ما ليس للنشر............................بدمعي وألمي
ط·آ·ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ®ط·آ·ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©
ابراهيم نصيب

  • ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 11666
    ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 4754
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ابراهيم نصيب

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 11666
ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 4754
ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 1.8
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 6596
  • 22:00 - 2010/11/24

 

أحببت تلك الليالي بكل ما فيها , عشقت نسمات البرد وأصوات الرياح التي تتناغم مع زخات من المطر... تلك هي الصورة التي حفرت في عقلي وذاكرتي ولم أجد لها مثيل..

في كل ليلة حكاية , حكاية من ألف ليلة وليلة بأسلوبه الخاص , قصص مختلفة وأخرى من واقعه الخاص , من تجربته ومغامراته , سفراته التي قام بها وأحداث ينسجها بعبق الأصالة وبصوته الدافئ فأسرح معها إلى ما لا نهاية.. هكذا كنت كل ليلة من ليالي الشتاء اقضيها في سهرة في بيت جدي , تلك الغرفة القديمة بجدرانها ودهانها المتفسخ والمتقشر ومصباحها الخافت وكأنها لوحة زيتية رسمتها يدي فنان بارع..ليالي حيث لا مذياع ولا تلفاز وليس سوى صوته العذب وخرير قطتي..

والحكاية تلو الأخرى وأنا في غاية الاستمتاع , كان يدرك هو هذا ويراه في تعابير وجهي فكان يتفنن في سردها بسحر الكلمات, وجدتي بين الحين والآخر تقاطع محتجة أو مصححة لحدث أو تاريخ ما !! فتبدأ فاصلة من المشاحنات اللطيفة التي كانت تزيد من متعتي وأنا أتفرج على زوجين مر على عقد زواجهما أكثر من نصف قرن..

أعود إلى بيتنا الملاصق لبيت جدي بعد أن أغطيه جيدا وأسد كل المنافذ التي يمكن أن يدخل منها البرد إلى جسده واطمأن انه لا ينقصه شيء فأعود وأنا انظر للسماء الحالكة السواد ونجومها البراقة فأفتح ذراعي للرياح وأتلقاها وكأني طائر يحلق وأقول يا ربي لك الحمد على هذه النعمة وعلى أن عائلتنا كاملة مجتمعين على الخير...

تغير كل شيء في أواخر تلك الأيام , كنت أحس بأقتراب النهاية وان تلك النعمة لن تدوم..أصبحت أتهرب من أن أعيش تلك اللحظات فتزداد معاناتي عند فقدها.. فكانت أول البوادر غيبوبة بسيطة واسترسال في النوم, بدت تلك الأعراض على جدي الحبيب فكنت أنا من يعاني , أنا من يمرض ويذوق عذاب القلق الخانق.. معانات والأطباء يؤكدون انه ما من شيء علمي ومرضي ظاهر وان صحة بدنه بخير وعلى ما يرام !!  وبعد شهر تكرر نفس السيناريو المميت فكانت هذه المرة غيبوبة اشد واسترسال في نوم عميق.. دخل المستشفى والعناية المركزة وأنا غير مصدق, اكذب كل خوفهم وأقول في نفسي لا لا مرض عابر وستعود الأمور إلي ما كانت عليه.. وكنت هارب , لم أزره ولم أرى وجهه , لم استطع أن أقف أمامه إلى أن أعادوه إلى البيت وهو بين اليقظة والمنام في سينات من الغيبة عن الوجود..وكلام الأطباء أمره بيد الله وحده..

أتتني أمي وقالت اذهب إلى جدك لتراه.. لم اعرف إلى حد الآن كيف سرت إليه لأني كنت مغيب في ذهولي وقلقي المميت..!! وقفت بباب الغرفة فكان وجهه أمام ناظري وهو فاغر فاه في غيبوبته..!! كانت تلك النظرة الأخيرة , كانت تلك الصورة الأخيرة التي أراها الآن مجسدتا أمام ناظري وكأنها تحصل اللحظة..!

بعد خمس سنوات من موته ارفع كل ليلة يدي بالدعاء وأنا مازلت لا اصدق أني فقدته إلى الأبد..والى هذه اللحظة اشتكي إليه ما صنع الزمان بي ...ذاك الذي ما خذلني ولا تخلى عني يوما حتى بعد مماته.

 

جدي الحبيب لك وحدك, احبك واحتاجك. 

 ما ليس للنشر............................بدمعي وألمي
ط·آ·ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©