البـيــان الختــامــي لجـلـســة المـلـتـقـى الدرامــي الاجتـمـاعــي الخامسة..
مر أكثر من شهرين على انتهاء موسم العرض الدرامي وإلى الآن لم تتضح معالم خريطة الموسم الدرامي القادم
وهو الأمر المستغرب بالنسبة لمتابعي الشأن الدرامي .. فقد اعتدنا سنويا في مثل هذا الوقت أن تكون لنا نظرة أشمل عما سيقدم من أعمال للموسم القادم
وإن كان قد أعلن عن بعض المشاريع للموسم القادم فأغلبها يبقى تكملة لأعمال سابقة .. ولذلك جاء السؤال حول قدرة الدراما السورية على الصمود فنيا في ظل هذه المعطيات
فلا يخفى على أحد لعنة الاجزاء التي باتت حقا مشكلة تهدد استمرار نجاح الدراما السورية .. فما إن يحقق عملا بعض النجاح الجماهيري حتى نجد صناعه قد سارعوا إلى الإعلان عن جزء جديد له لم يكن مقررا من البداية
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد .. فنجد أن هناك أعمالا لم تحقق حتى حضورا جماهيرياً مقبولاً باعتبار أن الحضور الفني لم يعد مقياس لدى المنتجين، ومع ذلك تقرر إنتاج جزء جديد لها وهو مايدل فعلا على أن الدراما السورية تعاني من نقص الأفكار وعدم القدرة على التجديد
هذا عدا طغيان مسلسلات الدراما الشامية التي استهلكت واستنفذت كلياً، ومعظم النصوص الجديدة ما هي إلا ابتذال وإفلاس درامي
وهذا ما دعى المشاركين في النقاش إلى مطالبة بلجنة تكون وظيفتها معاينة جودة الأعمال بدل اللجان الرقابية التي تعمل على الحد من إبداع الكتاب وتقييد حريتهم في طرح مايريدون
فالدراما في سوريا باتت صناعة رئيسية يجب أن يتم حمايتها حتى تحافظ على بريقها وتستمر في نجاحها.
بالعودة إلى هذه المشاريع التي تبقى قليلة العدد .. نجد أن أغلبها لم تنطلق التحضيرات الرسمية لها وهو مايدفعنا لربط ذلك بالاحداث الراهنة التي تمر فيها سوريا
إلا أن أغلب المشاركين يجدون أن هذه المشكلة غير موجودة فالمدينة التي يتم تصوير الأعمال فيها تنعم بالهدوء والدليل هو استمرار تصوير الأعمال الدرامية إلى ماقبل رمضان الماضي بأيام
وبذلك فإن السؤال الذي يبقى معلقا بدون إجابة والذي لا يملك إجابته إلا أصحاب شركات الانتاج هو : لماذا لم تدر عجلة الانتاج إلى الآن؟
ويبقى كل مابوسعنا هو مجرد تخمينات لن نخوض فيها لعدم الاقتراب من الجانب السياسي للموضوع
من جانب آخر .. تطرق النقاش إلى التصريحات التي لطالما صرح بها بعض العاملين في الوسط الفني والتي أكدت أن الدراما السورية تتعرض لمقاطعة عربية
وهو ماثبت عكسه خلال موسم العرض الماضي إلا أن تخوف المنتجين من إنتاج الأعمال هذا العام يجعلنا نتساءل إذا ما كانت المقاطعة هذا العام أمر وارد
وإذا ما كان الشأن السياسي قد يكون له تأثير مباشر على تسويق الأعمال الدرامية
