السيرة النبوية .. اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم (الواحة الاسلامية المُـباركة)
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
عبد الرحمن اعتراف

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 21736
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 3457
ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث† ط·آ£ط·آ³ط·آ§ط·آ³ط¸ظ¹
عبد الرحمن اعتراف

ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث† ط·آ£ط·آ³ط·آ§ط·آ³ط¸ظ¹
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 21736
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 3457
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 3.6
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6050
  • 04:00 - 2011/01/12

 

 

 

 

الـسَّلَـامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُ

 

السيرة النبوية..اعرف نبيك

 الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه :{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }21)} [الأحزاب/21] .. والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين ، القائل :" أيهَا النَّاسُ إنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ."  صلى الله عليه وعلى أله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :

فقد أرسل الله تعالى لكل أمة رسولا ، قال تعالى :{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ }  [فاطر/24 . . وختم الرسالات السماوية برسالة محمد   ، حيث قال جلَّ شأنه: " { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا  } [الأحزاب/40]  ..  ومن ثم يقول الله تعالى عنه وعن أمته :{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا .. } [البقرة/143]

 ومن ثمَّ فإن على كل مسلم أن يعرف سيرة النبي   لما يأتي :

أولا : لأنها التفسير العملي والبيان التطبيقي لدين الله عز وجل وكلامه المنزل الذي نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله   فسيدنا محمد   صاحب رسالة عظيمة وقد بلغها بقوله وطبقها بفعله فحياته بيان ناصع لهذه الرسالة , أقواله وأفعاله , حركاته وسكناته في الرضا والغضب في اليقظة والمنام في المنشط والمكره , حياته   كلها تفسير عملي لدين الله ولكلامه المنزل  فعَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَاثِشَةَ ، فَقُلْنَا : يَا أم الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ   ؟ قَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْانَ تَقْرَؤُنَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَتِ : إِقْرَاْ : ( قَدْ افْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) قَالَ يَزِيدُ : فَقَرَاْتُ : قَدْ افْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ - إِلَى : لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . قَالَتْ : كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ .أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) (308) وهو صحيح. أي كان يفسر القرآن تفسيرا عمليا بخلقه .

ثانيا : لأن النبي   قد جعله الله تعالى في مقام الأسوة للمؤمنين , إنه النموذج الأعلى للكمال البشري الذي علينا أن نتأسى به ونقتدي به ونتبعه   .

DVD Rentals

فكثير من الناس يتخذون نماذج من البشر يعجبون بأحوالهم فيقلدونهم ويحاكونهم وربما قلدوهم في سائر أحوالهم حتى في هيئتهم وألبستهم , أما سيدنا محمد   فليس المطلوب منا أن نقلده ونحاكيه، وإنما المطلوب أن نتأسى وأن نقتدي به ونتبعه وننقاد لأمره   وفرق بين هذا وذاك, فإن التقليد والمحاكاة غالبا ما يكونان عن غير بصيرة بخلاف التأسي والاقتداء بالنبي   وأتباعه، فإن ذلك لا يكون إلا عن علم وبصيرة لأنه على سبيل التدين والتقرب إلى الله تبارك وتعالى , قال سبحانه: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [الأحزاب/21].

فهذه هي حال من يتأسى بالنبي المصطفى   , إنه مؤمن يعرف الإيمان يعرف الله يعرف اليوم الآخر، فهو يرجو الله ويرجو اليوم الآخر بل إلى جانب ذلك منقاد لدين الله عز وجل فهو يذكر الله كثيرا وهذه هي البصيرة .

ثالثا : لأن النبي   مع اقتدائنا به وتأسينا به واتباعنا له يجب علينا أن نوقره ونعظمه ونحبه.

قال تعالى :{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف/157]

 بعض الناس قد يقلد عظيما ويتبعه وينقاد لأمره ولكن لا يلزم لذلك أنه يحبه , قد يقلده وينقاد إليه خوفا منه أو طمعا فيما عنده من عرض الدنيا , أما سيدنا محمد   فيجب علينا مع تأسينا به واتباعنا لأمره   يجب أن نوقره ونعظمه ويجب أن نحبه   وذلك للأمور الآتية :

أولها- لأن الله تبارك وتعالى أمرنا بذلك بل لقد قرن سبحانه وتعالى حبه بحب نبيه   وجعلهما من أوجب الواجبات وتهدد بالعقوبة من يخل بهما فقال تعالى :{ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } [التوبة:24].

فبين لنا ربنا عز وجل في هذه الآية أن حبنا لله وحبنا لرسوله يجب أن يكون أعظم من حبنا وميلنا لهذه الأشياء المذكورة ولغيرها من محبوبات الدنيا .

وثانيها- لأن الله سبحانه وتعالى أحب نبيه محمدا   , فيجب أن نحبه ؛ لأن الله جل جلاله أحبه، بل لقد اتخذه خليلا ،والخلَّة درجة أعظم من المحبة، فمن كان يحب الله فيجب عليه أن يحب محبوبات الله ، وأعظم محبوبات الله وأجلها هو نبينا محمد ، ولذلك فإن أكبر علامة على حب العبد لربه حبه للرسول   ،والدليل على صحة حبه له   هو اتباعه له وتأسيه به ،ولذا قال سبحانه :{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [آل عمران:31].

إن شخصيته أهل لأن تحبَّ، فإنها تمثل جانب الكمال البشري بكل ما في هذا الكمال من حسن وجمال , كما تمثل جانب الوحي الإلهي بكل ما في هذا الجانب من جلال وقدسية.

 فشخصيته جمعت بين جمال الكمال البشري وروعة وجلال الوحي الإلهي فكيف لا تحَبُّ؟ .

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- " لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ".صحيح مسلم (178 )

 وبما أنه الرسول الخاتم ، فكان لزاماً أن تحفظ سيرته ، ومناقبه كلها ، لأنه المثل الأعلى للبشرية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

 

جمع وإعداد

الباحث في القرآن والسنة

الشيخ / علي بن نايف الشحود

 

يتبـــع .....

 السيرة النبوية .. اعرف نبيك صلى الله عليه وسلم (الواحة الاسلامية المُـباركة)
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©