يتناول هذا العدد قضية تعليم الفتيات وتحقيق التكا فؤ بين الجنسين فى التعلم وتحسين نوعية التعليم الذى يتاح للفتيات ، وفى دراسة للأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) تؤكد أن ملايين الفتيات فى العالم لم ينتظمن فى الدراسة على الاطلاق وملايين عديدة أخرى لم يكملن تعليمهن وأعداداً لا حصر لها لم يحصلن على حقوقهن من التعليم جيد النوعية . فهذه الملايين تنزلق بسهولة الى هامش المجتمع ، فمازال هناك نحو 1121 مليون طفل محرومون من هذا الحق ويلقى الضوء على أن أول التزام للمجتمع الدولى جاء بتعميم التعليم فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان عام 1948 وتم التأكيد عليه فى اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 . كما يتناول الاسباب التى تجعل الفتاة تبتعد عن المدرسة بشكل منتظم زاهمها اقتصار المسئولية سواء على مستوى الدول والمجتمعات فالكثير من الناس ينتظر الى التعليم على انه شىء جيد بالنسبة للأطفال بدلاً من التسليم بأنه حق لكل طفل ، فأما تنافس الطلبات على الموارد العامة يكون الخاسر هو التعليم وتكون الفتيات هن اول الضحايا حيث انه فى أوقات الازمات تكون الفتيات هن أخر من ينضم الى المدرسة . ويؤكد على انه فيما بين أولئك الملتزمين بهدف التعليم للمجتمع غالبا ما توجد نظرية تقليدية لا تنتظر الى قطاع التعليم الا عندما تكون هناك رغبة فى تحديد المشاكل ووضع الحلول فعلى الرغم من ان التفاوت بين الجنسين فى التعليم يبدو واضحاً أمام الفقير وغير الفقير على حد سواء إلا أنه يزيد بصورة اكبر بين الاطفال الذين يعانون من الفقر 12% بالنسبة للفتيان و 17% بالنسبة للفتيات عن اولئك الذين يعيشون فوق مستوى خط الفقر 3% من الفتيان و5% من الفتيات لذلكط تعانى الفتيات خطراً مزدوجاً أحدهما سبب النوع والأخر سبب الفقر . فبرغم ضيق الفجوة النوعية بالالتحاق بالمدارس الابتدائية فى التسعينات فقد زاد اهمال معدل الالتحاق للفتيان بالنسبة للفتيات فى الدول الآخذة فى ــــ 10.68 الى 92 وتحسن نسب التحاق الفتيات خلال العقد فى ثلثى الدول الأخذة فى النمو تقريباً . ويؤكد على ضرورة النهوض بنوعية تعليم الفتيات والفتيان على حد سواء وضمان تحقيق تقدم فى التحصيل التعليمى لجميع الاطفال .