(1)

سلسلة في الهوى

( ماجدة )

منذ أن ولد أو لنقل منذ أن تفتحت عينياه  للحياة وبدأ يفهم مكنوناتها وتقلباتها بعقله الصغير , عرف أن هناك شيئا يربط  بين  الولد والبنت غير الذي يربطه مع أمه أو أخته أنجذاب أحسه ولكن ماهو ؟ لم يجد اجابة ,بدأ ذلك الاحساس في فصل حضانة هو أول التقائه مع مجتمع خارج الاهل , هي بنت في عمره قد يكون الرابعة أو ما يزيد بأشهر ,  طويلة الشعر نحيلة الجسد خفيفة الروح لا زالت في مخيلته رغم مرور أعوام طويلة جدا من ذلك , لما هي بالذات رغم وجود الكثيرات لفتت انتباهه لم يجد اجابة علي السؤال , أحب رؤيتها منذ الصباح ينتظر دخولها الفصل يفرح عند ابتسامتها يتمناها أن تتحدث ليسمع صوتها فقط  لم يحاول أي شئ اخر بل العكس يشعر بسطوتها عليه يحادث الجميع الا هي , فقط  رؤيتها ويمتع نظره بها هذا كان بالنسبة له كل شئ , احس وكأنه اسيرا  وهي  سجانته ومن تقوده بأمرها لا يمشي مكانا الا هي به لا يرنو بنظره الا مكان تواجدها أذنه دائما تصوب نحو صوتها , لم يمضي وقتا طويلا  أشهر فقط  حتى تفرقت بهم السبل حيث انتقل للدراسة في مدرسة اخري , ولكن تغير السّجّان وبقي السجن سجن الهوى .