مسح دمعتي ووقف كالإعصار غاضبا في وجهـــــــــــــــي :
- أرهقتني حساسيتك الزائدة وتعبت من أحاسيسك المفرطة
دفنت رأسي في وسادتي دون أن أنطق بكلمة وسالت دموعي في هدوء مميــــــــــــــــــت
مرت الليلة في صمت رهيب ...
كالعادة ، استيقظ باكرا
طبع قبلة على وجهي معتقدا أنــــــــــــي نائمة لكنني لم أكن كذلك
وخرج إلــــــــــــــــى عمله
...
بقيت وحيدة كما اعتد ت ، أراقب المطر من نافذتي المفضلة وأتأمل الحياة من حولي
لم يكن هناك ما يزعج خلوتي بنفسي ، سوى ذلك التفكير القاتل في الملل والوحدة
رن الهاتف
لم أعره اهتمــــــــــاما ... لا أعتقد أنه شيء مهم
رن مجددا ...ورن ثم رن
لم أتحمل صوته وحملـــــت نفسي إلى مكانه
وأجبــــــــــــت ببرود :
- نعم
- كيف حالك ؟ أتمنـــــــــــــى أن تكوني بخير ... أحبك
وأقفل الخط
شعرت بالدفىء بعد مكالمته القصيرة وأحسست بالألم في نفس الوقت
...
في المساء ، عدت متلهفــــــــــا ومشتاقا
راقتني روحك الفريدة حين تفهمت ضعفي واستوعبت غضبي
وأسرتني نظراتك حين تراقبني بكل حب والحنين يملؤها لتقبلني في هدوء العاشقين
اعترتني أحاسيس جميلة تجاهك
وأنـــــــــت تعانق برائتي وتحتويني بحنان لا يوصف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي المتواضع : من مذكرتي الخاصة