في القاعة الخاصة بالدرس ،
ناديت الفتى أيمن ألفت انتباهه :
_ ولدي ، دعك كغيرك من الأولاد رزينا وجميلا ..
وأضفت محذرة في مساءلة هادئة :
وإلا .. ؟؟
رد بجرأة حادة ، أقلقتني :
_ وإلا .. ماذا من فضلك ؟؟
أجبت بنفس الهدوء :
_ قد تجعل نفسك عرضة للوقوف أمام المدير ..
قال باعتزاز ماكر :
_ ليكن . إنه والدي ..ألا تعلمين ذلك ؟؟
أفحمني .. عندها تأكدت أن الفتى مشاكس عنيد بكيفية جارحة
وعن خلفية شاذة ..
وحتى لا أزيد الطين بللا كما يقال .. ناشدته بحكمة :
- حتى ولو كان والدك كذلك ، فإن الأمر لا يعفيك أو لا يعنيك من أن تكون
كغيرك من الأولاد أصدقائك ، مهذبا خلوقا ، منضبطا وملتزما ..
ثم أردفت بنبرة رزينة وموحية :
- اِسمع ، كن عاقلا ولدي .. وافهم ما أعني ..
غض البصر بعنجهية الرجل الكبير وهو يهمهم لنفسه مغتاظا في تساؤل
كبير وبامتعاض غبي :
_ ما لها ؟؟