
جلست أمامه أطالع ملامحه و هو يسحبه إلى صدره، ذلك السحر الذي لطالما
تغنى بمحاسنه، ضاربا عرض الحائط بكل مساوءه
كنت أشعر بالغيرة من تلك اللفافة و إن كانت تحترق
فهي الوحيدة التي تغوص في أعماق قلبه و تتمسح بجدران صدره
لماذا يعشقها ؟ و كله يقين أنها تنهش من رئتيه و ترتوي من دمه ؟
يا لتفكير الرجال ؟
أتراهم يعشقون الألم ؟
تلك التي لطالما أحسست بالغيرة منها، فهي التي كانت تلازمه في أفراحه
و أحزانه، أكثر مما لازمته أنا
يبقيها إلى جانبه في لحظات خلوته، ليبعدني معتذرا بصداع لست السبب فيه

و ماذا بعد؟
أراك ممددا أمامي، يخاطبني فيك غروب عينيك في اليوم مئات المرات
و ذاك الصوت المنتظم، الذي يوحي كل مرة أن موعد الرحيل قد إقترب
........إنتهى
وليدة اللحظة