حـُـــلْــمــُ الــهَـــوَى

إنه الحلم ..
وسط ساحة من بياض قلبه
إنه الحنين ..
حينما يكون ردائى
لأسافر حينما يكون ..
وأصنع من حكاياتى معه نهراً من الجنونْ
كأني معه ولست معه ,
وهو يسرى بالعروق !
أراه وهو يجمع شتات نفسى ,
ويعيد ترميم الندوب
جعل لي سماءً ,
وأرضاً لم يخطوها بشر ولا حتى طيور !
أهداني النقاء .. ,
وأعطيته الصفاء ,
ورسمنا دون فرشاه قلباً واحداً ..
وبعض الضلوع !
سجنَّنا الحزن فى مملكة الشياطين ,
ودمرناها ..
ودمرنا كل السنين
كيف خنا بعضنا زمانا ماضيا لم نكن فيه ؟!
اليوم ..
الروح بالروح ,
والقلب بالقلب ,
والعمر بالعمر ,
والحلم بالحلم !
اليوم ...
أولد من جديد مع كل لحظة تجمعنا
كأنني فى إعادة ميلادي
يعاد الكون ,
ويعاد الحنين !
,,,

يرتحلُ الحلم في ساحات الجنونْ
يصيرُ ورداً
يرتقي أملاً
يُلامسُ سحابةَ النورِ
يندثرُ الظلامْ
يتساقطُ المطرُ
إنَّه حباتٌ من اللؤلؤْ !
أرى فيها النقاء يتمثلُ في صورةِ بشرْ
أنى لكِ هذا !
كيف .. ؟
كيفَ انتزعتِ كلّ حباتِ النقاء
من قلب النساء ؟؟
وكنتِ فريدةً في همساتِ الدلالْ
لا تقولي من أنا ؟
يا حليةَ الروحِ الممثلِ بالنسيمْ
على منابعِ حيرتي !
هبَّتْ تراتيلُ الخيالِ
فأقبلتْ ..
لمستَ أهازيجَ الوجعْ
في لحظةٍ
ذاب الوجع !
والكونُ يرقصُ , يبتسمْ
كالطفلِ في كفّيِّ أُمٍ
بعد يومٍ من وجع !
فالحلم أنتِ ..
ولا أنا
وتســافرُ ..
الأحلامُ شطرَ ربيعنا !
مواكب الراحلين & elnamer