الإحترام مفردة نستعملها كثيرا" في تواصلنا اليومي وقد لا يمر يوم ولا نستعمل هذه العبارة..
وهي تفيد في اللغة الإلتزام والتقيد والتوقير والتبجيل..
وفي الإجتماع وعلم النفس هو سلوك شخصي ينعكس على الأخرين ويكون له مقابل..أي من يضع نفسه في مكان مميز يجبر الأخرين على تمييزه..
كل هذه المقدمة لتأكيد أننا في السودان ندير أكبر منشط رياضي بعدم إحترام.
فإتحادنا المسئول عن قيادة كرة القدم فاقد لهذه القيمة ومن باب التأثير إنعكس هذا على جميع من دونه في منظومتنا الرياضية..
أمثلة لعدم الإحترام:
1-تفصيل وتفسير القوانين حسب المزاج الشخصي والمنفعة المتبادلة..
2-مايحدث في لجان التحكيم والتدريب ومكافأة من فيهم لحوجتهم لهم إنتخابيا" بتخليدهم في مناصبهم وتحويلهم من لجان فنية لقوة إنتخابية..
3-وجود مصالح مادية مباشرة(شبهة التكسب من المنصب العام) لعدد مقدر من عضوية مجلس إدارة الإتحاد.
4-التلاعب بروزنامة الموسم الرياضي حسب المزاج والميول والمصلحة..
5-التعامل مع المنتخب الوطني ممثل البلد كأنه فريق درجة ثالثة...
هذه أمثلة ولو بدأنا في عد مظاهر عدم الإحترام لما كفانا كل الفضاء الإسفيري..
ولا يظن البعض أن حديثي منصب على المجلس الحالي فهذه المظاهر موروثة منذ زمن..
وعلى هذه الخصلة يمتاز من يديرون دفة الإتحاد بخصلة أخرى وهي الإحتكارية..فهم يحتكرون هذه المناصب منذ سنوات طويلة..
وكان مقابل عدم إحترام الإتحاد لنفسه هذا التفلت الواضح من أنديته وعلى رأسها ناديي القمة..
من المفارقات أن سلطة الفيفا وهي الإتحاد الرئيس في كرة القدم في العالم أقوى من سلطة الدول والمنظمات العالمية..
وهنا يضيع ممثلي الفيفا في السودان كل هذه السلطة والجبروت بممارستهم لعدم إحترام نعمة هذه السلطة المحمية..
فلا يوجد مسوغ واحد لتفشي عدم الإحترام والذي أحسبه أنه هو السبب الرئيس لتدني نتائجنا مقارنة مع صرفنا العالي على كرة القدم...
أيضا" إتحادنا هذا صاحب موارد مادية ممتازة قابلة للتضخم..ولكنه للأسف بممارسته لعدم إحترام قوانينه وسلوكيات المنصب العام والسلطة الممنوحة وموارده المادية يضيع فرص لتطوير الكرة في السودان في ظرف تأريخي مميز..
