¤ بـلا أفــــــواه ¤
كان هناكـ فى الزاوية
بعض طاولات فارغة
وعند الباب .. شبح
أصابه الذهول ..!
يرى مالا يرى .. يسمع مالا يسمع
راح يلف المكان .. ويقتحم الوجوه
بنهر من البكاء
لم هم عرايا هكذا ؟ .. كـ أنهم بقايا بركان
تمتد اليد لتحمل اليد
إلى موجة من أبواق السيارات
تحملهم وتقذفهم إلى .. الضوضاء
يتفوهون بكلمات غير مركبة المعنى
يحملون حقائب رماديه
وتسكن الأحداق .. زهرة محنطه
أغلق الباب
وأغمض العين
وترك لأذناه .. كل الحواس
فى موجة يظنها البعض .. موجة غضب
ولكنها .. موجة سخط
سمع الكثير .. بل سمع الأكثر
كان بارد المشاعر
ظن أنه أخذ مكان الزهرة ... " محنط "
ولكنه بعد برهه ..
أعاد لنفسه خاصية التفكير
وبعدها أتعبه الوقوف
أفترش الأرض
مائل الرأس والجبهة
أنتظر أن تجيبه الأرض عن تلك .. التساؤلات
ولكن دون جدوى ...
ماذا يفعل !
ولما هو داخل هذه الجدران
لما لا يتمكن من فتح الباب .. والهرب
الباب بلا مفتاح
إذا لم يشعر بأن يديه وأرجله
مكبلتين بالخوف
هل الأمان في الداخل أم الهرب إلى الخارج
وظل واقفاً بجوار الباب
طويلاً طويلاً
حتى مات !
