اليوم 15/7/2010
الساعة 23.45
الطابق أخيرٌ
مبتدأ وخبر مرفوعان عن أعين الجيران، هكذا أبتدأ قصتي و أنثر هاهنا خبري
انتشرت رائحة موته العفن بعد أن استفاض النفخ جثته المقعدة على كرسيه الذي حمله غصبا ، اشتد النحيب في المنزل المجاور و استقر عويل ابنته في طبلة أذني كما دقت طبول قلبي ذلك اليوم الذي اعتقلتُ فيه أنفاسي البكماء على إثر صعقةٍ من حفنة كلمات و نظرة وقحة تظهر بين جفنيه المترهلين " قصصت شعركِ؟ أصبحت تشبهين الذكور، تعالي إليّ أتحقق أنك فتاة و لستِ فتاً"
من منزل صديقتي قاطعت باتصال هاتفي ثرثرتها مع جمع من صويحباتها عن مغامرات أبي البحار ، عن ذوق الكافيار،دون أن تنسى الإختيال ببعض الأثاث الأوروبي
"جميل أن تكوني ابنة ربان" هذا ما قالته صديقتي و أجبتها سرا "أن يكون ربانا ليم أيامي و أمواج حياتي لكان أفضل، أين كان حين احتجت ربانا فقط لأرجوحتي"
"أمي سأرجع عند المغرب" و في نبرة صوتي المرتجفة لم تنتبه إلى اختلاف تواترها المعتاد تحت هيمنة الثرثرة الساطية على تفكيرها فهي تختزن الكثير لترويه مفتخرة بتفوقي ، لتأكل لحم بنت الجيران التي تخرج مع هذا وذاك و تتذوق طعما آخر وهي تتناظر مع أخرى في اغتياب زميلتها في العمل. هذه جلسة العصرالتي تتوالى حلقات مسلسلها بإعادة اللقطات كل يوم.
|