يشرق الصباح بعدما تطامنت نظراتي نحو ذراري اشعة الشمس المتراقصة ما بين غصون الاشجار ، اتوهج واتفرى في حديقة الكلية ، اشعر بغبطة تنسم في قلبي لحظة تفغم قلبي بالآمال والذي يبتدأ ويتجه بمسارب الاماني ، لحظة تلاقي عيوني بعيونها ، اختنق مع تلك الامنيات والأحلام واحاول ان اطفو فوق مرسى الانتظار ، سرعان ما ترأمه نفحات عطرها الذي استاف منه القمر لون الجمال ، حظفته واشعر بصخبه وبقاياه حتى عند دخولي ساعات المحاضرات ، ذلك العطر وتلك العيون الملائكية صوّحت الاحزان من قلبي وجردت الوجوم من خفايا وجودي ، أربض وانا اترقب وقع خطواتها ، تهديني ابتسامتها ، لتتهامس احاسيسي مع حفيف اوراق الشجر، يعتقل حزني وخوفي بإسم الحب ، اما فكري فقد أجال صوب اللاوعي لحين مرورها ، أتنفس ذلك الهواء المحيط بي بضرارة ، تحسباً ان بعضاً من انفاسها علقت بالقرب مني ، ارتشفها واتمنى الهروب بعيداً عن ظلال هذا العالم والدخول في عالم تفكيرها ، تقتضب نبضات قلبي وانا اسلم عليها واخفي وسط صمتي ضجيج وضوضاء حبي لها ولابتسامتها ذات الملامح القدسية ، تكتشف ذلك من خلال نظراتها لوقبيّ عيوني المشتاقة ، مرة اخرى تحرق ثقاب الصبر بابتسامتها ، ترسلني الى عالم خيالي واحلامي ، ثم ينقطع صوتي مع صوتها بعدما جاشت نفسي برنات صوتها العذبة ، يرغب الحب الذي في قلبي ان يغني مع قدري ويرسمها في افول حضوري وبقائي ، اتفصد عرقاً وتحمر الوجنات ، سيدتي .. اقولها داخلي ، أحبكِ ، مرحبا هل بامكاني ان اطلب منك محاضرة F 103 ، تبتسم وتلوح عيوني بزعزعة الصمود داخلي ، اهرب وهي تقرأ كل مخاوفي ، وتزجر ترددي الذي جلست فيه لمدة شهرين ، انتظر واتمهل لحين العودة ،فتحت نافذة البطولة وادليت بدلو الشجاعة ، قرعت باب الخجل ،
عدت وقلت اليها :
لم يتبق سوى عام وأقدم لخطبتك لحين انتهاء مدة دراستي ، فهل تقبليني .. آنستي ، تصمت وتبتسم ، ثم قالت انت تعرف ما جوابي ، ففي عيونك قبعت ملاذ بسمتي ، وفي خافقي عانقت احساسك الشفيف ، انثالت دموعي ، دقت اجراس قلبي ، منعني الخجل من الصراخ ، قبل ان اهرب قلتها في صفيح من نار الحنين .. أحبك .. واتمنى ان اسعدك في حياتك مهما بقيت .
بقلمي :