. الحديد وهى كلمة يصف بها السودانيون المركبات البترولية (ركشة – أمجاد – حافلة كبيرة – هايس – كريز ) .... إلخ
. وتجد دوماً العبارة الشهيرة (ماتديها سواق) والبعض يُردف قائلاً الحديد مامضمون.
. وتأتي الأمثلة : ذاك كان يمتلك أربع حافلات ولكن الأن تبقت له واحدة فقط وأخر كان يمتلك واحدة والأن له أربع.
. لأن ذاك عندما يأتيه السائق بإخبارية أحد الأعطال يرد (مشي حالك) ويستلم الإيراد ويلزم الصمت تجاه الإصلاح.
. وبعد عِدة أشهر تقف حافلة ذاك دون حِراك أمام المنزل بحشد من الأعطال وحينها تأتي الأقاويل (السوّاق كعب) وما إلى ذلك من تفاسير.
. أما الأخر فكان يُهرول لصيانة كُل صغيرة وكبيرة ويختار (الأصلي) دون (التجاري) !! ومابين ذاك والأخر فروقات في الإهتمام والنتائج.
. وملاعب الناشئين في عهد أبوهريرة تتسع وتتسع ونسمع كُل يوم عن إفتتاح ملعب جديد.
. وجديد تعني حداثة في كُل شئ إضاءة – مرافق – نجيل - مُدرجات وقوائم وشِباك.
. وملعب جاميسكا الثورة يشكو من الإصفرار وتلاشي الإخضرار وهو (الجديد) حتى وقت قريب.
. وعام 2001 يحتضن إستاد الخرطوم نهائي كأس السودان بين الموردة والمريخ في إفتتاحية النجيل (العُشبي) الأنيق وعرض تلفزيوني لطريقة الري عبر النافورات الكهربائية !!
. وبعدها بموسم عاد شيخاً كهلاً ذا عُشب طويل ومُصفر وشباك تحتضن الأتربة حتى إكتسى بالنجيل المُصطنع لمدينة ينحدر فيها نيلان.
. وإستاد الهلال موسم 2009 يشهد غربلة شاملة وإقتلاع لكل ماهو أخضر قديم وتبدأ أعمال الصيانة والترميم ويخرج بحُلة زاهية.
. ولم يقوى على المُحافظة على ألقه وعاد سُوء الأرضية من جديد.

. وأرضية إستاد المريخ تشهد بعضاً من الإهمال خصوصاً في المناطق الواقعة أمام المرمى أي خط الست ياردات حتى يُنقذ نوعاً ما.
. والطابق العلوي جميل وبهي ولكن ماخلفهما أوساخ وأتربة لاتجد الكثير من الإهتمام ! أكوام تُحرق فقط.
. والشان 2011 تشهد ثورة خضراء وميزانيات طائلة لإستاد ودمدني.
. وتأتي المُفاجأة على الشاشة البلورية بمظهر مُحزن لأرضية ملعب أشبه بقميص مُلطخ بالبقع.

. والميزانية (مليارية) والإستاد قبيح ! وبعدها بأشهر عاد كما هو سُوء مابعده سُوء.
. وإستاد الخرطوم مُدرجات علوية ومقصورة حديثة ومليارات دُفِعت وأبواب دخول الجماهير تفتح على مواقف المواصلات.
. والصفوف تشق الحافلات وباب التذاكر يحتاج لشخص يحمل رُخصة عامة حتى يدخل بإرتياح من شدة ضيق المدخل.
. وتشيخ ملاعبنا بسبب غياب الصيانة .
. وتحول ملاعبنا إلى (الموكيت) ونفرح لذلك وليتهم يُحافظون على الموكيت !!
. نحن قوم نُشيّد ولا نصين ماتم تشييده.