-إحتار الجميع في عودتي متأخرة,نظرو إليا بدهشة.....
-لماذا عدتي الان؟
-ردددت:إشتقت لكم...........
-الساعة تعلن عن الحادية عشر ليلا,عندما جلسنا نتسامر حول حطب مشتعل.........
بدأت أروي لهم عن أحدث الأشباح التي تزور حينا الجامعي.....عن الجنية العجوز مطموسة الوجه ...وكيف أنها طرقت باب غرفتنا...
وعندما ذهبت صديقتي لترى من الطارق....لم تجد إلا رواقا طويلا مظلما..
-لكن الباب دق مرة أخرى... بعنف وقوة هذه المرة...
تساءل" أبي":من الطارق ,من يأتي الان؟؟
-أجبت بمكر -لأخفف التوترلذي بدأ على أمي وإخوتي-:إنها الجنية العجوز تركت الجامعة وأتت لللقرية.....
طرقات الباب تزداد عنفا ومعها ينمو إحساسنا بالخوف........
-من ؟من؟ ........لا أحد يجيب ...........من الذي لا يجيب ........إنه الإرهاب ....الإرهاب إسم لطيف له إنه الرعب والموت...
بدأت خواطر تجول في رأسي ,الإرهاب لا يفرق بين فلاح وصحفي وراعي غنم.....
-بعضهم يحزن لدمعة طفل ..آخرون-بوقاحة-يحولون البراءة بركة دم.....
-كل ملائكة السماء سجدت لأدام....
أبناء أدام ماذا يفعلون اليوم...
-كل الوحوش الضارية تأكل لتعيش..
-الإنسان الذي يدعي العقل يعيش ليقتل ويقتل...
-ستزرع أشلاء الأسرة البسيطة وتسال الدماء البريئة الطاهرة...
لكن الفتاة العائدة بشوق لأهلها ؟
ينتظرها مصير أفظع............يقتلون.......... .يقتلون ..........يرونني يتغير مبدأهم................
-أنا لا أصلح للقتل,يقهقهون,يقررون,"سبية"..........
-هل لذة الإغتصاب عندهم تفوق لذة القتل؟؟؟؟
-لماذا لا تقتلوني كعائلتي ......وهل الإغتصاب إلا موت وسخ, وأنا أريد موتا طاهرا.........
-إزدادت طرقات الباب عنفا ووحشية...........
ومعها وصلت للعتبة الأخيرة التي تفصل بين الموت والموت خوفا...........
-فتح الباب وكم كانت دهشتنا كبيرة..... وفرحتنا عارمة........
-لقد كان خروفنا الشقي هو الطارق الليلي الذي أرعبنا,أفزعته الأمطار و الرياح.........
-أسرعت إليه وأحتضنته بسرور ......وعلى أنغام المطر الرائع رقصت...... .رقصت......
والخروف الإرهابي يرقبني بإستغراب...........
تمت
أتمنى أن تنال إعجابكم...........