كان واقفا بالباب يهم بالخروج وهي خلفه تطلق عبارات الوداع والتمني بقضاء يوم جيد والاستمتاع في العمل خرج وهو يبتسم في وجهها ويوصيها
ان لا تتعب نفسها في اعمال البيت لانها كانت مريضة قبل بضعة ايام ويريد منها ان ترتاح
و بعد ان طبع قبلة صغيرة على وجنتيها طلب منها احكام اغلاق الابواب خلفه والاستمتاع بوقتها .
انطلق الى مكان سيارته في طريقه الى العمل لكنه توقف فجأة بعد ان شاهد صديقة زوجته تخرج من منزلها المجاور لمنزلهما برفقة طفلتها وتهم بطرق الباب على زوجته ...
كان يحس مؤخرا بمشاعر غريبة تجاه صديقة زوجته كان يحب النظر اليها والاستمتاع برؤيتها والتحدث معها مع انها لم تتحدث معه يوما
سوى ببعض عبارات المجاملة والتي لا تتعدى السؤال عن الحال والاحوال فهي سيدة متزوجة ولديها طفلة صغيرة ..
لكنه لا يستطيع منع نفسه بالشعور بالاعجاب بها .
فوقف ليسالها عن احوالها وعن زوجها فاخبرته بانها في احسن حال وبأن زوجها مسافر حاليا الى ايطاليا في مهمة عمل رسمية ..
وسألته عن زوجته وكيف حالها وعن نيتها في زيارتها اليوم بعد ان تعود من البنك لانها ذاهبة لاستلام الحوالة التي ارسلها زوجها ..
فسألها عن وجهتها وعرض عليها توصيلها الى البنك لأنه في طريقه ...
استغرب من كذبته فالبنك يقع في شارع مغاير تماما عن مقر عمله لكنه لم يتوقف للتفكير في اسباب كذبه فهو اراد منها ان تصعد معه بأية وسيلة ..
لم توافق على الصعود معه واخبرته بانها تود زيارة زوجته قبل ان تذهب الى البنك لتطلب منها ان تبقي طفلتها الصغيرة عندها ريثما تعود ..
استقبلتها صديقتها وجارتها بحفاوة وتناولت الطفلة منها واخذت تقبلها وطلبت منها الجلوس ريثما تقوم بتحضير القهوة ..
شربت القهوة معها وطلبت اليها ان تجالس طفلتها ريثما تعود فلم تمانع صديقتها بعد أن وعدتها بعدم التأخر وانها وبمجرد استلامها للحوالة ستعود على الفور ..
وانطلقت الى البنك وهي تفكر بزوج صديقتها الذي احست مؤخرا بان نظراته اليها غير مريحة على الاطلاق وانه يتواجد دائما في اماكن لا تتوقع منه ان يكون فيها ..
فمثلا وقبل يومين وبينما كانت في السوق تفاجات به يظهر امامها رغم انها تعلم من زوجته انه لا يحب السوق ولا زحمته ولا السير فيه !!!!!
كما انه وقبل اسبوعين من الآن وبينما كانت توصل زوجها الى المطار شاهدته في المطار وسألته عن سبب تواجده هناك فأخبرها ان كان يستقبل صديقه !!!
لسبب ما كانت لا تصدقه ولا تثق بانه يقول الحقيقة لكنها لم ترد ان تعير الموضوع أيه اهمية لانها وبكل بساطة لا تريد ان تقلق نفسها او صديقتها بهذه الافكار ..
نزلت من سيارة الاجرة التي استأجرتها ودخلت الى البنك وانتظرت الى ان حان دورها وبعد ان استلمت الحوالة وخرجت من البنك وقفت لتنتظر سيارة أجرة تقلها الى منزل صديقتها
لانها كانت قلقة من تزعجها طفلتها واذا بزوج صديقتها يتوقف أمامها ويقول لها هل تسمحين لي بأيصالك والتحدث معك قليلاً ..
تفآجأت هي بظهوره امامها واستغربت تلك الصدفة الغريبة التي تجعله يتواجد في كل مكان تكون هي فيه ...
وطلب منها ان يتحدث معها قليلا استغربت هي من طلبه ..
لكنها قررت في داخلها ان توافق على طلبه لانها تريد معرفة ماهية الحديث الذي يرغب بالتحدث معها فيه ..
وعندما وصلا الى المقهي القريب من منزلهما جلسا وبدأ هو بالحديث وبدون سابق انذار قال لها بانه يرغب بها وبانها قد اصبحت هاجسه وبأنها طعامه ونومه وانفاسه
فهوا يراها في نومه وفي صحوته وفي كل وقت يراها ماثلةً امامه يرغب بها الى حد الجنون لم تستوعب هي ما يقوله ويبوح به
وشاهد ملامح الرعب على وجهها فحاول ان يمسك يديها ليطمئنها لكنها سحبت يديها بسرعة وحاولت النهوض فهي لا ترغب سماع تلك الكلمات المؤلمة والتي تحرق جسدها وقلبها ...
كانت تحس بانها قذرة وبأنها تريد قتله لانه يفكر بها في تلك الطريقة المشينة فهي لم ولن تكون يوما هكذا .....
وغادرت المكان على عجلة من أمرها وهي ترغي وتزبد من فرط الانفعال والاشمئزاز ولم يكن في فكرها سوى الذهاب الى منزل صديقتها واخذ طفلتها
والاختباء في منزلها من كلمات زوج صديقتها ولم تقف لتنتظر سيارة الاجرة بل اخذت تركض في الشارع وهي تبكي كالمجنونة الى ان وصلت الى منزل صديقتها واخذت تطرق باب المنزل بكل قوة
وعندما فتحت صديقتها لها الباب تفآجات بمظهرها المشعث الباكي وحاولت تهدئتها ومعرفة سبب توترها الا انها اخبرتها بانها قد تشاجرت مع زوجها على الهاتف وطلبت منها ان تحضر لها طفلتها
لكي تذهب الى البيت وتنال قسطاً من الراحة ...
دخلت الى البيت واحست انها وحيدة وترغب في البكاء بشدة وانها تريد رؤية زوجها في الحال فتناولت سماعة الهاتف وقامت بالاتصال به
وما ان سمعت صوته حتى انفجرت في بكاء مرير حتى ان زوجها احس بالقلق عليها
فهو لا يعرفها ضعيفةً هكذا وقام بمواساتها والتاكيد لها بانه يحبها وأنه لن يتاخر في العودة اليها بمجرد الانتهاء من تلك المهمة اللعينة
....واستمر الحديث بينهما الى ما لا نهاية .....
اما هو فقد كان لا يزال يجلس في المقهى وحيداً وحائراً في نفسه التي لا ترى امامه الا صديقة زوجته كان يحس انه يريدها بكل جوارحه
ولكن كيف الوصول اليها وهي لا ترغب حتى بسماعه !!!!
وفجاة رن جرس هاتفه النقال ليرى رقم زوجته على الهاتف حينها فقط علم انها لم تخطر على باله منذ الصباح ولم يفكر بها على الاطلاق فعاتب نفسه ولامها على اهماله لها وعدم سؤاله عنها ...؟؟
وتناول سماعة الهاتف وقام بالرد عليها وأطمئن على حالها ووعدها انه سيكون في المنزل في المساء ...
كان يعلم تماما بان حبه لصديقتها سيذبحها وانها لو علمت بمشاعره فانها لن تغفر له يوما ما ارتكبه بحقها من خيانة لكنها مشاعره ولا يملك ان يتحكم بها ....
استجمع قواه وقام بمغادرة المقهى عائدا الى عمله فهو قد تاخر عليه ....
استيقظ في صباح اليوم التالي على وقع خطوات زوجته في الغرفة وهي ترتدي ملابسها واخذ ينظر الى
جمالها الفتان وهي ترتدي ملابسها وتهم بالخروج
كان يعلم في قرارة نفسه بأنه احسن في اختيارها زوجة له فهي رائعة وطيبة وحنونة ولكنه لا يحبها محبة كافية...
وهذا ما يؤلمه فهو يحب تلك المراة التي تقطن على بعد منزل واحد عنه كان لا ينفك يفكر بها وبحبه لها ...
لم يكن يدرك او يبدو انه لم يفكر بان زوجته تعلم بحالته وما يعيشه من صراع داخلي فهي تعي
تماما بأنه يحب صديقتها وجارتها على الرغم من ان انه يبذل جهداً جباراً لاخفاء ذلك لكنها بدأت تحس منذ فترة
بحالته هذه ..
وبعد ان خرج زوجها الى العمل اتصلت بصديقتها ودعتها لزيارتها لانها تريد التحدث معها في موضوع هام .
قررت ان تفاتح صديقتها بموضوع أعجاب زوجها بها فهي تخاف ان تكون صديقتها تحمل له نفس
المشاعر هنا ستكون الكارثة ..
كانتا تجلسان وتتحدثان ولكن صديقتها لاحظت شرودها وارتباكها فحاولت ان تستفسر منها عن سبب
انزعاجها ...ففجاة ودون سابق أنذار قالت لها : زوجي يحبك !!!!!!!!
صعقت من هول المفآجأة وانعقد لسانها من فرط الصدمة ..
وأخذت تشرح لها كيف أنها تحس منذ فترة بأنه يهتم بها وانه يسأل عنها بشكل متكرر
وبأنها راقبته اكثر من مرة عندما يخرج كيف تكون نظراته متعلقةً ببابها .
وقالت لها اريدكِ ان تعلمي بأن للخيانة رائحة لا يشمها الا المخلصون
انا فهمت حالته منذ البداية فهو يشرد بتفكيره في الآونة الاخيرة وهذه كلها دلائل على ان زوجها يعشق غيرها
وانخرطت في بكاء وعويل مرير فقامت صديقتها باحتضانها وشاركتها بكاءها وعويلها الذي امتد طويلا ً ..
بعدها استجمعتا شجاعتهما وجلستا تتحدثان وسألتها صديقتها عما تنوي فعله ..
فقالت لها اريد ان ألقنه درساً لن ينساه في أهمية الالتزام والسيطرة على مشاعره ..
صراحة لا اعلم اذا ما كنت قادرةً على تركه ولكنني لم أقرر بعد وانا أريد أن اكون منصفة بحقه
وأريد منحه فرصة لكي يتراجع عما في داخله من مشاعر واريد مساعدتك في هذا الموضوع .
فاخبرتها بانها جاهزة وستقوم بكل ما تريده منها ..
كان يقوم بتوقيع بعض الاوراق عندما رن جرس هاتفه كان رقما غريبا لا يعرفه وعندما قام بالرد على الهاتف أتاه صوتها دافئا مريحاً
أحس بأنه قد جمد في مكانه هل هي فعلاً من قامت بالاتصال به كان لا يكاد يصدق أذنيه بأنها هي من تتصل ..
احس بنفسه طائرا من السعادة لمجرد انها قد فكرت به وقامت بالتحدث اليه ..
واخبرته انها تريد الحديث معه وطلبت اليه الحضور الى المقهى الذي جلسا فيه في المرة الماضية ..
وانطلق فعلاً على عجل من شدة لهفته للقائها ووجدها هناك جالسة بكل ثقة تنتظره بابتسامة كبيرة ..
جلس امامها على الطاولة وهو لا يصدق عينيه بانهما تريانها امامه وطفق يبثها لواعج قلبه ومدى حبه لها ومدى اشتياقه لها ..
وكيف انه يحس بالعذاب لانه يخون زوجته ولو حتى بمجرد التفكير بغيرها لكنه لا يستطيع السيطرة على مشاعره وعواطفه تجاهها ..
كانت تستمع له وصورة صديقتها لا تغيب عن بالها بحزنها وبكاءها وعذابها ومرارتها التي تحس بهما الآن وهي تعلم بانها تجلس معه !!!
فانتبهت الى انه يسألها عن سبب شرودها فأخبرته بانها هي مهتمة به ايضا وبان ذعرها في المرة الماضية كان نابعا من خوفها
من عواطفه لانها سيدة متزوجة ..
ووعدته بأنها ستبقى على اتصال معه وغادرت المكان لكنه بقي هو هناك وهو يشعر بسعادة عامرة لانها وافقت على ان تتحدث معه ولم يفكر ولو قليلا في اسباب قبولها ولم يشك في أي شيء .
عادت هي الى منزل صديقتها واخبرتها بكل ما حصل معها وطمانتها الى ان الخطة تسير على ما يرام ..
واستمرت في هذا الحال لمدة ستة أشهر وهو لم ينتبه الى نظرات زوجته التي تلاحقه ولا الى صمتها الذي يزيد عمقاً يوما بعد يوم فهو يعيش في سعادة غامرة
فحبيبة قلبه تهاتفه يوميا ويلتقيان ثلاث مرات في الاسبوع في المقهى ذاته لكنه بدأ يشعر انه يريد امضاء مزيداً من الوقت معها ..
وقرر ان يفاتحها بموضوع اقامة علاقة معها فهو لم يعد يطيق هذا الوضع وحتى لو اضطر الى خيانة زوجته ؟!!!! هو يريدها بكل جوارحه ..
وذات يوم وعندما كانا يجلسان في المقهى اخبرها برغبته فصعقت هي من شدة وقاحته وجراته التي يطلب فيها أقامة علاقة غير شرعية فهي في اسوأ كوابيسها لم تتوقع هذا الطلب ...
ولاحظ هو دهشتها وخوفها لكنه عاد وطمانها الى انه سينتظر قرارها واخبرها ان تفكر على مهل وهو سيحترم أي قرار سيصدر عنها ..
عادت هي الى منزل صديقتها وكلها ألم وحزن فكيف ستخبر زوجته بعرضه الدنيء الذي طلبه منها وكيف تقدر ان تعمق جراحها اكثر من الجراح والآلآم التي تعانيها منذ سته اشهر
وطرقت الباب وهي خائفة وقلقة بنفس الوقت على صديقتها وعلى ردة فعلها ..
عندما جلستا لتتحدثان كانت تحاول الا تجعل نظراتها تلاقي نظرات صديقتها لكن صديقتها قالت لها مالذي قاله لك اليوم وجعلك على هذه الشاكلة ؟؟؟ قلقة وحزينة ومكتئبة ..
فترددت هي في اخبارها وحاولت ان تراوغ قليلاً لكن صديقتها قالت لها اريدك ان تخبريني بما قاله لك حتى جعلك محتارةً هكذا ؟؟؟
فقالت لها يريد ان يقيم علاقة معي فهو لم يعد يستطيع التحمل اكثر من ذلك لانه لا يستطيع ان ينفصل عنك فهو لا يريد ان يجرحك لانك رائعةً معه .
أبتسمت زوجته ابتسامةً باهتة لا معنى لها ولا لون وقالت لها
انتي ستقومين غدا بالاتصال به ودعوته الى منزلك وانا سأكون هناك لكنه لن يعلم اني موجودة هناك
لكن بشرط
قولي له انك تريدين ان يتم الامر في العتمة وبدون أية اضواء ودون أي كلمة لأنك لا تحبذين الضوء الذي سيذكرك
بانك في منزلك وانك تريدين ان تتناسي بأنك تقدمين على خيانة زوجك على فراش الزوجية الخاص بك لكنك لا تستطيعين مقاومة مشاعرك تجاهه..
حاولت صديقتها ان تعترض لكنها عادت وتوسلت اليها ان توافق لانها تريد ان ترى إن كان سيتراجع عن قراره في
آخر لحظة وهل سيقاوم رغبته ويحترم زواجهما ويعدل عن رأيه فوافقت هي على مضض لانها شعرت بالشفقة على حال صديقتها ..
وكان لها ما طلبت وقامت بالاتصال معه في اليوم التالي وطلبت منه الحضور الى منزلها والدخول من الباب الخلفي
لكي لا يراه أحد ولم يستطع هو ان يصدق بأنه واخيرا سيحظى بها ..
لم يصدق أنها بعد لحظات ستكون له وملكه كان يسيطر عليه شعور عارم بالسعادة وهو يدق على بابها وفتحت له
واستقبلته بكل بشاشة ودعته للدخول وجلس قليلا وقالت له عندما اناديك تصعد الى الاعلى .
كان لا يطيق الانتظار وهو يجول في ارجاء المنزل ويتفحص الاثاث والصور وهو لا يعلم بان زوجته تراقبه وتئن
في صمت وتبكي على حالته التي وصل اليها وكيف يقدم على ما سيقدم عليه وهو سعيد ؟؟؟
عندها سمع صوتها يناديه للصعود لكنه لم يكن يرى شيئاً من شدة العتمة فأحس وكانه يدخل كهفاً لكنه حاول تتبع
الصوت الى ان وصل الى مصدر الصوت قالت له وهي تناديه اقترب انا هنا ..
لكنه احس بالخوف من تلك العتمة التي هو واقف بها وحاول ان يلتفت لعله يجد زر الضوء لكنه لم يستطع الرؤية فأقتربت منه وامسكت بيده وقامت بمعانقته ...
أحس هو بانه في قمة سعادته فهو لا يصدق بانها هي بين يديه وغاب معها في عناق حميم ونسي في تلك اللحظة كل
ما يتعلق بزوجته وبكل عذابات الضمير التي كان يحس بها وهو قادم الى منزلها ...
كان يحاول حثها على الكلام لكنها لم تنطق بحرف واحد وقابلت كل محاولاته بجعلها تتكلم بالصد لكنها اكتفت
بالصمت والصمت المطبق ...
لكنه فجاة احس بانها تبكي فلم يستطع تحديد السبب الذي يجعلها تبكي هل قام معها بتصرف آلمها او هل جرح مشاعرها فأخذ يبحث عبثا عن زر الضوء في تلك العتمة اللعينة
لكن دون جدوى ..
فجأة اخذت عيناه ترفرف لأن الضوء انبعث فجاة في الغرفة .
أحس بانه قد تجمد عندما ادرك ان من تقف بين ذراعيه هي زوجته !!!!!!!!!!!!!!!!!!
هل يعقل انه لم يشعر بانها زوجته وهو الذي يعيش معها منذ زمن هل لهذه الدرجة كانت رغبته بصديقتها عمياء لدرجة انه لم يفرق بينها وبين صديقتها ؟!!!!!!!!
انخرط في ضحكات هستيرية وهو لا يصدق ما يحدث معه فلا بد انه يعيش في كابوس حقيقي ...
انها زوجته تقف امامه وفي منزل صديقتها وتعلم بانها قد خانها لكن متى وكيف ؟؟؟
كانت تنظر اليه بنظرات تحمل الألم والشفقة والاشمئزاز حاول ان يفتح فمه ليقول او يبرر لها ما يفعله هنا لكنه لم
يستطع إذ يبدو أنها تعلم بكل تفاصيل خيانته هذا ما تنطق به عيناها .....
كانت تحاول ان تمنع دموعها من الانهمار لكنها تريد ان تبكيه ؟؟؟؟
تريد ان تبكي ذلك الرجل الذي اعتقدت يوم ان ارتبطت به انه سيكون مخلصا لها
وانه سيكون نجماً في سمائها وعليائها ...
كفكفت دموعها ووقفت على قدميها وأرتدت ملابسها ...
كانت تدرك بان هذه هي النهاية لزواجهما فمن الصعب عليها ان تعيش معه بعد الآن
فهي كانت تنتظر منه ان يعود عن خيانته لكنه لم يتراجع
ولو انه كان يملك ذرة من الاحترام لنفسه قبل ان يحمله لها لما فعل ما فعل !!!
لكن يبدو ان رغبته العمياء هي من كانت تحركه ...
حاول ان يمنعها من الخروج لكنها قالت له لا تحاول ان تذل نفسك اكثر من ذلك أرجوك ..
يكفي ما جرى الى اليوم دعني اغادر وانا أقول لنفسي بانه لم يكن يملك الجرأة على تبرير ما صنعته يداه ..
لأنك لا تملك فعليا أي مبرر لتقوله لي .. وهذا من سوء حظك لانني منحتك فرصة لتعود عن خيانتك منذ اول يوم
جعلت صديقتي تتصل فيه بك لكنك كنت مأخوذا برغبتك ولم تقف
لتراجع حساباتك ولو لمرة واحدة والغيت عقلك وجعلت مشاعرك الجياشة هي التي تسيطر على تفكيرك ...
اريد ان اقول لك يا عزيزي بان ما تشعر به تجاه صديقتي هو حب طارئ !!!!!
يتم فيه اشباع الرغبات الجسدية , وما تلبث العاطفة الجياشة أن تهدأ ثم تضعف ثم تتلاشى بعدها ثق تماما بأن عقلك
كان سيعود الى رشده ليدرك الأمور على حقيقتها ...
وستدرك حينها ايضا بانك تهورت وتسرعت فمثل هذه الانواع من العلاقات لا أساس متين يحميها ....
فلا تجد امامك الا الاستمرار في الخيانة والتنفس منها والعيش فيها ...
ساعود الى اهلي فانا لا املك القدرة على اعادتك الى قلبي وعقلي مرة اخرى
بعد ان اخترت انت ان تموت فيهما وسأحرص على تنقية المساحات الملوثة
مني بك ، لأن ما تبقى من قلبي النقي لم يعد يتسع لك بكل تأكيد ..
فصلاحية حبك انتهت والنبض في قلبي لم يعد لك ومكانك في ذاكرتي ليس لك
لم يبقي لي منك سوى الأمس بكل ألمه وذكرياته ...
دمتم بكل الخير
ميريام