السلام عليكم
ترددت كثيرا في نشر بعض من قصصي التي أعمل على نشرها في مجموعات قصصصية , لكن التكريم والتشجيع الذي نحضى به سواء من طرف إشراف المنتدى أو من طرف القراء الأعزاء , جعلني أتجرأ وأنشر بعض منها ,,,
شموع الأرجوحة الصفراء....
في صباح الربيع, جمال الطبيعة يتفتح كزهور الريان في بستان مُخضر, وتشدوا ألحانًا خالدة طيور منتشية بعودة الحياة إلى الأرض بعد شتاء طويل...
قبل ذلك الشتاء, قبل ضباب الصباح, قبل نزول آخر القطرات, تحوَل ذلك الرماد بين الشجرتين إلى زهور نرجسية, حيث كانت الأرجوحة مركَبة بين الجذعين...
صفراء كانت الأرجوحة, تلعب بها الزوبعات الورقية التي كانت تأتي عبر السهول وتمر فوق الهضاب, لتحملها مياه الوادي البارد مع الحصى وقطع خشبية صغيرة من المنزل المهجور...
حين تُطفأ أضواء الشارع ويُملأ بالثلج العشب على جانبيه, كانت تُضاء شموع في ذلك المنزل فتبدوا من وراء النوافذ كنجوم تلمع في أفق السماء , وخيال دومًا كان يراقب طلوع الفجر, ثم يرحل عند الشروق...
بعد طلوع فجر ذلك اليوم الربيعي, حيث جمال الطبيعة يتفتح كزهور الريان في بستان مُخضر, وتشدوا ألحانًا خالدة طيور منتشية بعودة الحياة إلى الأرض بعد شتاء طويل, قرر الجيران اكتشاف سر البيت. لم يجدوا غير أوراق شاحبة لقصائد طويلة, عليها بقع دموع, قرب أزهار نرجسية جافة, وصور لأرجوحة صفراء وأسطوانات قديمة لموسيقى الطبيعة كانت فوق الطاولات حيث بقايا الشموع...
30.3.2010