ساعة يد............................بقلمي اللحظة
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
ابراهيم نصيب

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11666
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4754
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ابراهيم نصيب

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11666
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4754
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 1.8
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6597
  • 20:27 - 2011/01/19

 

الساعة الحادة عشر إلا ستة عشر دقيقة وواحد وعشرين ثانية حيث توقفت عقاربها عن الدوران !  توقفت عند كتابة هذين السطرين, عند ذلك التاريخ لأراجع نفسي وأتساءل هل سأعود للكتابة مرتا أخرى بعدما تحطمت كل دوافعي !؟ لما الآن بالذات ؟ لما الآن ! لما الآن ؟ أقولها في خبث شديد لأني اعرف الإجابة...!

هي تدابير القدر من دبرت هذا ؟ أم هو مقص الأظافر اللعين الذي اختفى وجعلني ابحث عنه في كل درج من أدراجي إلى أن وصلت الأخير ! ولكني كنت اعرف أني لن أجده هناك فما الذي دفعني لفتحه !! أخرجت كل ما فيه وكأني أفسح الطريق لناظري حتى يبهت بتلك الساعة منسية في أسفله..!

ما هذا الجمود الذي أصابني , غصة ودموع تحاول اختراق حواجزي وتندفع لكني أطبقت عليها ومنعتها سراحها فليس عندي تفسيرات لما يعترينا لان !!

هي دقيقة واحدة أو اقل من ذلك استرجعت فيها كل ما حصل , كل الحكاية عشتها من جديد بكل لحظاتها... ثم عدت إلى ساعتي أو أحب أن أقول ساعتها وضعتها في يدي وأنا أتفحصها من جديد وأزيل بعض التراب من عليها وأقول ترى هل مازالت تذكرني ؟

10:44  39 تلك هي الساعة بالدقيقة والثانية حين نفذت البطارية وتوقفت عقاربها لتعلن عن نهاية الأمل.. عدت لتساؤلي من جديد! ترى هل تعمدت أن تكون هديتها ساعة يد ؟ هل قصدت بها معنى معين كانت تدركه ؟ هل حاولت أن تنبهني لقيمة الوقت, قبل أن تذبل الزهرة وتتوقف العقارب عن الدوران ؟؟ الوقت, انه الوقت الذي قطعنا بسيفه بالبتار وفرق بيننا !!

كنا , كانت ,كنت ثلاثة كلمات علي الآن استعمالها بكثرة وأنا اخترق حدود النهاية في عودتي للحياة !! اجل منذ 6  أعوام كنت حيا في هذا الدنيا , احلم وابني قصري الجميل و أتزحلق على قوس قزح اجمع زخات المطر... وهي؟ التقيتها على خط الهاتف.. تعرفت عليها بمحض الصدفة , وجمعت بيننا شريحة الكترونية عليها رقمها ومازلت احتفظ بها إلى حد الآن رغم أن الخط قد فصل...

الآن وأنا اكتب, الساعة 17:20 وقت عودتها من العمل , كنا نتكلم ونتكلم حتى تفرغ بطارية هاتفي المحمول.. كنا نتحدث في كل وقت في كل الظروف بكل الطرق الممكنة وكان صوتها آخر شيء اسمعه قبل النوم وبعده فقد كانت توقظني باكرا كي فقط اسمع صباح الخير حبيبي واستعل بها اليوم...

اذكر كل التفاصيل ونبرة صوتها الحنون .. لم اكذب عليها يوما , لم اخدعها ولم أغشها.. تعرف عني تقريبا كل شيء ,تعرف وضعي وحالة معيشتي.. صورتي عندها .. أما أنا فقد رفضت أن أراها من خلال صورة فقد رسمت لقائنا الأول بشكل آخر..  تصورناه معا وحففته بشوقي وحنيني وحفظته في جزء خاص من مخيلتي ...!

ياله من حلم جميل عشته ومت حين استيقظت منه ! لحظاتنا كانت مميزة , نتكلم ونسكت معا , نتخيل أننا معا ومعنا أولادنا الذين سميناهم مسبقا.. هي تعد لي الطعام وأنا أفاجئها من الخلف وافجعها فنضحك ونضحك... كانت هي زمني الجميل , لم أرها يوما ولكني اعرف أنها زهرتا حوت كل العطر...

النهاية أيضا كانت كلاسيكية , كثرت الخلافات والمشاجرات لأتفه الأسباب وقد كنت أعي السبب, انه الوقت !! انه يمر ولا شيء يتغير وما في اليد حيلة.. ذاك الذي هدم أحلامي وبيتي الصغير !

واليوم لم يبقى إلا ذكريات موجعة تتكدس عليها رفات انسان وجواب بخط يدها وساعة يد.

 

 ساعة يد............................بقلمي اللحظة
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©