قلبكِ يا امي شعلة حنان ........ بقلمي
آخر
الصفحة
القمر وبس

  • المشاركات: 325145
    نقاط التميز: 38618
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى مدونتي
القمر وبس

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى مدونتي
المشاركات: 325145
نقاط التميز: 38618
معدل المشاركات يوميا: 49.1
الأيام منذ الإنضمام: 6626
  • 20:52 - 2011/12/12

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


كان يوم عاصف بالرياح
قوية جدا الى درجة بلحظة هبوبها اقتلعت اشجار متوسطة الحجم من عروقها
كانت تلك الام الطيبة القلب الحنونة لكل من حولها
تنتظر أبنها سرمد ان يعود من الامتحان
للنصف الاول من السنة
فهي تسكن معه لوحدهما بالمنزل بعد وفاة ابيه
زوجها الحنون الذي مات فور  ـ  اصابتهُ بعيار ناري
مجهول الهوية
تمضي الدقائق كأنها ساعات مريرة
وتحاول الاتصال به عـــبر النقال ولكنها عبثاً ما كانت تحاول به

فالشبكات لا تؤمن الاتصالات
وهي تبكي وتنوح وتخشى ان تفقد
فلذةُ كبدها بأن يصاب بمكروهٍ ما   ! بهذه الرياح
او انه يتعرض لحادث مؤلم
- قلب أم واكيد انها تتألم لأجل ولدها الوحيد
- فظلت تلك الوالدة الطيبة
- تصلي وتسجد لله بأن يرزق الله ابنها الحفظ والسلامة وان يعودبخير
وان تتوقف الريح العاتية تلك 
ظلت تخر وتسجد اكثر من ربع ساعة ودموعها 
قد ابتل منها المكان الذي  تسجد به
- واذا بدقة الباب بسرعة
- ونهضت مسرعة لتفتح الباب ووجدت 
انهُ ابنها سرمد ويحمل بيديه
طفل صغير وبدون ملابس وهو يرتجف ويبكي انظري ماما
- انظري ماذا وجدت بهذه الريح وهو سبب تأخيري لهذا الوقت 
- الام اقشعر بدنها 
وانهالت بالبكاء واصفرت وهي تنظر الى الطفل المسكين والى حكمة الله
- كيف انه لم يصاب بأذى من شدة تلك الريح العاتية 
وبعد ان تماسكت نفسها بدقائق أخذت
- تسأل أبنها سرمد
- كيف واين وجدت ذاك الطفل المسكين الذي واضح من منظرهُ انه 
وليد يوم او يومين 
وكانت الريح قد توقفت بفضل الله الكريم والدعوات من الناس
- الام علينا ان نبحث عن شيء يوصلنا بخيط لذوي هذا الطفل
لابدمن ان نتصرف سريعاً يا ابني سرمد 
- سرمد ماما مالذي افعله انا وجدته مرمي تحت شجرة قريبة

قرب المدرسة وانا بطريقي الى البيت 
فعطفت عليه بعد ان بحثت من هنا وهناك ولم اجد احدٍ
- ألأم الله كريم يا ولدي  بارك الله بك
- على أي حال
- سنحاول البحث لاحقاً
- انهض انت الان وخذ وقتك من  الراحة اكيد هذا اليوم 
كان صعب بالنسبة الك. 
- سرمد آآه يا ماما والله هذا اليوم لن انساه ماحييت 
تخيلت أنه يوم القيامة بهذه الريح وكنت خائف 
ولكني بعدما وجدت هذا الطفل المسكين

 لم اعرف الخوف ألا عليه وان احمله برقة اليكِ
- الام جزيت الخير على فعلتك وبارك الله بك
- الام بخلدها فكرت ان تنهض وتستغل الوقت 
وتذهب بنفس الطريق لعلها تجد خيط يوصلها بتك الام المجرمة التي ضحت بطفلها الصغير جدا هذا 
نهضت ولم تأخذ معها ذاك الطفل الصغير بل ابقتهُ نائماً مرتاح من عناء يومه المرير هذا
- وذهبت وفتشت بكل الاماكن
- ولم تجد اي خيط ولا أي وجود لأي أمل
يوصلها للحقيقة 
ورجعت الى البيت وهي تفكر بطريق العودة ان تذهب الى السوق لتشتري بعض اللوازم 
لذاك الطفل الى ان تصل الى حل معه 
بالفعل ذهبت  بالحال للسوق واشترت مسلتزمات 
للطفل الرضيع ذاك
- ورجعت على الفور الى البيت حيث انها فكرت به ان يكون جائع ويحتاج

الى حمام ليكون انظف من تلك الاوساخ العالقة به من الرياح
- وادخلته الى الحمام واتممت تنظيفهُ 
بشدة وصارت معالمه نقية وواضحة الجمال 
فأخذت بين احضانها ودعت له بالخير من الله
وان يعوضهُ الله الخير مستقبلاً عن فعلت والديه المسيئة لهُ وان يكون بخير دوماً 
سرمد والام يبحثون دوماً بذاك المكان
- ولكن لاحياة لمن تنادي
- ايام وايام وتتلوها اسابيع ولاخبر يوصلهم الى شيء يكون بداية خير لذاك الطفل المسكين 
وأصبحوا  متعلقين به كثيراً 
وكانوا يفكرون كثيراً بشيء واحد لكن كل واحد على حدا 
اي انهم يريدون ان يبقوا على الطفل بأحضانهم ويكونوا هم ذويه واهلهُ بحق
-الام فاتحت سرمد بالموضوع 
- سرمد طار من الفرح لما قالت لهُ والدته انها تريد ان تبقيه معهم 
واخذ يقبل بيديها ويبكي
-  ويقول :كم انتِ رائعة يا ماما 
ادامكِ الله لي ولأخي الذي لا اعرف اسمهُ 
- الام لا سوف نسميه الان
- اختار انت اسمٌ له 
-سرمد سوف اطلق عليه اسم
- ليث ما رأيك امي؟ 
- الام انه اسمٌ جميل حماك الله ياولدي 
مع اخيك ليث.

 عاشوا جميعا 

 ايام جميلة واوقات رائعة وكبر ليث ودخل المدرسة وكانت حياته جميلة بحق مع
- اهلهُ الذين احتضونه بحنان
- ......
الى هنا انتهت روايتي من نسج الخيال
ارجوا ان تنال الاعجاب 

اختكم بالله القمر

 

 قلبكِ يا امي شعلة حنان ........ بقلمي
بداية
الصفحة