( مجرَّد سُوء فهْم ) بقلمِي...
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
Gatila

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 25481
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 8111
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
Gatila

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 25481
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 8111
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 3.9
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6612
  • 02:41 - 2011/02/01

 ( مجرَّد سُوء فَهْم )

 

 

 

 

 

 

 

 


تقدم نحو المَطبخ بخطوات سريعة هو يقتفي أثر الرائحة الزكية، و عِندما وقف عند بابه تثائب ثم فرك شعره ببلادة، و لم يفتح عينيه إلا على الكَعكة التي أخرجتها للتو من الفرن، رمقته بِنظرات من الريبة و الشك و هي تبتسم في وجهه، فبتبسم هو الآخر في وجهها بتِلقائية كبيرة، ثم تقدم منها و جلس بقربها و سَألها بلهفة :
هل لي بالمُساعدة ؟!
لم تستطع تمالك نفسِها، فقهقهت بالضَّحك ثم قالت له :
صباح الخير أولاً..
أما عن الخِدمة التي يمكن لك أن تسديها لي، هي في أن تتوجه فوراً إلى الحمام،
و أن تحاول قدر الإمكان غسل وجهك كاملاً، و ليس تبليله ببعض قطرات المياه كعادتك دائماً.
فقال بِعفوية :
لا ليسَ هذا، فقد عنيت فقط مساعدتك في تقطِيع الكعكة مثلاً إلى شطائر.
فقالت له مُبتسمة و هي تحمل في يدها الخلاط :
يبدو أن فكرتي لم تصِلك بعد،
إذهب و إغسل يديك و وجهك جيداً،
ثم إلزم غُرفة الصالة إلى حين أن أعد الشاي و يستيقظ الجميع،
ثم ما هذا النشاط الإستثنائي و في صَبيحة يوم الأحد ؟!


قام من جَنبها و هو يهرول كأنه يفر بجلده، و بعد أن نفذ كُل ما طلبت منه، جلس في الصالة و شغل جهاز التلفاز، إلا أنه لم يكن يحس بأدنى متعة و هو يشاهد سِلسلات الرسوم المتحركة، و شعر بأن الدقائق كَانت تمر عليه كأنها الدهر كله.
و بعد مرور خمسة دقائق تقريباً، قفز مِن مكانه ثم تسلل حافي القدمين إلى المطبخ و وقف خلف بابه، في هذه الأثناء كَانت الإبتسامة تعلو محياها بعد أن لمحت ظله، ثم تَظاهرت بأنها تنادي عليه، و قبل أن تكمل نطق حُروف إسمه، كان واقفاً بين يديها كمارد القنديل، ضَحكت ثم قالت له :
يبدو أني سَأحتاج مكرهة لخدماتك.
و قبل أن تتم حديثها قاطعها قائلاً :
نعم، هل سَأقوم بتقطيع الكعكة إلى شطائر..
فقالت له بِسخرية و هي تناوله السكين :
لا، و لكنك سَتقوم بتذوق قطعة واحدة منها لا أكثر، ثم تخبرني بِرأيك.
إبتسم إبتسَامة نصرٍ عريضة و هو بالكاد يصدق نفسه، فأخذ الكَعكة و وضعها بين يديه، ثم إنتهز فرصة إنشغالها و شَطرها إلى قطعتين، و قبل أن يقضِمها بأسنانه، كانت أناملها تجره من أذنه و هي تقول له :
يبدو فعلاً أنك قد أسأت فهمي.

 

 

 

 

 


بقلمِي...

 ( مجرَّد سُوء فهْم ) بقلمِي...
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©