يوميات امرأة مسئولة ...................... (بقلمي )
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
ahcia

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 5003
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 2283
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ahcia

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 5003
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 2283
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.9
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 5842
  • 22:54 - 2010/11/13

 

يوميات امرأة مسئولة

 

رن منبه المحمول كعادته في ساعة مبكرة، قامت متثاقلة من فراشها الناعم، بسرير واحد، اتجهت صوب مرآة الحمام، دققت مليا في تقاطيع وجهها، لترى تلك التجاعيد متثائبة ككل يوم، تأففت زافرة لهبا أفرغ جم غضبها على صفحة المرآة الصافية أمامها، فأعتمها بضباب رمادي، خفف حدة انعكاس تلك التجاعيد المتطفلة : اللعنة ....

 رددتها بصوت مسموع ثم أردفت : اللعنة على هذه المساحيق و مخترعيها المخادعين، يجعلونك تصدق فعاليتها بسبب تلك الإشهارات البراقة، و ابتسامات صفراء و يعدونك بملاحظة الفرق بعد ثلاث أو أربع أسابيع... و حين تكتشف عقم ذلك المستحضر، يأتونك بمستحضر آخر، و إشهار آخر أكثر إغراءا من سابقيه.

 

ارتشفت قهوتها السوداء على مهل و تهيأت بهندام المرأة المسئولة، لبست كعبها العالي، الذي لطالما صوته المتناغم أضفى رهبة على حضورها و هي تحث خطاها في أروقة المديرية بين مكاتب الموظفين،........ إنها المديرة.

 

دخلت مكتبها الكبير، و جلست بتناغم ملحوظ على الكرسي الأسود الفاخر، جابت بنظرها أركان مكتبها المعتم، و كأنها تتمتع بالسلطة و المكانة التي حققتها في هذا العالم الفسيح، أو ربما هي تبحث عن شيء ضاع منها بين زوايا المنصب العالي.

قاطعت السكرتيرة خلوتها ......... و هي تحمل كما من الأوراق البيضاء و الصفراء مرددة : إنه بريد اليوم سيدتي المديرة.

 

تفحصته و هي تضع نظاراتها، نفس المعاملات و رسائل التوصية، ما من شيء جديد ....

 

مالت برأسها الصغير المتضخم بحجم المسؤوليات الكبيرة، التي مع كل يوم يمر إلاّ و تنهش لحظة ناعمة من أيام حواء البسيطة بداخلها

 

أحضرت ورقة بيضاء و شقتها نصفين بخط عمودي أسود، إختارت جهة اليمين تكتب عليها كل الأحلام التي حققتها، و اختارت جهة اليسار لتنزف عليها كل التضحيات و التنازلات من أجل جهة اليمين...

و في الأخير كتبت على الهامش : عذرا حبيبي، الآن فقط، علمت أني فقدت نفسي في اليوم ذاته الذي تعمدت فقدك فيه.

 

 

                                                                     ...................... إنتهى

 يوميات امرأة مسئولة ...................... (بقلمي )
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©