- ما الأمر يا نفسي؟!
لم كل هذا التجهم؟!!
ألم تختاري المجيء الى هذه الأرض لترمي همومك؟!!
لتقبلي الفرح بفرحة اكبر!!
مالك؟!!
احزنتني حالك..بالله عليك ِ اني اخاطب كل المشاعر النابعة فيكي فقولي لي..
ما سر ألمك؟!!
- يؤلمني يا قلب انني جئت غريبة الى هنا..ابحث عن قلوب غريبة اضمها الى صدري..تواسي حزني..تحاكي ألمي فأحاكي آلامها..واقتل بجرعة امل زائدة نفاق خبث من يحاول تجريدها من بسمة الغد..
جئت مرتحلة من عالم الذئاب..لأجد في هذه البادية ثعابين كثيرة وعقارب..تهت عن القلوب التي هي مثلك..واخشى على نفسي ان ألدغ بسمومها فأموت بعيدة عنك..
بعيدة عن ارض الطيبة والأمل..
ومشت بتثاقل نحو خاتمة الطرق...
مشت دون ان تدري الى اين هي ذاهبة..او الى اين تقود هذا القلب الذي يفتقر لشريك يشبهه..
مشت والألم يأكل من فساتينها..مشت دون ان تتعلم كيف تخيط لفستانها البسمة ولو رقعاً صغيرة..
بكت وأبكت من مر بجوارها..
==========================
اللغة الأخرى
لملمت ما تبقى لي من امتعة..
ونظرت نظرة مودع لأرض لم تطأها اقدامي...
نظرت الى فلسطين الحبيبة امامي..لم تكن كما قرأت مراراً عنها حزينة او باكية..
انما كانت تعبر تلالها انوار متألقة..يتخللها في الصباح ضباب وردي لم يكن ابيضاً انما وردي يرتوي من دماء شهدائها الأحرار...
فلسطين..يا امرأة تأبى ان تنظر مكسورة الى اسفل قدميها..افتخري افتخري بأثوابك الوردية لأنها حيكت من عروق شبان وشابات أبوا ان تُمحى الفرحة من فوق ثغريك..
هم يخاطبونك بلغة جديدة لم نعهدها نحن الصم..الصم عن اصوات الحق الحرة..
خاطبوك باللهجة المفضلة لديك...
خاطبوك بكلمات لم نجد فك تشفيرها ..
خاطبوا مساجدك بطلقات الفرح...
بتمزيق يدوي في صدور اعدائك قبل اجسادهم الطاهرة..
فلسطين..انظر اليك وانا بقربك...
احاول ان اضمك..لكن يبدو ان ضمتي لحضنك قد تطول قليلاً..
اعاهدك يا غالية..
اعاهدك امام الله انني عائد لأعانقك كما عانقك السلف..
فقدسك هي منبع لحليب الرجال وانا طفل احتاج الى ان افطم منك..
========================