عالمي هو قلبه .. بقلمي (اهداء الى المحب الصغير فيصل)
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
مروى محمود هديب

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 2746
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4041
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مروى محمود هديب

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 2746
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4041
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.5
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 5681
  • 17:51 - 2011/02/14

استيقظت على صوت والدتها وهي تحاول ان تستعجلها بالنهوض لكي تشرب معها القهوة كما في كل صباح حاولت ان تراوغ والدتها لكي تعطيها فرصة لتنام لمدة خمس دقائق اخرى ولكن والدتها الحت عليها للنهوض ..فقامت من سريرها واتجهت الى غرفة النوم المجاورة لغرفتها لتطمئن على صغيرها الذي يبلغ من العمر خمسة أشهر فراته يغط في نوم عميق . فأتاها صوت والدتها خلفها ليقول لقد استيقظ مبكرا يا ابنتي ولكنني حملته وارضعته زجاجته وعاد للنوم ...

فقامت باحتضان والدتها وتقبيلها . اشكرك يا امي لانك موجودة ولأنك معي دوما .. كم احبك يا امي ... استشعرت بصمت امها وهي بين احضانها فوجدتها تبكي بصمت .. فأصابتها غصة في قلبها وتجمعت الدموع في مآقيها لرؤية دموع والدتها والتي عرفت مسبقا سببها فهي بكل تاكيد تبكي على حالها الذي وصلت اليه فهي تعيش معها منذ ثلاثة أشهر اي منذ الخلاف الذي نشب بينها وبين زوجها والذي على اثره غادرت منزلها واتت للأقامة عند والدتها على أمل ان ترتاح لعدة أيام بعدها تعود الى منزلها وتتصالح مع زوجها ولكن الخلاف تطور كثيرا إثر مشادة كلامية بينهما على الهاتف الامر الذي دفعها الى اغلاق الهاتف في وجهه !!! ورفض الحديث معه أو حتى استقباله او رؤيته على الرغم من انه يأتي يوم بعد يوم لمنزل والدتها لرؤية طفلهما والاطمئنان عليه لكنها ترفض الخروج اليه او حتى التسليم عليه ورؤيته .. رغم محاولاته المتكررة للاتصال بها واصلاح الامور بينهما لكنها كانت مجروحة من الكلام الذي قاله لها في آخر اتصال بينهما وتحتاج الى وقت لكي تسامحه عليه ...

عادت بأفكارها الى والدتها القابعة بين ذراعيها لا عليك يا امي ستتحسن الامور كوني على ثقة ارجوك ولا تبكي لأجلي فأنا لا استحق كل هذه الدموع هو مجرد خلاف بسيط وسينتهي كوني على ثقة ..

احست بأن والدتها ارتاحت لهذا الكلام ولكي تريحها اكثر قالت لها حتى انني افكر الآن بالرجوع الى المنزل والتصالح مع زوجي وكان شيئا لم يكن .. ولكن بعد ان اشرب القهوة معك . هل انتِ سعيدة يا حبيبتي ؟؟؟

الابتسامة التي ارتسمت على وجه والدتها كانت كافية لتعرف مدى القلق الذي كانت تعيشه والدتها عليها فهي كانت ابتسامة مضيئة اضاءت المكان ووجها حتى ان نور هذه الابتسامة نفذ الى اعماقها ومنحها ذلك الشعور بالسكينة والاطمئنان حتى انها احست بانها تريد وفي الحال الاتصال بزوجها ومصالحته ولكنها تريثت الى ما بعد شرب القهوة لكي تعود  الى المنزل ....

جلستا في الشرفة لكي تشربا القهوة كما تفعلان في كل صباح ولاحظت ان هناك اقبال على شراء الورود في مجحل الزهور المقابل لمنزل والدتها على غير العادة فهي تجلس هنا يوميا ولم تلحظ مثل هذا الاقبال من قبل ؟؟!!! أمي انظري الى الناس هناك في محل الزهور انهم يجتمعون هناك بكثرة !! يا ترى لما هم هناك غريب امر هذه الجموع .. فقالت لها امها انه عيد الحب يا ابنتي فمنذ الصباح والحديث لا يكف عن عيد الحب والاحبة والهدايا والورود في التلفزيون والاذاعات حتى عندما تسوقت في الصباح الباكر كانت النساء في مركز التسوق يتحدثن عن عيد الحب وكل واحدة تسأل الاخرى عما اهداها زوجها في هذا اليوم ؟؟

اخذت امها تضحك وتقول لها وكأن الحب فقط في هذا اليوم يا لغرابة هذا العالم لا يتذكرون الحب الا في هذا اليوم متناسين ان الحب هوالمعنى الحقيقي الذي يعيش عليه الانسان ... كانت تفكر في كلمات والدتها وتقول لنفسها نعم انه المعنى الحقيقي لوجودنا واذا اختفى من حياتنا فاننا نفقد الكثير والكثير ...

همت بالوقوف وقالت لوالدتها امي اريد ان اغيب في مشوارٍ قصير ولن أتاخر ارجوك اعتني بطفلي جيدا الى حين عودتي . ولم تقف لترد على اسئلة امها التي حاولت من خلالها الاستفسار عن مكان ذهابها فدخلت الى غرفتها مسرعة وارتدت ملابسها وحملت حقيبتها واتجهت للاطمئنان على طفلها فوجدت بأنه لا يزال يغط في نوم عميق .. اها كم ترغب في تقبيله ولكنها ترددت خوفا من ان يستيقظ وعادت الى الشرفة لتودع والدتها وتطلب منها ان تتمنى لها التوفيق في مشوارها ..

انطلقت بسيارة والدتها متجهة وقلبها يخفق بين اضلعها من شدة الترقب .. كانت قد قررت ان تذهب للقاء زوجها وانهاء ذلك الخلاف السخيف الذي ابعدها عنه لثلاثة اشهر بدت وكانها ثلاث سنوات ..

كم كانت قاسيةً عليه كم ألمته برفضها رؤيته او الحديث معه .. فتوقفت بالسيارة على جانب الطريق لتفكر للحظة ماذا لو غضب لرؤيتها وماذا لو قام بأهانتها كما اهانته او حتى قسى عليها كما قست عليه ؟؟؟ ماذا سيحدث يا ترى لو انه لم يرغب بلقائها ..افكار عديدة كانت تراودها كلها كانت تدعوها للعدول عن فكرة لقائه ولكنها أصرت على موقفها ستذهب لمصالحته مهما كانت النتائج ومهما كانت ردة فعله فهي ستتحملها وستقبل بها فهي تحبه ولا تزال باقية على حبه وسيظل دوما هو ملك قلبها والمتوج على عرشه  وهو لها كما الروح للجسد أحبته مذ رأته عيناها في ذلك اليوم الذي كانت فيه منزل صديقتها وعشقه قلبها بشغف وجنون وهو من تحبه وترتجيه من هذه الحياة .  

  اكملت طريقها بأتجاه منزلهما الصغير الذي يسكنان فيه من سنتان .. سنتان من الحب والحنان والرحمة والعطف والمودة قضتهما في كنفه .. فكيف استطاعت ان تغيب عنه ثلاثة اشهر كم تشتاق لرؤية وجهه والنظر في تلك العينان والمكوث في تلك الاحضان لكي تنسى بهما كل ما سيجلبه لهما الزمان ... ها قد وصلت الى المنزل ..سيارته تقف هناك يبدو انه لم يذهب الى العمل .. ترجلت من السيارة وهمت بفتح الباب بمفاتيحها لكن الباب فتح لوحده ...كان هو من فتح لها الباب وهو يقول لها ها قد عدنا تفضلي ارجوك فكل الاعمدة في هذا البيت تصرخ وتطالب بوجودك وقام بسحبها الى الداخل كانت تقف أمامه وتنظر اليه وكأنها لم تره منذ سنوات وسنوات  آه كم اشتاقت الى تلك المعالم كم سكنت ملامحه فؤادها وأسرت مشاعرها وكسرت حواجز صمتها واذابت جليد حزنها هووحده من جعلها تنصهر في غرامه  وهو من ربى الحب في قلبها وهو من زرع في رحم وجدانها بذرة الحب والتي عند ولادتها لم تنطق إلا بأسمه ..

كانت تهم بالاعتذار له لكنه وضع يده على فمها وقال لا اريد ان اسمع اي كلمة منك يكفيني انك قد عدتي الى منزلنا لن اعاتبك ولن اناقشك في كل ما ما مضى كل ما اريد ان اقوله لكي هو انني اشتقت لرؤيتك ولرؤية معالم وتفاصيل وجهك وانه لا يوجد اي ابجدية في هذه الدنيا تصف ما تحس به روحي الآآآن امسك يدها ووضعها على قلبه اريدك ان تريحي قلبي من كل ما يشعر به من الم وانكسار احتاج ان تكون معالمك معي لكي تنير دربي وطرقاتي وايامي وان يكون عطرك هو عبير ايامي واوقاتي فلقد إرهقني عنادكِ ... مللت الانتظار وحيدا .. يملؤني الحنين إلى ظهورك فى حياتي .. قاتل هو وجودي بدونكِ .. انتظر بفارغ الصبر ان اعود لأسمعك تخبرينني بدلال كم افتقدتني .. سأخبرك وقتها "بتهوري المعتاد" أنني اشتقت إليكِ بجنون .. ..

كانت تستمع له ودموعها تنهمر على وجنتيها من شدة حزنها على كل ما سببته له من عذابات واوجاع قال لها وهو يكفكف دموعها لا تبكي يا حبيبتي فنحن الآن معا  ولن اقبل بعد الآن  ان  أغلق عيناي وانت بعيدة عني اريد ان ابدأ النهار على نور وجهك فهي الحياة التي اريدها والتي احلم بها وانت المعنى الوحيد في عالمي بأختصار إما إنتِ .. وإما فلا...

 

 

 

 

 ميريام احمد

(بمناسبة ما يسمونه عيد الحب كتبت هذه الكلمات )

 

 

 عالمي هو قلبه .. بقلمي (اهداء الى المحب الصغير فيصل)
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©