هناك البعض يختلف، والكثير يتفق مع الرأي الذي يقول أن اعلامنا الرياضي وخصوصا ً المقروء منه وما يبثه من سموم خلال الصحف اليومية المسماة مجازا ً بالـ(رياضية) هو ثالثة الأثافي التي قسمت ظهر كرة القدم في السودان، بعد الادارات المتهالكة التي تدير دفة العمل الرياضي في السودان، فـ(الـسُـــلطة) الرابعة التي من المفترض أن تكون قائدة ركب التطور والتقدم، صارت - بي قدرة قادر- (سَـــلطة) يختلط فيها (العجور) بـ(الجرجير) وبين هذا وذاك تسيل بذور الطماطم في الأسفل متوارية، وهذه معضلة لو أتوا بـ(أبو الحروف) بذات نفسه ما بحلها.
عن نفسي، مقتع تماما ً بأن انصلاح حال الرياضة في البلد دي مرهون بانصلاح صحن (السَـلطة) ده، المجتمع الرياضي في السودان متأثر جدا ً بما يكتبه أصحاب الأقلام الخرقاء، ولن تجدي نفعا ً معه (لجنة كتاب) أو (لجنة أقلام صاعدة) طالما أن هذه الكتابات الخرقاء مستمرة، فطالبي الاصلاح في هذا الوضع السيء هم كمن يؤذن في مالطا - بالمناسبة دي قصة أذان مالطا ده شنو!
تعالوا نتخيل المجتمع الرياضي ده (حفره)، و الكتابات الخرقاء (ماسورة مكسورة في الشارع):
الطبيعي أن الموية هتملا الحفرة
(و ده حال المجتمع الرياضي الذي أنتشرت فيه هذه الكتابات الخرقاء) و لو قعدت تفضي الموية من الحفرة هتكون بتحاول للأبد
(يعني لو حاولت تصلح المجتمع هتكون بتنفخ في قربة مقدودة) عارف ليه !! لأن الماسورة لسه بتكب والموية كاسرة
(الكتابات الخرقاء لازالت تبث سمومها)
والحفرة عندها قابلية إنها تستقبل الموية
(و ده حال المجتمع الرياضي زي ما قلت أنه صار يدمن هذه السموم) عشان كده المنطق بقول لو عاوز تفضي الحفرة
(أي تصلح المجتمع)
أول شي هتجري تقفل البلف بتاع الموية
(أي تمنع هذه الأقلام المسمومة من الكتابة)
حتى بعد داك هتحاول تفضي الموية من الحفرة
(و دي مرحلة التوعية المفروض يمر بيها المجتمع بعد إيقاف الكتابات) و حتى لو ما فضيت الموية .. مصيرها بعد فترة تتبخر و الحفرة تجف من دون أي اجتهاد
(يعني حتى لو ما حاولت توعي المجتمع طالما أن هذه الكتابات توقفت، المجتمع براه بنصلح بعد مدة)
الكلام ليكم يا ناس هيئة مياه ولاية الخرطوم..
أقــفــــلوا البلــــــــــــــــــــوفة دي
يرحمنا ويرحمكم الله ..
|