°l||l°الأذن تعشق قبل العين أحياناً !!°l||l° تتّمة القصة...
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
la bourgeoise

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 199504
    ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 3377
مشرفة سابقة
la bourgeoise

مشرفة سابقة
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾: 199504
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ²: 3377
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€  ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¦ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â€‍آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¹ط·آ¢ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ«ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§: 32.5
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¢ط¢آ¦: 6137
  • 18:35 - 2011/05/06

 

إستيقظت كعادتها على زقزقة العصافير، فتحت نافذتها لتتأمل سحر أجمل شروق، و تتنفس ملء رئتيها هواء و رائحة البحر

و تستمتع بأمواجه المتلاطمة على الصخور كنغمات سيمفونية تطرب لسماعها كل أُذن، هذه الأخيرة التي سمعت جرس الباب الذي كان من ورائه ساعي البريد

 ترك رسالة في صندوق الرّسائل  و رحل.

أخذت ما كان بالصندوق و بدأت تقلّب الرّسائل الواحدة تلوى الأخرى حتى وقعت عيناها على ظرف مكتوب عليه اسمها،

سارت نحو المطبخ أين كانت والدتها و أخيها يتناولان فطور الصباح كالعادة و هي  تُقلّب الرّسالة و تفتحها لتجد بها

ثلاث ورقات ممسّكة بحروف خُطت بيد فنّان و كان هذا أوّل شيء شّد انتباهها فهي تعشق كل شيء جميل.

جلست بينهما و هي تقرأ الرّسالة و بدأت عيناها تتسعان  و بدت على محيّاها علامات الإستغراب...

لاحظت والدتها ذلك و سألتها: من المرسل؟ فردّت: أحمد.

من يكون أحمد؟ يبلغ من العمر ثلاثون حولاً، -أجابت- ، يعمل بمستشفى كنائب مدير، عيناه عسليتان و شعره أشقر داكن لونه، يهوى الرّسم و المطالعة و ...

 قاطعها أخوها الأكبر: تعرفينه؟ نفت بشدّة و عيناها لا تبرحان ما تقرأ و بكل اهتمام، كل هذا موجود في هذه الصفحات، -وضحّت-..

أخذ الرّسالة من بين يديها و بدأ يقرؤها بصوت مسموع حتى وصل إلى: "أنا لا أعرفكِ و لم أركِ قطُّ، لكن سمعت عنكِ و عشقتك و الأذن تعشق قبل العين أحيانا"

طوى الرّسالة و قال: مؤكّدٌ هو يمزح و ابتسم مستهزئاً، وقف من على كرسيه و قال: أنا ذاهب، أراكم مساءً،

ثم توّقف و نظر إلى أخته و خاطبها بنبرة حادة لم تتعود عليها: لا تسبحِ كثيراً بين حروفه الزائفة و لا تعيري ما جاء في الرّسالة كل هذا الإهتمام،

 إن كان صادقاً فيما يقول عليه أن يقصد بابكِ و أهلكِ لا صندوق بريدكِ...

إبتسمت و ردّت: معك كل الحّق يا أخي، لكنها لم تخفِ لحظتها إعجابها بكل ما جاء في طيات الرّسالة، فبغض النظر عن أوصافه كانت بينهما نقاط مشتركة عديدة...

 و بالرّغم من أن اليوم بدأ بحدث غيّر روتينها إلاّ أنها غيّرت موجة أفكارها و عادت لمزاولة حياتها العادية متجاهلة كل ما جرى.

بعد مرور أسبوع على الحدث...

كانت عطلة آخر الأسبوع و الكل مجتمع في البيت الذي حّل على أهله ضيف لم يكن في الحسبان، شابٌ وسيمٌ بهيُ الطلعة تسعد كل عين لرؤيته..

هذا ما قاله ربّ ُ البيت و أعقب: تُراه يكون صديق ولدنا؟ فقد طالت غيبته هذه المرّة عنّا...

بعد واجب الضيافة معه و بعد الإستفسار عن سبب حضوره؛ جاء الأخ الأكبر ليخبر أخته أن صاحب الرّسالة هنا و تقدّم لخطبتها...

صمتت في ذهول و أعلنت قبولها في خجل و الفرح يرقص في عينها، و بالفعل ما هي إلاّ أيام و تمت فيها مراسيم الخطبة و الكل كان سعيداً...

غير أن الغريب في الأمر أن كل هذا حدث و هي لم تره بعد و لم يرها...

 

كانت الشمس تستعد للرّحيل و إسدال ستار أشعتها الذي ينير دربها عندما رجعت للبيت من يوم متعب قضته في التجهيز لأمور عرسها و الفرحة تملأ قلبها

رغم كل التعب الذي نال منها و أنهك قِواها، فرٍحة بفستان زفافها و كل زينتها، قصدت والدتها، ضمّتها و كأنها لم ترها دهراً و أخذتها من يدها إلى غرفتها لتريها

كل ما أحضرت بلهفة و شوق و هي تُطلق بهجتها في كل مكان، غير أنها انتبهت لنظرات والدتها التي كانت تتحاشاها و في نفس الوقت تراقب كل تحركاتها بدل النظر إلى مشترياتها.

 ماما، ماذا هناك؟ ألم يعجبكِ فستان زفافي؟

بلى، مؤكد هو جميل –ردّت والدتها بصوت خافت و هي ترسم على محياها إبتسامة مرغمة-،

 لكنها أحست بنبرتها المتغيّرة و ألحت عليها: أمّي رجاءً أخبريني ماذا هناك؟ تخفين شيئاً ما عنّي أعرفك جيّدا.

أجابتها: عائشة جاءها خاطب اليوم؟

قفزت من مكانها و صرخت و هي تطلق ضحكات صادقة من القلب منبعها... 

-فعائشة هي صديقتها الحميمة و جارتها الوحيدة في الحي- : حقاً؟ هذا رائع، من الذي خطبها؟ سألت بلهفة و اندفاع،

عائلة خطيبك، قالتها و هربت بعينيها من ابنتها، تابعتها بعيونها تسأل، أخوه؟ ردّت: لا و التفتت عنها بوجهها،

واصلت أسئلتها المتتالية بعدما لحقت بها و هي تحاول أن تضع عينيها في عيني والدتها التي تهرب بوجهها عنها ذات اليمين و ذات الشمال: إبن عمّه إذن؟!

و لا هذا.. أحد أقاربه؟ أيضا كان الجواب : لا...إستطردت -لكن هذه المرّة بنبرة متغيّرة ضعيفة بائسة- : من؟

هو نفسه الذي خطبك؛ أحمد.

من؟ !! كرّرت السؤال و كأن الخبر كان بعيداً عن سمعها أو غريباً لفهمها فلم تستوعبه بادئ الأمر، بل لم تصدقه، أخذت تلهث وراء أفكارها المشتتة المضطربة،

تعدو في كل اتجاه و تتخبط على غير هدى، كعصفور مسّته ريح في ليلة عاصفة فأضاع مأواه..ترنح الدّمع في عينيها و قالت في حزن: لا..مستحيل ! ...

أصيبت بدوار أفقدها توازنها حتى كادت تقع من طولها لولا أن كانت والدتها أمامها؛ إرتكزت عليها و ساندتها حتى فراشها، فوقع الصدمة كان قاسياً عليها.

كان صوتها يأتي و كأنه من بئر سحيقة القرار و لم تنبس ببنت شفة و جفّ الدّمع في عينيها..، لبثت تنظر إلى سقف غرفتها في ذهول..

حتى غابت عن وعيها و ابتعدت عن الواقع و هربت بتفكيرها إلى عالم كلّه فراغ هي وحدها سيّدته و ملكته لتستفيق بعد مدّة على هزّات والدتها و أحضانها و قبلاتها الخائفة

 الممزوجة بدموعها الحارقة لتنتشلها من غيبوبتها التي تمنت لو لم تستفق منها.

بقيت على ذا الحال مدّة من الزمان إلى أن عادت لرشدها و اقتنعت بقدرها و عادت لمزاولة حياتها محاوِلة أن تتناسى ما جرى لها و حلّ بها.


بعد مرور عدّة شهور...


مرّت من أمامه و لم يصدّق أنها هي، عرفها من أخيها الأصغر المرافق لها، سأل و بالفعل تأكد أنها هي؛

تلك التي أحبّها و عشقها دون أن يراها...إلاهي ... ماذا فعلت بنفسي و بها؟! و كيف بيدي و منها ضيعتها؟! وقف متسمراً ينظر إليها،

جمدت عيناه و تمنى أن لا يرى أحدا بعدها، كان يتأملها بحب و عمق و نظراته تضم الكثير من المعاني: الحزم، الإصرار،

الإهتمام الشديد و كذا الندم الكبير على ما فقد..

قصد بيتها أخرى لكن هذه المرّة كان كلّه عزم و ثقة على أن لا يبعده أحد عنها، ترك رسالة لها شرح و وضّح كل شيء فيها و كيف أجبره أهله على الزواج من غيرها

بسبب سوء فهم رغم أنه لم يتزوج من صديقتها، جدّد عهده و طلبه لها و بقي ينتظر في شغف جوابها.

قرأت الرّسالة و ابتسمت و هي تستنشق الهواء النقي المنبعث من البحر عبر نافذتها و تزفر بعيداً ما لم يزل عالقاً من مُقت صدمتها

و هي تؤكّد لنفسها: سبحان الله .. الأذن التي سمعت و عشقت هي نفسها من سمعت كلام الناس و صدّقت...

مزّقت الرّسالة إلى أشلاء صغيرة و أرجعتها ظرفها و أعقبت: هذا جوابي و ردّي عليه و ليأخذه بعين الإعتبار،

من يترك لأذنه الإختيار و أخذ القرار و يصدق كل ما يقال و يُلغي شخصيته و لا يدافع عمن أحب و عشق و يلوذ بالفرار

هو في نظري شخص مهزوم، مهزوز، ضعيف لا يلزمني و لا يناسبني و هذا آخر قرار...

 

إنتهى...

                                                                                                                                                                         بقلمي...

                                                                                                                                                                 

 °l||l°الأذن تعشق قبل العين أحياناً !!°l||l° تتّمة القصة...
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¢ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ©