة
على أكمل وجه، وهنا يمكن أخذ اللاعب (مصعب عمر من المريخ) لاعب صاحب مجهود بدني جيد رغم أنه بدأ في التدني إلا أنه
عندما كان كذلك يجيد التحرك في الميدان ويتقدم لعكس الكرات ومد المهاجمين إلا أنه كثيراً ما نجده يسرح وينسى تكليفه الدفاعي
فتكون العودة للتغطية بطيئة رغم سرعته في الأداء، وهنا تكمن أهمية التوافق الذهني مع باقي الأوصاف الفنية والبدنية.
كما معروف أن وصول القمة بالإمكان أن يكون ساهل ومقدور عليه والصعوبة تأتي في المحافظة على القمة نجد أيضاً أن إكتساب
اللياقة الدنية يمكن أن يتأتى بالتمارين الضرورية لذلك لكن تصبح المشكلة في كيفية المحافظة على هذه اللياقة وهنا بيت القصيد،
كثير من لاعبينا يدمرون أنفسهم بكثير من الأفعال والتي تكون محسوبة عليهم مثل السهر والإجهاد البدني خارج المعلب مع عدم
أخذ الجرعات الكافية من الراحة وعدم الإلتزام بتوجيهات مدربي الأحمال وغيرها من الأشياء التي تفقد اللاعب لمكتسباته البدنية
واللياقية ...!

,-*~'^'~*-,-*~'^'~, مسـاحة حـــرة ,-*~'^'~*-,-*~'^'~*-,
ولكم أن تضيفوا في هذه المساحة ما يزيد الطرح فائدة للقارئ
...
وفي إنتظار إضافاتكم الثرّة
تحياتي
