|||| قبعة صفراء 4 |||| بقلمي
آخر
الصفحة
رحيل الاماني

  • المشاركات: 36554
    نقاط التميز: 7628
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
رحيل الاماني

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
المشاركات: 36554
نقاط التميز: 7628
معدل المشاركات يوميا: 5.5
الأيام منذ الإنضمام: 6598
  • 00:52 - 2011/11/07

مرت تلك الأيام متلحفة بظلال الرحيل ، كما النور الخاطف ، إذ هب ليختطفه التلاشي ، هبت تلك النسمات الندية ، لتعانق قلبي وتمحو عنه درن الوحدة ، وحيداً كنت ألتوي بين عنوانين الصمت ، باحثاً عن وضمة أمل أو بصيص من النور ، يأخذ بيدي من حيث أنا ، ثم يفني وجودي هناك ... ثم لا حزن ينوش قرار القلب ، ولا كمدا يفري السعادة ، كنت أخاطب نفسي بتلك العبارات وسط تأوه روحي ، لحظات من التبعثر ، ولم أشأ أن أجعلها تدرك إني لمحتها ، وبمجرد أن تلاقت عيوني مع عيونها عرفتها ! كانت تجلس في أحدى المقاهي العائلية البصرية في محلة الجزائر قرب أختها وأمها ،مجرد أن طفقت تلك النظرات جاءت معها ذكريات القبعة الصفراء ، وذكريات لو كتب لها أن تحيا ، ستظل تنبض بالحياة حتى وإن عدت عمر العرجون بمئات السنين ، ها هو الأمس يقف أمامي ، يعود إلى حيث الدموع المسبلة شوقاً وحرقة ، خمس سنين مضت وكأنها خمس دقائق مرت ، حوطتها نظراتي المختبئة تحت زفرات العبرة ، يا ترى هل تظن إني لن أفهمها ؟ هل ظنت أن تغير شكلها واستقامة جسدها واللون الأسود الذي كسى شعرها بعدما كان مائل الى الشقرة ، سوف يجعلني انسى شيئاً أخترق أصقاع روحي ؟ لعلها ظنت ذلك ، لكن إحاسيسي المضطرمة احتضنتها ، كنت سوف أميزها لو مرت سنين وسنين ... فكيف للقلب أن ينسى أولى ملاحمه العاطفية ، القلب الذي أبصر ديمومة الحب ، أنى له أن يفقد بصره ، كانت عيوني بصمتها تتوسل ، أما روحي فقد حلقت بعيداً حيث يأوي الحلم وحيداً ، أما هي لم تدرك إلا ساعة خروجها من باب المقهى ، بأن شخصاً تناثرت أشلاء روحه قريباً منها ، عرفتني .. وتركت نظراتها تطارد صفوة الأحلام ،بدأت حينها أجراس روحي تدق ، معلنة ساعة الحنين والشوق ، كنت أتمنى أن أخبرها ، بإني لم أفقه معنى البسمة إلا في لحظات وجودها في حياتي .. لكنها تحركت وتوقف قلبي عن النبض للحظات ،إستقيظت على نداء صديقي الجالس بقربي أن عليك نسيانها ، لأنها ما عادت تذكر من أنت ، لم أرد بأية كلمات ، لكن قلبي كان يقول ، لن تنسى قلباً أكتوى بسعير الآه لمجرد أن يحظى بنظرة ، ولن تنسى دموع أستدرتها أعناق الأماني ، تركت ذلك المكان وفي قلبي شوق لأحتضان قبعتي الصفراء ... ولا زلت أقول أما حان الوعد والموعد ؟

بقلمي

على الهامش : الحياة بصخبها وصمتها ذكريات

وما القبعة الصفراء إلا ذكريات تخصني ، حلاوتها إنها تسقط على على بقايا قلبي كلما اجتاحني الحنين

قد يكون النص مبهم لكل من سيقرأ هذه الكلمات ، لأن معناها يطوف بداخلي ،معنى لا يحمل فصول نهاية.,

 |||| قبعة صفراء 4 |||| بقلمي
بداية
الصفحة