الربيع و الخريف | | مشرف سابق | كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة | ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11357 ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4961 |  | ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€ ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 1.6 | ط·آ§ط¸â€ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 7110 | |
الإهداء .
إلى عَنادْ .
ينزلُ من على سفح الجبل سيلُ ينبوع ٍ صغير . يغذيّ الزهر الجبليّ و العشب الذي نما من غير هدف ٍ واضح و عصفور ٍ يكاد يحطّ فيطير . يخلل ماءه الصافي العَذب ضوءٌ ذهبي لامع ، ترسله الشمس التي تسلّقتْ كتف السماء مثل الطفل ، كرة من خيوط لا يُعرف لها عدد أو نهاية . و مما يسكن في أذن الطبيعة خريرٌ يتسربلُ في ثنايا الروح باعثاً الهدوء و السَكينة ، يشطفُ جروحاً خلّفها الزمانُ على الحجر و يفيض حينما يهطل المطر . لكنه يبقى قطرات ٍ تتعلقُ بأفواه المغاور و كوى الكهوف ينزّ من على الهوابط و الصواعد .. أسنانُ الكهوف . تمتدُ الحشائش و تتفرق بينها الأشواك و الأعشاب الطبيّة و المُخدِرّة . خضراء صفراء و بنيّة كامدة . قليلٌ منها له اسم عند الناس و أكثرها بلا اسم أو عنوان . أما الأزهار بسيقانها الضعيفة الرقيقة ، فيشّف عن الدحنون لونٌ أحمر حارق ، و الياسمين البريّ بياض الثلج و عذوبة سماء صافية . فلقد حلّ الربيع و عادتْ أسراب الطيور تُطعِّم طيور الجبل التي لا تُغادِر بخلايا تسري فيها دماء الهِجرة و الغُربة . لكن ثلاثة عصافير ترحل ، رابِعُها يبقى .. و تستمر الحكاية كل ربيع .
ص 1
|
|