رسائل الى نزار..الرسالة 3 ...بقلمي
ط·آ·ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ®ط·آ·ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©
سلمى قباني

  • ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 15873
    ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 5660
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
سلمى قباني

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 15873
ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 5660
ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 2.8
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 5713
  • 16:45 - 2011/01/23

صديقي نزار

تحية اليك و الى ثرى سوريا و ياسمينها الدمشقي.

اليوم أكتب لك ليس لأشكو لك الناس و كيف جرحوني ، كما تعودت مني ، بل لأعترف لك بما جنت يداي ، لا أكتب لك بصفتي ضحية بل  بكوني الجلاد ! 

لأخبرك يا صديقي أنهم ربما نجحوا في تحويلي ، لم أعد سلمى التي عرفتها ، لم أعد تلك الفتاة الرقيقة التي يجرحها النسيم.

صديقي نزار ربما  لم أعد إنسانة طيبة كما تعودت أن تصفني .

سأحكي لك ما حصل و أترك لك أن تقرر الى اي صنف من البشر أصبحت أنتمي.

القصة بدأت  ذات خريف كنت أجلس وحيدة في احدى الحدائق كعادتي عندما أريد اعادة حساباتي ، أتأمل في السماء و رحابتها ، لم أعر انتباها للبشر الغادين الرائحين من حولي كنت أغوص في عالم اخر حينما جاءني صوته :

- هل يمكنني الجلوس هنا ؟

- طبعا لم أشتر الحديقة بعد و أكتبها باسمي !

ابتسم و قال :

- لم أتوقعك عصبية هكذا تبدين من بعيد هادئة.

- استأذنت لتجلس و ها قد بدأت تلقي علي محاضرات سأترك لك المكان و أرحل.

صديقي نزار تعرف كم أكره أن يقطع علي أحدهم خلوتي لذا كنت عصبية معه و لكن لسبب أجهله لم أرحل كان يستفزني بكلامه و كنت أجد متعة في مشاجرته ، كان يبتسم و يجعلني أنا الأخرى ابتسم خلاصة الأمر أننا أصبحنا بطريقة عجيبة أصدقاء !

مضى على صداقتنا عام و نصف كان فيها نعم الصديق وقف معي في أشد الأزمات و لم يجرحني يوما بنصف كلمة ، و لن أنسى ما حييت كيف أنقذني اتصاله ذات يوم من الموت حزنا و كمدا، ذلك الاتصال الذي جاء في وقته ، فقبله بلحظات كنت أنفض يدي و قلبي من حب سكنني لسنوات حب ظننته سيكون مينائي الأخير و فيه سأستريح من رحلاتي و لكنه لم يكن سوى محطة أخرى اضطررت بعدها لأحزم حقائبي في جنح الظلام و أغادر كالغرباء.

كان هو موجودا يومها ليمسح دموعي دون أن يلمسني..

ليضمني اليه و يربت على كتفي  فأهدأ كطفلة دون أن يراني..

فقط بكلماته التي يضمنها سحرا عجيبا يغير مزاجي..

بدقة متناهية جاء اتصاله ذاك اليوم ليفتح نوافذ قلبي للأمل..

كل هذا  باتصال واحد فقط قال لي في بدايته..

- واش راكي يا السامطة ( كلمة تعني في لهجتنا شيئا لا طعم له )

و أجبت و الدموع تخنق صوتي فقد كنت أدفن وقتها سنوات من الأحلام :

-  أفضل منك بكثير يا السامط.

حتى في ساعات انهياري كنت أتظاهر بالقوة..ههه غريبة أنا ، لكني أعترف وحده اتصاله ذاك اليوم خفف من وطأة الأحزان . من دون أن يدري حمل معول الكلمات و دفن معي قصة أدمت قلبي ، من دون أن يدري قرأ على مسامعي الشعر بطريقة جعلتني أضحك و أضحك. من دون أن يدري وضعني على أولى درجات النسيان أم تراه  كان يدري؟

  لا أدري !

 في كل الأوقات كان موجودا ليخبرني بأني أستحق الأفضل ، في كل الأزمات كان واقفا ليجعلني أبتسم بنكاته السخيفة التي قلت له مرارا أنها سخيفة و لكنه استمر يعيدها على مسامعي، و لم أكن أملك الا أن أضحك،هل كنت وقتها أضحك من أجلي أم من أجله ؟

لم نكن نلتقي كثيرا بحكم عمله و دراستي و الألف كيلومتر التي تفصل بينا و لكن في لقاءاتنا القليلة كنت أستمتع بوقتي ، بسيطا كان هو في كل شيء ، في جلوسه في حركات يديه في طريقته في ازعاجي حتى عندما كان يهديني شيئا كان يختار أكثر ما أكرهه فقط ليغيظني ثم يعتذر بهدية أخرى !

 كم كان طيبا معي و كم كنت قاسية معه...

صديقي نزار لقد كان أفضل صديق حصلت عليه يوما ، و لكنني لطالما أحببته كصديق، كشخص يمكنني أن أحكي له أي شيء يخطر على بالي دون اي اعتبارات ، يمكنني أن أحدثه عن المسن الذي تتبعني معترفا بحبه و هو أقرب للموت منه للحياة ، أو أن أقول له و نحن نسير معا كم وسيم هو الشاب الذي مر بنا ، كصديق أعترف له بتعبي و يأسي و حزني..

لطالما كانت الصداقة مقدسة بالنسبة لي و لأجل أصدقائي أفعل أي شيء أي شيء ماعدا ما طلبه مني   "السيد ميم"، لقد جاءني اتصاله في منتصف الليل ، متعبا كان ، متوترا يتكلم دقيقة و يصمت دهرا !

- تتصل بي في منتصف الليل أتمنى أن لا يكون هناك خطب ما ؟

- لم أستطع النوم إني أفكر

- حسنا يا سقراط أجل التفكير للغد و نم الآن

- لدي شيء أقوله لك

 - حسنا كلي أذان صاغية

 - أحبك

يا ليته قال أي شيء آخر لم أعرف بماذا أرد وبعد مدة من الصمت  حولت الموضوع إلى مزاح و قلت :

- يا سلام تحبني أنا ! لابد أنك أخطأت الرقم ، أنا سلمى التي كنت تود قتلها قبل يومين لأنها عبثت بكومبيوترك المحمول ، نم يا رجل و نتحدث غدا و بسرعة البرق أغلقت الهاتف ، سأكون كاذبة لو قلت أني نمت في تلك الليلة ، كنت اتسائل،  يا الهي ما عساني أقول له في الغد؟

و جاء الغد ، كم يكون قريبا الغد حين لا نود قدومه ،اتصل صباحا  و أعاد نفس الكلام ، استجمعت كل قواي و شجاعتي و أنا أقول له :

- لا يمكنني أن أراك في غير صورة الصديق ،آسفة..

صديقي نزار كان يطلب مني فرصة واحدة ليقنعني بنواياه الطيبة ، و كنت أصده في كل مرة لأنني أغلقت قلبي في وجه الحب و أعلنت مساحته منطقة عسكرية يحظر الدخول إليها ، لأنني  مازلت لم أشف بعد من ماض سرق فرحتي و ابتسامتي ، لم يكن بإمكاني دخول لعبة المشاعر مرة أخرى لأنني أعلم مسبقا أني سأخسر، كل المحيطين بي يلقون اللوم علي يتهمونني بالقسوة و بالتشاؤم و..و ..و ..

و لكن لا يمكنهم أن يفهموا أني خائفة ، خائفة حد الموت ، أنا التي يصدق فيها القول " لا امرأة ترفض الحب إلا امرأة شقيت من الحب " لا يفهمون أنه لزمني إرادة من حديد لأقول له :

- لا تتصل بي و تكلمني بغير ثوب صديق

و كم كان مكسور الفؤاد و هو يرد:

- لا يمكنني

 - إذن لا تتصل بي أبدا

كم تمنيت لو أستطيع إعادة الزمن إلى الوراء و يعود لي صديقي الرائع و لكن ما باليد حيلة،  فقدت من جديد قلبا من ذهب لأن مشاعري أصبحت من جليد،  حتى لو حاولت فلن أستطيع أن أحبه، لم يعد بإمكاني أن أحب، فقدت هاته الميزة حين كان سيف قاتلي ذاك يغوص في جسدي ببطء.

كم كان طيبا معي و كم كنت قاسية معه ،يا لسخرية القدر تعلمت هاته  القسوة من غيره و طبقتها عليه .

هل ستتهمني أنت أيضا يا صديقي كما يفعل المقربون لي أم ستعذر فتاة عشرينية تحمل عمرا فوق عمرها من الأحزان و الصدمات.

ليته يسامحني ، ليت "السيد ميم " يفهم أني متعبة متعبة من كل شيء ..

تراني إلي أي صنف من الناس أصبحت انتمي !

سلام

لكم أن تحكموا

 

 رسائل الى نزار..الرسالة 3 ...بقلمي
ط·آ·ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©