بسم الله الرحمن الرحيم

(((المدرب الوطني .. جاني أم مجني عليــه ؟ )))
كرة القدم في السودان تسبح في مدار و فلك واحد منذ أمد بعيد و ما زالت تنطق بكلمة واحدة لم تزد منها البتة
و هي التتويج بكأس افريقيا عام 70 و توقف نموها عند تلك اللحظة التاريخية الا من اشراقات قليلة للغاية و ماعدى ذلك فغالبا ما يعود فريقنا الممثل للسودان قوميا على صعيد المنتخبات او الأندية خاسئاً خائبا و هو حسير من كثرة الهزائم و خيبة الأمل الكبيرة ..
و ان افترضنا ان الموارد و الامكانيات هي السبب في حين أن الدول و الدويلات الأفريقية الصغيرة جدا الأقل منا في مواردها المادية و بنيتها التحتية و كذلك مواردها البشرية سبــقتنا و انتجت للكرة العالمية محترفين يتفاوتون بين عيار متوسط و ثقيل فنكون هنا حتما قد أهملنا أساس المشكلة و تناولنا الفروع ..
و بين كل عناصر هذه اللعبة ذات الشعبية الأولى في السودان
تتوجه اصابع الاتهام يمينا و يسار فنجد أن المدرب الوطني يتهم الاداريين بعدم اتاحة الفرصة له و يتهم الاداريين الدولة أولا ثم اللاعبين بأنهم فاقد تربوي و غير طموحين و يتهم الجمهور الحكام مجالس الادارة و يتهم النقاد المدرب الوطني السوداني و لنقف عند هذه النقطة تحديداً ..
يتهم النقاد و جمهور الفنيين المدرب الوطني أنه لم يكن قدر الطموح و لم يساعد في اخراج اجيال من اللاعبين المنضبطين فنيا و تكتيكيا بل و لم يشكل وجدان اللاعب السوداني الاحترافي منذ الصغر التشكيل الصحيح لأنه ( أي المدرب ) لا يمتلك الاحترافية و التأهيل اللازم و أجد نفسي مناصرا لتلك الفئة لأن بعض المدربين
هنا يتبججون بأنهم حاصلون على شهادات دولية معترف بها و هذا امر ممتاز جدا و لكن الاحترافية
تعني الاستفادة من التعليم و التأهيل و تحويله الى مهارات و سلوك و تطبيق عملي و هنا تظهر الحلقة المفقودة
جلية و واضحة فمهارات و احترافية و مهنية مدربينا في الاختيارات و التطور و متابعة الجديد في عالم الكرة
و تدريب الفئات المختلفة عمريا لم تظهر آثاره على اللاعب السوداني لذا كانت تجربته محل الانتقاد الدائم
و لم يكن ذلك محض افتراء ليتقمص المدربون الوطنيون دور الضحية بهذا الشكل العجيب
و يدعون عدم اتاحة الفرصة و عندما يمسكون بمقاليد الادارة الفنية نرى العجب العجاب و اختيارات اللاعبين
المصابين و تفضيل الأسامي الرنانة و عدم اهتمامهم بالنشء و تفضيلهم لتدريب الكبار و من ثم يستلون سهامهم
ليرموها على اللاعبين و يدمغونهم بالفاقد التربوي و يبدؤون في تحليل مشاكلهم الأساسية وكأنهم براء منها !!!
الحديث هنا بكل تأكيد عن الأغلب الأعم لإيماننا بأن لكل قاعدة شواذ .. و دمتم

للنقـــــاش
1- هل ترى فعلا ان المدرب الوطني السوداني مفترى عليه و لا يجد حظه في التدريب في فرق العاصمة و الولايات و فرق الروابط و الناشئين و غير ذلك من الفرق و الاندية المنظمة و المقيدة لدى اتحاد اللعبة ؟
2-هل تظن أن تجربة المدرب الأجنبي مهما كانت كفاءته قادرة على ازالة آثار البناء غير الصحيح
لعقلية اللاعب السوداني المحترف و لو بعد حين ؟
3- هل للأجهزة و المنابر الاعلامية و الاهتمام من قبل الدولة أي آثار على مستوى المدرب الوطني ؟
4- الفرصـة لك للإضافة و اثراء الموضوع .. |