رحيل الاماني | | كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة | صاحب ردود قصصية متألقة | ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 36554 ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 7628 |  | ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 5.6 | ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6481 | |
في ذلك الانتظار الطويل الشبيه بليالي الشتاء الباردة ، المتلبد بأنين الندم ، يهمهم طيلة ثلاث سنوات في زنزانته ، لم يكن ذلك النهار مجرد ضوء يخترق تلك القضبان ، سوف يتعشق الحرية مرة أخرى ويمارسها كما يتنفسها الآخرون ، اخرج من جيبه تلك الصورة التي فيها زوجته وطفلتاه ، يغتبط الاحتضار الذي صعق كل حلم في لحظة ، واماج كل شيء في الهاوية ، اليوم يا حبيباتي سوف احتضنكم بكل قوة ، ولن اخنع للميادين ضياعي ، سوف أجعلكم تتفيأون بيلسان وزيزفون الحنين في رحب اسرة يعلو سماءها محبة الله ، واخيراً انقضى شوط الترحال في عوالم الخيال ، فتحت تلك البوابة كان صوتها مزعج لدرجة لم يعهدها طيلة تلك السنين ، انتفض يذعن لصوت الحارس على تلك الزنزانة ، اخرج يا سامح فقد آن الأوان بعدما انقضت فترة حكمك ، وصل لتلك البوابة ،ما كانت تعينه قدماه كثيرا على تضارع المسير ، ضربات القلب تزداد في كل جزء من تلك الثواني ، استنشق عبير الحياة الغابرة ، المهم انه عبير ممزوج بأقحوان الحرية ، كانت زوجته وواقفة تترقب خروجه ، لم يكن ينوي ان تكون هناك خطوات تحفهما ، أراد فقط ان تحتويها أحضانه على حين غرة ، وقف يشهق بتلك العبارات ، صوب انتثار الأمل واندلاع حنين الذكريات ، اما هي فقد كانت مطرقة تجوب في خفايا الانتظار ، يقابلها ذلك صمت مطبق في جوف عاصفة ، انتهت كل تلك الربكة ، ولم يبق سوى القليل لينهي اخر كلماته ، كان حوار مفتوح ممزوج بحسرة وندم ، وظل هاجش الصدمة يلوح في أفق الردة ، اخفى كلاهما حنينه بفوارق الكبرياء ، ثم قالها بصوت تتعصفة العبرة ، لم اكن قاصد ان اكون سبباً في دمار عائلتي ، لاني احببتك بصدق ، عاهدت نفسي منذ اولى لحظاتي بأن اكون زوج يقارع هوان دنياه من اجلك ومن أجل الطفلين ، بالله عليك هل يهون عليك ان تقتلين احلاهم في رحم الأماني ....
يتبع .. |
|