" فتيات الغرفة رقم 63" بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
mounira1104- عضوية مقفولة -
mounira1104
- عضوية مقفولة -
  • 01:15 - 2011/07/24

فتيات الغرفة رقم 63

 

           - أحيانا يكون الواحد منا مغرورا و أنانيا و سخيفا و يبحث عن الكمال والمثالية في كل شيء رغم أن العيوب والنقائص تملأه هو نفسه,و يظن أن أفكاره محقة و مميزة حتى يأتي أمر بسيط جدا و طريف ليغير  حياته وكل ما أمن به سابقا,هذا تماما ما حدث لي ....

ليلة اليوم الموعود  في الغرفة الجامعية رقم 63

           -  كعادتنا نحن فتيات الجامعة لا يوجد موضوع  ممتع و مسلي ومشوق للنقاش كالحب والرجل,كنا خمس فتيات كل واحدة تختلف عن الأخرى  إختلافا تاما .

- "سلوى" أوفى إمرأة عرفتها على الإطلاق, عيون بلون العسل , بيضاء,شعر بني متموج ...   

أربع سنوات و هي تحب شيخا بلغ  الخمسين. لم أفهم طبيعة علاقتها به,فهو زير نساء., غريب الأطوار,منعزل, يرتدي" الجينز" و يضع قبعة مضحكة  فوق رأسه, صاحب محل لصنع الحلويات ,و لأنه أول حب لها و- بإعتباره  رجلا خبيرا بالنساء-فقد أوقعها في شباكها دون أدنى مقاومة منها, ينتابني صداع حاد   كلما رأيتها معه أو سمعتها تتحدث عنه.

-و هناك " نادية" الأنثى الأفعى الخطيرة  رائعة الجمال, مثيرة, تجيد فن إغراء الرجال  ,  تنفث سم جمالها ثم ترحل بعيدا, سعيدة بإيقاع   أكبر عدد  منهم في   حبائلها ,كانت نرجسية بإمتياز.

-أما" صورية" فهي ذات  شخصية قوية ,طويلة, جميلة , حكيمة في التعامل  مع  الناس,إجتماعية و كريمة .

-و رابع واحدة  هي "سعاد"  تهوى المطالعة و الكتب,أهم مايميزها صراحتها الحادة,تعرف تماما كيف تحبط معنويات  أحد ما . قاسية,  كانت في صغرها -كما تقول عن نفسها -تهوى تعذيب القطط تقوم برميهم على الحائط و تستمتع  بألمهم  ,تستطيع قلب فرحك و سرورك لحزن ونكد  بسهولة  تامة, تمقت الرجال و تحقد عليهم -حقيقة لا زيفا -,  ممتلئة قلقا و  كرها للمرح . حسب رأيي  كانت "سعاد " إمرأة مضطربة نفسيا.

-أما أنا  فطالما  أعتبرت  نفسي مميزة للغاية, ذكية  أعشق مطالعة القصص و الروايات , أزعم أني سيدة الحب الأولى,طيبة لدرجة                السذاجة  غريبة الأطوار أحيانا, مصابة بوسواس النظافة لقهري,حالمة حد المستحيل , منطوية و خجولة.                                   

-بادرتني " نادية " بسؤال ساخر: لم تقولي لنا ما صفات فارس أحلامك  ؟ .                                                                                                                                                              

-رددت بثقة و تحدي:                                                                                     

أن يكون  طويلا كصاحب الظل الطويل,بذكاء " بوارو" المحقق البلجيكي في قصص أجاثا كريستي,ذا عيون سواداء ,تملأ  وجهه  ندوب كفارس  قصة " العروس الأسيرة"و أن يتمتع بشخصية قوية حنونة كما في   رواية الرعب والحب " غادة طيبةّ"  و يكون شاعرا مثل " أحمد مطر" و يجيد لعب كرة القدم "كروبرتو باجيو".                                             

ضحكت  صورية بهستيريا , من أنت  حتى تشترطي كل هذه الصفات, أيتها المزاجية ,وسواسك القهري يثير غضب أهدأ الرجال, كل رواية تقرأينها تتقمصين دور البطلة , تختلقين فارس أحلام  وهمي و تمنحينه صفات أبطال رواياتك السخيفة , أنت طفلة غير ناضجة  مدللة أفيقي  صغيرتي.  

 شعرت بخجل خفيف ثم قلت متحدية لها:سألتقيه رغم أنفك.

-إزداد  ضحكها و شاركتها " نادية" و"سلوى" القهقهات.

 أما " سعاد" فقد غادرت الغرفة  و هي تتمتم  بكلام غير مفهوم...                                           

في حين إشترطت الوفيه "سلوى" الوفاء فقط  في فارسها  ,لن تتغير.

" نادية" الجميلة قالت بغنج : فارس أحلامي  سيكون وسيما ,غنيا ,  جذابا..

 و الحكيمة " صورية "كان  موقفها واضحا,رجلا عاديا .

                                                                             

 الصباح المرتقب

               

             - إنه  دوري في جلب  وجبة الفطور في ذلك  الصباح  الشتوي البارد,  إنتعلت صندلا   ورديا و نزلت السلالم بإتجاه الحديقة ثم المطعم    و أنا في وسط الحديقة وقبل أن  أصل بخطوات ,  سمعت نباح كلب قريبا مني,   إعتبرت الأمر عاديا جدا فالكلاب تملأ حينا الجامعي ولم أتعرض يوما  للهجوم من طرفها  رغم كثرة ما ألتقيت  من كلاب ضالة و أليفة   ,كانت تربطني بهم صداقة بديهية فطرية..                          

لا أدري كيف أحس قلبي بالخطر قبل عيني التي لمحت كلبا ضخما يتقدم نحوي بسرعة و هو ينبح نباحا  مرعبا و قد تجمع حوله قطيع من الكلاب إستجابة  لندائه ,   لم أشعر إلا و أنا  أجري بأقصى سرعة  في  إتجاه  أحد الكراسي  الحجرية,  صعدت عليها و أنا أبكي و أصرخ وعدد الكلاب يزداد تجمعا حولي  ثم وقفت  على حافة الكرسي  لأنهم إزدادو إقترابا  , لقد إنتهى أمري , كنت على وشك أن أصبح لقمة صباحية لهم, عندما برز من بين الأشجار حارس" الحي الجامعي"  و هجم عليهم بكل  جسارة و قوة, يركل هذا و يلكم الأخر كان يضربهم  بصلابة و حزم.....

مازلت  أتعجب  كيف تمكن رجل و حيد من هزيمة قطيع من الكلاب الهائجة, ثم مد يده إليا كي يساعدني على النزول تقابلت عيوننا كان رجلا بسيطاجدا  لكنه في نظري- في تلك اللحظة -  أروع من رأيت و سأرى في حياتي كان منقذي و ملاكي, لم يكن ينقصنا  إلا أن تهطل المطر الرقيقة –كما في الأفلام الهندية- عندما يلتقي  رجل و إمرأة و حب...

   بعد مرور سنوات عدة على  تلك الحادثة

            - تفرقت الفتيات الخمسة," صورية" إرتبطت بمهندس رائع و هي تعيش حاليا في سويسرا.

" نادية"- رغم علاقاتها الكثيرة - تزوجت دون حب من رجل صعب المراس, يكبرها بسنين عديدة,كان من أقارب والدها.

أما" سعاد "فقد  صارت زوجة مميزة  لضابط في الجيش  و أما لبنتين رائعتين,ولم تعد تعذب القطط.

و الوفية  " سلوى" تخطت الأن الثلاثين من عمرها و حبيبها سيبلغ الستين قريبا و لا زال عازبا, هي تنتظر  أن يخطبها,ثلاثة عشر سنة حب ولم يتقدم لخطبتها ولم تستطع قول "متى ستتزوجني" حتى لا تفقد كبرياء مزعومة, ومازا ل  الصداع الحاد يصيبني عندما أستمع  لقصتها و قد ضيعت أجمل سنين عمرها من أجل حب  وهمي .

أما أنا فطبعا لست بحاجة لأخبركم من هو زوجي و كيف تقابلنا.

                                                 

                                                                                  -تمت-

 " فتيات الغرفة رقم 63" بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©