السلام عليكم
الجزء الأول: (رســــــالة وداع)

حزمة طائشة من الضوء استهدفت عيونها المغمضة ..كان شعرها الأسود الفاحم يمتطي ظاهر الوسادة التي بدت بقعة منها داكنة كأن بلل ما أصاب حشوتها .
لم تُرد الاستيقاظ ، لقد نامت قبل سويعات ، لم يكن حب النوم من صفاتها يوما ..ولكنها لم ترغب في فتح عيونها لترى مجددا تلك النافذة الجميلة المطلة على الشارع .ذلك المكتب الصغير بحاسوبه
الزهري وطابعته الرائعة ..و خزانة الملابس التي حوت أفخر الثياب .
بدأت الدموع تنزل لتزور مجددا غطاء الوسادة ، تماما فوق البقعة الداكنة، والتي لم تكن سوى أثر دموعها الليلة الماضية . كتيبة مدججة بسكاكين الألم تسللت إلى قلبها .لقد أبى عقلها إلاّ أن يتذكر .
أخذت تتنهد برغبة وهي تنظر إلى هاتفها المحمول الذي كانت شظاياه متناثرة فوق الأرضية المرمرية ..لقد تمنت لجزء من الثانية أن يعود سالما كما كان قبل أن ينُفذ يدها أمر قلبها المكتوي وترميه نحو البلاط
ليتهشم ..
" مالذي أفعله في هذا العالم ؟" قالت الشابة الثرية وهي تقبض على شعرها وقد انسابت الأفكار في عقلها دون تركيز . لقد كان ما يدور في القلب أهم مسرح يجذب ذرات تركيزها البائس ..
نظرت من زاوية عينها إلى درج المكتب ثم أغمضتهما بقوة لتنفر الدموع بغزارة وتجعل من تقاسيم وجهها الربيعي منظرا شتويا بارد ..كئيبا ومُلبد. كانت الطباعة لا تزال مشتغلة ..
أشاحت (سيرافينا) بوجهها عن تلك الزاوية التي خبأت بها قطعة من جسد العذاب الذي احتوى فجأة سويعات حياتها التي لطالما كانت مستهترة ثم اتكأت على أطلال العزيمة بداخلها ورفعت جسدها عن ما كانت
تريده أن يكون نعشها .
صوت المكنسة الكهربائية تسلل نحو غرفة الشابة ..كان آتيا من الردهة حيث حطمت همة الخادمة صوت الهدوء المشوب بالأفكار الحزينة ..
بخطوات متثاقلة خطت (سيرافينا) نحو المكتب ..جلست ..قاومت ولكنها استسلمت كما تفعل دائما ..رمت بيدها نحو الدرج وفتحته بصعوبة كأنها تفتح وكر أفعى رقطاء . جفلت ، أو ربما تجمدّت حواسها
عندما سقط ضوء عيونها على قطعة الورق تلك . كانت مهترءة كأن أحدهم أراد التخلص منها ولكنه تراجع ووأدها بدلا عن ذلك داخل الدرج البارد .
فتحت (سيرافينا) الرسالة بعد أن مسحت بخفة على شعرها وأخذت نفسا عميقا قبل أن تبدأ بالقراء :
رسالة من مهر الإحساس إلى غرور الروح ،
قد تكون كلماتي مبهمة ، مشبعة بالغموض ولكنها صادقة وأرجوا أن تفهميها في نطاقها دون ارتجال . لقد كذبت فعلا ومنذ البداية ولكنني لم أعد كذلك الآن . كنت أدخل الأنثرنيث باحثا عن المتعة والتسلية حتى
التقيتك ..كنت في نظري مجرد فتاة تريد تمضية الوقت عبر سكك الكلام حتى أواخر الليل ثم عد سويعات النهار في غرف الأحلام الوردية ولكنني كنت مخطأ هنا أيضا . أنت فعلا إنسانة راقية ومحترمة ولكن
صحوتي كانت متأخرة . لا يمكنني زج صدقك داخل نفق لن تخرجي منه إلا وأنت تتألمين . لذلك قررت أن أبتعد حاملا كل أسفي في حقيبني مع بعض الذكريات المبهجة ...
احذري من الرجال وراء الشاشة
المخلص : مهر الاحساس
كمكمة (سيرافينا) فمها فيما عجزت عن كتم صوت الدموع وهي تطبع على خذيها وديان الندم .كانت روحها تتألم بشدة ، كانت حائرة كمن تلقى لتوه نعي عزيز غاب ولن يعود .
لقد كرهت تلك الطابعة المقيتة التي أعطت الحياة لتلك الورقة البيضاء وملأتها بتلك الكلمات المتوحشة ..المشوبة بالسموم والأكاذيب .
مرت نصف ساعة قبل أن تسمع الخادمة صوت مزلاج باب غرفة الشابة الصغيرة يُدار .نزلت (سيرافينا) الدرج العظيم وهي ترتدي ثوبا أسود منسدل وتحمل حافظة أوراقها .
إنها الساعة السابعة والنصف صباحا ، الوقت المعتاد للتوجه ابنة العشرين عاما لمزاولة دروسها في الجامعة .
" سيدتي " قالت الخادمة و(سيرافينا) تنساب كالظل نحو الباب المؤدي لخارج المنزل . لم تلتفت فرددت الخادمة قائلة : " سيدتي الصغيرة "
الستدارت الشابة بحرج وحملقت في وجه مربيتها وخادمة البيت الكبير كأنها لا تراها ، كان وجهها شاردا ، غائبا من دون ميعاد للعودة ...
قالت الخادمة : " لقد اتصل والداكي ، يقولان أنهما سيتأخران في العودة من الخارج بسبب بعض المشاغل "
كأنها لم تسمع شيء أو أن أمر غياب السيد والسيدة طومسون لم يعد سرا خطيرا ، فككل مرة يختفيان من دون سابق إنذار تاركين ابنتهما الوحيد تناهض جدران القصرالفخم رفقة خادمة في الخمسين من العمر .
ومن يأبه لعودتهما فالهبوط يعني دوما إقلاعا جديد في دستور الثريين المولعين بجمع المال وتبذيره ..
صوت السيارة كان الشيء التالي الذي سمعته الخادمة بعد انفتاح الباب العظيم وخروج (سيرافينا) من دون التفوه بكلمة .
شعرها كان يتطاير إلى الوراء ، إنه يوم ربيعي جميل، نسمات الهواء انسابت عبر أجنحة السيارة المكشوفة وأخذت تغني جمال الفصل البديع في حين كان الصيف الحار يبسط نفوذه داخل قلب الشابة .
كانت تقبض على عجلة القيادة بيد وتضغط على شيء ما باليد الطليقة ثم ما لبثت أن رمت قطعة ورقة مكورة في الهواء لتختفي بسرعة ..
إطلالة الجامعة كانت بديعة ، جموع الطلاب كانت تتوافذ بالعشرات . لم ترى (سيرافينا) منذ شهور منظرا كهذا . كان الجميع فرحين كأنهم يتجهون نحو صالات السينما لا غرف المحاضرات المملة .صوت الضحكات
كانت مشابهة لطنين آلة قص الشعر للعم (جيربي)، الثري المقيم بجوار منزلها .
ضغطت (سيرافينا) على دواسة البنزين بقوة هاربة من الهمسات السعيدة وكادت تصدم فتاة ذات شعر أحمر كانت تلقتط أوراقا سقطت منها على الطريق المعبد المؤدي إلى ساحة الحرم الجامعي .
ركنت الشابة سيارتها بعيدا ثم حملت حافظتها ودخلت بوابة الجامعة لتلفح مسامعها ثرثرة الطلبة الذين كانو يماطلون الوقت
بارتشاف العصائر أو أكل بعض الكعك المحلا على حواف تلك النافورة الساحرة المنصوبة
وسط الطابق الأرضي تماما بجوار الكافيثيريا ..
لطالما كانت (سيرافينا) تحب تلك الحركة الصاخبة للطلبة وذلك الجو المشحون الذي يجعلها تكره العودة إلى صمت منزلها ..ولكن ما الذي يحدث اليوم ؟ . كانت مشاعرها عابسة ، مستثيرة وغير مستقرة . لم
يستطع جو الجامعة على ما يبدو محو آثار تلك الكلمات القاسية من على شاطئ قلبها ..
حالتها زادت سوءا بعد أن رأت صديقاتها وهن يتحلقن حول حاسوب محمول ويضحكن بمتعة ..مرت (سيرافينا) من أمامهن مدعية الشروذ ولكن الأمر لم ينجح فقد صاحت بها إحداهن قائلة :
" سيرا ..أيتها الثرية ..نحن هنا "
" أوه ..آسف لم أنتبه لكن يا فتيات " ردت الشابة بتكلف ثم اقتربت .
" انظرو ..وصلتني رسالة " قالت فتاة ملأت البثور وجهها المستدير في حين انتفض قلب (سيرافينا) .
" افتحيها ..بسرعة " قالت (ليز)
انفجرت الفتاة القبيحة ضاحكة فيما قربت (ليز) رأسها أكثر لترى ، أخذت تقرؤ باستمتاع ثم قالت بتهكم :
" كم هو مغفل ..بماذا ستجيبن عليه ؟"
قامت (سيرافينا) واقفة وقد امتلأ وجهها حزنا وصل القهر لعنان رأسها ..
" مابك ..سيرا ، هل انت بخير "
" أجل ..أنا بخير ..علي الالتحاق بقاعة المحاضرات ، لدي درس مهم يجب أن أحضره ..أراكن بخير "
غادرت الشابة مسرعة فيما ظلت صديقاتها ينظرن إليها وهي ترتطم بالطلبة متجهة نحو الطابق الأول .
" غريبٌ أمرها ..عادة كانت تحب العبث بالرسائل ..لايهم ، لنعد إلى الرسالة " قالت (ليز) مخاطبة صديقتها .
حمام البنات كان مقصد (سيرافينا) ، دخلته ثم أطلقت العنان ثانية لدموعها. سرب من الذكريات حلق فوق مخيتها . مر عامين مذ سجلت في ذلك الموقع للدردشة ، عامين أنسياها معنى الوحدة والفراغ ..عامين
ضمن عالم رائع لم تختبر شغفه يوما ..لقد كانت تشعر وهي تهيم في ربوعه بطعم الحرية ولكن كل شيء أفل بسرعة مع أثر تتركه السنون على وجه المغادرين للحياة . أجل ، لقد شاخ قلبها فجأة ، كبرت أعواما
كثيرة ونسيت كل تلك البهجة ولم يتبقى سوى ترسبات كلمات ذلك الشاب الذي دخل حياتها عبر الشاشة ، مد يده وانتزعها من الواقع لتعيش هناك ..في عالم الوهم ، السحر والنهايات التعيسة ..
الجزء الثاني (بــــــــاتريك)

مرت سويعات الفترة الصباحية متسارعة تماما كضربات قلب (سيرافينا) التي كانت تعزف لحن الندم، سويعات من الابحار ضمن قواب الماضي . لم يكن بمقدور رياح الملموس أن تعود بها إلى الواقع ، إلى قاعة المحاضرات وكلام أستاذ مادة التشريح الذي كان يلوح بيده في كل مكان في حركات مستميتة لجعل طلبته النائمين يُبدون أي مؤشرات للحياة . كان عقل الشابة يُصفر وهي تحاول جاهدة تذكر كل كلمات الشاب المخادع ، كل مراحل وقوعها في شرك الألم ..بدت أياما غابرة ، بعيدة وللأسف لم يتبقى منها سوى آثار تبعات الهزة التي لم تكن لتتنبأ بها يوما . استيقظت (سيرافينا) من غشيتها بعد أن أوقع الأستاذ جهاز الإسقاط الضوئي وانفجار الطلبة ضاحكين ..حماسهم وُلد أخيرا ولكن كالعادة ، من أجل المتعة . كل ما رأته (سيرافينا) بعد أن مسحت عيونها الزرقاء دهاليز الكتابات المشفرة في الصبورة هي كلمة " قلب" . شدها الرسم التخطيطي لذلك العضو الجميل ..أحمر كحمرة الغسق ، مستدير كما هو القمر ولكنه أداة تعذيب فتاكة ..ضعيف لدرجة أن من يمتك كلمته السحرية سيكون الحاكم المطلق عليه .
أطلق الأستاذ صافرة النهاية ليتحرر المتسابقون من قيود التدريب ، كانت أربعة ساعات من البث المباشر لأروع إسقاط على حياة طلبة الجيل الجديد ، متسابقون فعلا لتمرير الوقت بالنوم المستفيض ؟.قامت (سيرافينا) من على مقعدها .لقد اكتشفت أنها آخر شخص يغادر بعد أن رمقها الأستاذ المعتوه بعيون مستحسنة كأنه ظن أنها الوحيدة التي كانت منتبهة لطنين فمه . بدت بطيئة الحركة ، حالمة أو أنها تعيش أسوأ حالات الاكتآب .
" سيرا ..أسرعي قبل أن يجبرك على سماع انتقاداته التي لن تنتهي " قالت (ليز) من على باب القاعة .
أسرعت (سيرافينا) في الخروج والتحقت بصديقتها، توجهتا مباشرة ناحية المطعم القريب ..إنها الثانية عشرة ، منتضف نهار ربيعي جميل. هرول الطلبة للوقوف في طابور طويل لجلب بعض الطعام ليأكلوه خارجا حيث للغطاء العشبي عيون مُلهم وأشعة الشمس المفعمة بالأمل .
" لا أرغب في الأكل (ليز) ، هلا ناولتني حاسوبك المحمول ؟" قالت (سيرا) وهي تقف رفقة صديقتها في آخر ذلك الصف اللامنتهي من الفتيان والفتيات .
" أنت فعلا غريبة الأطوار اليوم ، انظري أمامك ، إنه (مارك) المتعالي ، هناك متسع من الوقت لكي تنجح إحدى خططي في تمريغ أنفه بالأرض قبل أن نصل إلى مصب نفايات (طوني) البدين وأخذ بعض الأكل الذي يؤدي عادة إلى تفويت الحصص المسائية ..والسبب .."
" وجع في المعدة " أكملت (ليز) بملل
" إذا "
" لا رغبة لي في هدم غروره هذا اليوم ..ساترك لك فرصة النيل منه هذه المرة "
" بففففف..كم أنت مملة اليوم ؟"
" ناوليني الحاسوب "
" خذي " قالت (ليز) ثم دفعت الشاب الواقف أمامها بكل قوتها وصرخت مزمجرة :
" ألا تنتبه قليلا أيها المعتوه "
" أنت من صدمتني ؟"
" ماذا تقصد ..هل تلمح إلى أن الخطأ خطئي ..ها ؟"
غير مكترثة للمعركة المعتادة بين (مارك) و (ليز) تنحّت (سيرا) مغادرة طابور الجائعين وسارت بلا هوادة حاملة الحاسوب ...
خطواتها التائهة حطت بها إلى تلك المقاعد العتيقة خلف مباني الجامعة ..لم يكن لأحد أن يرتاد تلك البقعة البعيدة خاصة مع هذا الجو المُبهج فالجميع يتوقون للثرثرة واللهو ..لا الجلوس بسلام وتوسد الوحدة المربكة ؟
بسرعة ، فتحت حاسوبها ..ضعطت أزراره ..أخذت نفسا عميقا ثم فتحت باب العالم الذي كان حتى البارحة مشابها لأرض آليس العجيب . موقع الدردشة كان وجهتها ..رغبة ما تملكتها ، لقد كانت تريد السكينة ، ذلك الفضاء كان يشعرها دوما بالراحة ..هل ما يزال كذلك ؟ كانت (سيرا) تريد اكتشاف الأمر . خياراتها كانت ضئيلة ولكن النتيجة ستكون بعد قليل . فتحت الشابة علبة الرسائل القديمة . البداية ،تكون دوما متسعا من الأرض نرى فيها كل شيء وردي ثم ما يلبث أن يصبح ما يحيط بنا عاديا خاضعا لمفهوم التعود .أرادت (سيرا) استشعار ذلك الاحساس ولكنها لم تستطع . النهاية اكتسحت كل شيء .
ضغطت على إحدى الرسائل البعيدة ضمن قائمة بمئات الرسائل الخطية .
العنوان : هل لي بمساعدة ؟
النص : عفوا أختي الكريمة ولكن هل لكي أن تساعديني لمعرفة كيفية إرفاق رسائلي بالصور .
مهر الاحساس
أخذت (سيرا) تتأمل تلك الكلمات البريئة ..شخص ضائع يحتاج المساعدة ؟؟
" هل كان فعلا يخطط لكل شيء ؟" سألت (سيرا) نفسها .
بهمة غير مسبوقة ..فتحت الشابة الثرية الرسالة الموالية :
العنوان : لا أدري كيف أشكرك أختي المحترمة .
النص : شكرا جزيلا أختي الفاضلة على المساعدة . أنا عضو جديد وكما تعلمين ، الخطوات الأولى دوما تحتاج إلى أياد طيبة لكي تحرز التقدم
مهر الاحساس
" تقدم واضح " قالت (سيرا) وقد امتلأت عيونها بالدموع .ضراوة الألم لم تمنعها من رؤية الرسائل التالية والتي كانت في مجملها مباركات بمواسم وأعياد أو حتى استلطافا لا مبرر له .
أخذت الشابة تستشعر تلك الأيام الخالية من التفكير ..كل شيء بدا شاعريا ، دافئا وجامحا ..كل شيء كان خاضعا لمفهوم الألفة ..تتراكض الأيام ، تحوم حولنا لتقيد قلبونا بخيوط اللقاء ثم التعود لتوصلنا إلى محطات اللاعودة حيث يصبح أناس غرباء محط تفكيرنا ، جزءا من حياتنا أو ربما .......كلها .
رسالة تتلوها رسالة ..صارت (سيرا) تدفع أصابعها نحو الأزراربصعوبة الآن ..كأنها توجه بندقية قاتلة نحو رأسها وتضغط على الزناد مرارا .
" كم أنا غبية " قالت الشابة .
" أنت كذلك " قال صوت خشن بجوارها .
التفت (سيرا) نحو اليسار لتجد أن أحدهم قد قاسمها المقعد من دون أن نشعر . بحركة سريعة أقفلت الشابة الحاسوب ومسحت ما علق من الدموع على وجهها ثم قالت :
" ماذا تريد ؟"
وقبل أن يفتح الشاب الجالس بجوارها فمه أكلمت قائلة :
" وبإيجاز باتريك "
" على رسلك (سيرا) ..كنت فقط أود أن أعتذر عما بدر مني ذلك اليوم ، لم أكن فعلا أقصد وصفك بالمغرورة ..لقد نلت جزائي " ومسح الشاب على خذه مرارا .
لقد كان رجلا في مقتبل العمر .ذا قامة طويلة ، مكتمل الجسم وذو نظرات حادة جامحة .الجميع كان يعرف أنه فاحش الثراء ومعتد بنفسه ولكن (سيرا) حطمت أهرام رجولته حينما صفعته أمام أنظار جميع الطلبة بعد أن ظنها مثالا مقلد عن الفتيات الفارغات اللواتي يركضن وراء جماله وماله ...
يُتبع إن كان في العمر بقية ..
بقلـــــــمي الحالم : أحمد