امرأة في الأسر....................بقلمي
ط·آ·ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ®ط·آ·ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©
ابراهيم نصيب

  • ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 11666
    ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 4754
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ابراهيم نصيب

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 11666
ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 4754
ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 1.8
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 6590
  • 15:25 - 2010/11/18

 

يسير أمامها وكأنه يمسك عروتها ويقودها إلى مصيرها المحتوم , تتبعه وقد دخلت بهو القصر وفي يدها حقيبتها الثقيلة تزحزحها وتنوء بحملها دونما اهتمام منه.. يلتفت بين الحين والأخر يتفقد ليرى إن كانت تسير على الطريق الذي رسمه لها.. بدا لها ذلك المكان للوهلة الأولى وكأنه متحف اثري , كل شيء فيه في مكانه حتى الأتربة العالقة أو ركن نسجت عليه خيوط العنكبوت..! كل تلك الأشياء أدركتها من نظرتها الفاحصة الأولى , وكيف لا وهذا المكان سيصبح مقبرتها الأخيرة..!

صعدت الدرج إلى الطابق العلوي بناء على أوامر نظراته التي فهمتها وأطاعت.. سارت بخطاها الثقيلة ويدها تستعين بمسند السلم ونظراتها مبعثرة في كل مكان... الجدار المغلف بورق الحائط , لوحات زيتية معلقة بغير إحكام أو مالت بفعل الزمان, وذلك الأثاث ذو اللون البني الغامق المائل للسواد   تماما كباب الغرفة التي فتحت أمامها فدخلتها..

تخلت عن مقبض حقيبتها عند الباب واتجهت إلى حافت السرير دونما شعور وكأنها تبحث عن أي مكان ترمي عليه إنهاكها وتعب جسدها الصغير.. سارع هو إليها يتلقفها وامسك معصمها وسحبها إليه, أحست بيده الخشنة تجرح نعومة بشرتها الرقيقة , يده التي قبضت عليها بأحكام فشعرت باليبس يسري إليها وينتقل إلى أوصالها , شعرت بحثيث الموت وكأنه يمسك بقصبة الهواء فيمنعه من رئتيها..! اختناق..اختناق..دفعته بكل ما تملك من قوة فأملص يدها ببطء وهو يرى جذعها , رعبها , اختناها الذي ارتسم على وجهها.. تراجع للوراء ليستقر على الأريكة وعيناه تستغرب ما حدث..! وهي واقفة في مكانها أمامه تنظر إليه ودموعها السائلة تسجد لتستعطفه وتسترحمه..! أشعل غليونه ورمى عود الثقاب بحركة من إصبعيه جعلتها تشعر أنها تماما مثل ذلك العود...!

عادت إلى حافتها وقلبها يرفرف من دون أجنحة , ظلت تراقب ذلك الكائن أمامها وهو ينفث دخانه وصوت خشخشات أنفاسه الصاعدة من صدره بدا وكأنه المجسم الأول لقطار بالفحم الحجري..! أكدت هذا معالم وجهه الذي بالكاد تحققت منها الآن نظراتها المترددة والخائفة , تضاريس وأخاديد حفرت بعامل الزمن لترسم شكل وجهه القاحل في آخر فصل الجفاف..! وضباب من السموم مازال ينفشها فيزيد من ضيق صدرها ضيقا.. ودخانه الذي يعلو تصاعدت مع خيوطه لتسبح في فضاء تيهها وما آلت إليه..!! وأصواتهم وصورهم تتراءى أمامها !!

ليس عندنا بنات تضل في البيت.. تلك الجملة الكلاسيكية بصوت أخوها الوحيد !! يا ابنتي أنا لم أرى أبوك إلا ليلة عرسنا.. بالعشرة سيكون التفاهم والحب..!! وهذه كلمات أمها الحبيبة وهي تودعها !! وأخواتها أللتي رأين دموعها وابتسامتها التي أجبرت عليها في لحظات الوداع يغبطونها عليها وكأنهم يسوقونها إلى باب الجنة ونعيم الخلد..!!

عادت إليهم بعد عمر , عادت وقد لبست السواد ولفت به ما تبقى من امرأة تحولت لرماد, عادت وفي يدها نفس الحقيبة دفعتها إليهم بعد أن جمعتهم لتقول

-       هذا كل ما ورثته وحصلت عليه.. من اجله بعتموني, وبه أبيعهم لاشتري صك حريتي.   

 

 ليس على الهامش:

كم من زهرة داست عليها الاقدام ! كم من روح ماتت قبل أخلها آلاف المرات !

;واتساءل كيف لهم ان يقتلوكي ؟ كيف صمدوا امام دمعتك ؟

انهم الصخر الاصم الذي لا يسمع ولا يخشع.

 امرأة في الأسر....................بقلمي
ط·آ·ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©