الحمد لله والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن والاه الي يوم الدين
أما بعد فالشكر ،بعد الله، لادارة منتدي كورة سودانية علي اتاحتها لشخصي الضعيق هذه الفرصة حتي أعبر عن ما أراه من رأي احسب انه باذن الله سديد في مختلف القضايا التي توثر سلبا علي تطور رياضة كرة القدم في سوداننا الحبيب مما يجعلني أساهم في نشر جوء صحي يدفع بعجلة التطور في المجال الرياضي في بلدنا الحبيب الي الامام.
أنه بالطبع الموضوع الاول لي من خلال لجنة الاقلام الصاعدة ( والتي أتشرف بمجرد الانتماء لها) ولكنه بالطبع نتاج معاناة طويلة مما يسمي بالتعصب الرياضي (الغير محمود) وهو ليس بمشاركه أدعي بها بانني وصلت مرحلة المثالية في طرحي أوقمة الاعتدال في نهجي ولكنها محاولة لرمي حجر المنطق في بركة تغييب عقولنا ونحن نبحث عن انجاز رياضي يمثل وجود لنا وسط قرنانا من الاندية والمنتخبات سوي في قارتنا الافريقية او محيطنا العربي لسنين عجاف.
الكل منا من محبي نادي القمة (المريخ والهلال أو الهلال والمريخ) وأيضا بقية الاندية السودانية علي أمتداد وطننا الغالي يبحث ويمني النفس بانجازات خارجية ترفع من شان النادي الذي ننتمي اليه وتجعله يذكر مع الابطال علي المستوي القاري ولم لا العالمي أيضا وبالطبع هذا حق مشروع لكل من يشجع فريقا معينا فان تشجييع فريق محدد في كرة القدم شئ يجلب علي الفرد والجماعة كثيرا من الفوائد في شتي مجالات الحياة ويمثل متنفسا للكثير من المشاكل وحالات الاكتئاب التي قد تلم بالفرد ان لم يكن يشغل بعض من وقته بشئ محمود مثل تشجيع فريق معين في كرة القدم.
فدعوني أستاذن وأقرع أبواب تفكيركم كمشجعي لفريقي القمة وأبسط يدي بيضاء من غير سوء تحقيقا لعنوان هذا الموضوع وأحب أن أوكد للجميع بانني سوف أكون شفافا ومتاحا للكل لمعرفة أي تفاصيل عني وعن شخصيتي حتي أتقي الله في ما أقول ولنبدأ بانتمائي الرياضي فأنا والحمد لله أتشرف بعشق المنتخب وبحب وتشجييع فريق المريخ ومساندة فريق الهلال في كل معترك خارجي.
لنعشق المنتخب
نعم دعونا نتوحد جميعا في عشق المنتخب الوطني والعشق يعني الوقوف بتجرد مع المنتخب ومن أعماق قلوبنا بغض النظر عن لونية من يمثلنا فيه فان المدرب أو الاداري أو اللاعب عندما يرتدي عبائه المنتخب الوطني يجب أن ننظر اليه من خلال تلك العبائة ولا نترك فرصة لعواطفنا أو حتي التاثيرات الخارجية السالبة ان تؤثر علي القيام بدورنا كاملا في أن نثبت هذا العشق لمنتخبنا وهو مايتمثل في بذلنا للغالي والرخيص من أجل أن نري منتخبنا الوطني يسير بخطي حثيثة ومدروسة وفي جوء رياضي صحي معافي من أمراض التعصب الاعمي والنقد الغير موضوعي حتي نراه يحقق البطولات ويحسب من بين المتقدمين من منتخبات الدول الاخري.
نحب ونشجع فريقنا
أن حبك لفريقك وتشجعيك له ليس هو مجرد شئ تقوم به بل هو في الاساس واجب مقدس عليك أن توديه ولكن من غير تعصب أعمي يحولك من مشجع الي مخرب ومن محب الي مهلك. فمن حقك أن تشج فريقك أن تتمني له أن ينال معظم أن لم يكن كل البطولات الداخلية والخارجية التي ينافس الغير عليها ولكن لايجب أن تقرن أمنيتك الغالية والمشروعة هذه بهضمك لحق الغير في ممارسة الحق نفسه لذا تخيل معي اذا كنا جميعا نؤمن بان لكل منا باختلاف الواننا وانتمائاتنا الرياضية الحق في أن يشجع فريقه ويتمني له أن يتصدر كل البطولات ولكن في ممارسة هذا الحق لانهضم حق الغير في نفس المجال فان كان هذا هو أيماننا أولا وقرناه بالعمل المتمثل في أحترام الغير ثانيا ونبذ التعصب الاعمي ثالثا حتما سيكون جونا الرياضي صحيا ومعافي من كل أمراض التعصب الاعمي وسوف نجني من ذلك تقدما بانديتنا في مجال كرة القدم مما ينسحب أيجابا علي ادائها في كل أستحقاقاتها المحلية والقارية وينتج عنه النجاح والتطوير لانديتناه خاصة ولمنظومة كرة القدم في بلادنا الحوبيبة علي وجه العموم.
فعلي سيبل المثال يحق للهلالابي أن يشجع الهلال ويسعي من خلال تشجيعه المعتدل في توفير جوء صحي لمنتسبي الهلال من يشاطرونه نفس الفكرة والمبدأ حتي يجني الجميع ثمار هذا الحب والتشجييع المعتدل صلاحا في الفريق وتطورا في أداه وأيجابية في نتائجه وتميزا في حصد مختلف البطولات ( وبالطبع نفس الشئ وبالحرف الواحد ينسحب علي محبي ومشجعي المريخ أيضا).
ونساند غريمنا أمام كل فريق غير سوداني
أذا كنت فرضا تحب وتشجع المريخ فيجب عليك أن تساند غريمه ونده الهلال في كل أستحقاقاته الخارجية أمام كل فريق غير سوداني من الفرق التي يقابلها الهلال طالما هذا التشجييع لا يسلب حق فريقك المريخ في أن يجد مساندتك له وبالطبع نفس الشئ ينطبق وبالحرف الواحد علي محبي ومشجعي الهلال.
أذكر اننا خلال الثمانينات كنا نؤجر حافلة ركاب كل من فيها هم من المريخاب بمن فيهم السائق نفسه وندخل الاستاد ونقف مشجعين بحق (غير تظاهر) مع الهلال وهو يباري فريقا من خارج السودان ونفس الشئ كان يقوم به أخوة لنا هلالاب يشجعون المريخ من صميم قلوبهم وكنا نتباري ونتباهي بهذه الظاهرة الحميدة والتي قد يعتبرها الكثيرون من جيل اليوم ضرب من الخيال او حديث للاستهلاك ولكنها والشهادة لله حقيقة يحفظها التاريخ وأن معظم من المشاركين فيها موجودين الان وأن فرقتهم ظروف الحياة الصعبة .
أعلم أن كل ماسبق ذكره يعتبر مبتورا ويمكن أن يكون فهما مشلولا اذا لم نقرنه بحقائق ونقاط عملية تؤكده وتضعه في اطاره الطبيعي الذي يجب أن يحتويه ويسانده حتي يحقق المطلوب منه. فالحقيقة هي أن المشجع المريخابي (مثلا) في دواخله لا يستسيغ وليس له قابلية أن يفكر ناهيك علي أن يدعو للهلال أن ينال بطولة خارجية وكذا الحال بالنسبة للمشجع الهلالي (وبالطبع لانطلق هذا علي العموم فهناك من خاصة الخاصة الذين أرتقوا بفهمهم التشجيعي وتحرروا من العصبية البغضاء فسموا بتشجيعهم وأنتمائهم حتي اصبحوا يعيشون به في جو رياضي صحي يحسون فيه بنشوة أنتصار الند والغريم بل ويباركونه له).
حسب رأي المتواضع فانني اؤمن بالحقائق الاتية:
· ان للمريخ انجاز غير مسبوق يسجل له بحصوله علي كأس قاري (كأس مانديلا) وكاسيين أقليمين (سيكافا 1 و2) ووصوله لنهائي الكنفدرالية مرة واحدة.
· أن للهلال انجاز غير مسبوق بوصوله لنهائي بطولة الاندية الافريقية أبطال الدوري في مناسبتين ووصوله للمربع الذهبي في نفس البطولة لعدة مرات وخلال سنين متتالية وفي كثير منها كان الاقرب لنيل اللقب.
فمن هذا المنطلق ليس هناك مايسند أطلاق المريخاب علي الهلال مصطلح الصفر الدولي وليس هنالك منطق يسند أدعاء الهلالاب علي كأس المريخ بانه كاس المجاعة او بطولة سيكافا بانها بطولة ضعيفة.
أذن علينا أن ننظر للحقائق من هذه الزاوية ونأمن علي أن لكل من المريخ والهلال أنجازات خارجية ميزتهما علي غيرهما من الكثير من فرق القارة من حولنا ومن هذه الحقيقة يجب أن ننطلق في بناء قاعدة صلبة نبي عليها لتهيئ جو صحي لفرقنا كرائدين وفريقي قمة حتي نري منهم علي سبيل المثال لا الحصر أهلي له ست بطولات خارجية ومثلها للزمالك ولايتحقق ذلك الا اذا غلبنا ارداة الوطن فوق كل ارادة أو انتماء ضيق وتعصب اعمي.

نقاط للنقاش :
1. ماهي الضمانات التي يجب ان نؤسس لها حتي نري الجميع صفا واحدا خلف المنتخب الوطني بغض النظر عن لونية وانتماء من يمثلنا فيه (سوي كان من الادارة ، جهاذ فني أو اللاعبين)؟
2. مدي امكانية العمل علي تكوين جبهة عريضة من مشجعي الناديين الكبيريين يحملون فهم أن نشجع الفريق ونقف مع الند ضد الغريب ؟
3. ماهي في رأيك العوائق التي تقف حاليا في سبيل أيجاد جوء رياضي صحي خال من التعصب الاعمي
4. مساحة حرة لابداء رأي أو مقترح
وأخيرا وليس آخرا أسال الله أن أكون قد وفقت في طرح الموضوع حسب ماهو يجوش بخاطري ويعشعش في دواخلي فان أصبت فمن فضل الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان .