السلام عليكم
أحيانا تزورنا ذكريات ماضوية...
فلا نملك الا التأسف والتنهد للترحم على لحظات جميلة قد خلت
آخر قصصي اهدا الى كل عاشق للحرف ....
........................................................
تسارعت الأفكار إلى مخيلته , وتزاحمت, لاحقتها صور للذكرى القديمة. آن له أن يرجع قليلا الى سنة قد خلت’ حين كان يضيئ شمعة الألم كل لحظة إقتربت الى النهاية...
كان الجو صحوا ذالك اليوم, كان حزنا عميقا شعور نفسه, لكنه يذكر أن مشاهد الان غير مشاهد الأمس, وقفته أمام الثانوية الان , غير مغادرته لبابها بعد آخر إمتحان...
لازال هناك متسع من الوقت لهم ليضحكو ويتمتعو. حدث نفسه في همس وههو يحذق في الجالسين هنا وهناك, قبل أن يفتح صفحة من مذكرات السنة الماضية ويجد نفسه :
هاوهو يتسكع هنا وهناك , ويرمي به العبث الى ذاكرة النسيان. هاهو قد بدأ يعد ليوم الامتحان الكبير, وهاهي خطواته تتسارع لتلتحق بفوج التلاميذ , وقلبه كاد أن يتوقف عند يوم النتائج قبل ان يبصر إسمه في آخر خانة من الناجحين وبتفوق...
غادر الثانوية, ليتمنى أن يعود إليها ويعيش أحداث المسرحية من الجديد, ليلعب دور البطولة, ويصفق له الحضور, وتشعل الاضواء ومسيقى الانتصار ,و تملا الخشبة بالزهور...
يتمنى الان أن يتمشى قليا وسط ساحة المؤسسة , ويتسابق الى الممرات والاروقة كما كان يفعل, ويتأمل قليا بعض الوجوه الجميلة وينسى أنه كان قد أحب يوما ما...
الجرس عند رأس الساعة يرن, وتحركت الجماعات نحو الباب, ولم تبق غير أماكن جلوسهم, كما لم تبق غير الطاولات الخشبية الباردة وأسماء وصور لبعض الأساتذة...
وانسل الطيف مبتعدا بع عن الاسترجاع, وعاد الى واقعه, الى لحظته, ليجد أنه الوحيد الذي بقي خارج أسوار الثانوية, فغادر كما أتى ..في صمت.
5.12.2010 8:16