حانت اللحظة التي انهارت بها قواي ، وانسلت الدمعة المعتكفة في بوابة الجفن لتلج عوالم الوجود ، بعد صراع طويل مع الصبر والتحمل ، أوهمت نفسي بالكتمان ، جعلتها تحلق بعيداً عن ذكراكِ عندما تيقنت إنك مجرد خدعة أو ربيع عابر ، مزهر ومخضر ثم سرعان ما خطف كل شيء جميل
خلفت بعدك خريف الذكريات المتوقدة في عنفوان وجد لم يبارح فؤادي ومحيا كلمي ، مازلت أتذكر عبير كلماتك وشدو معانيك ، وكلما سرت في طريقي تذكرت أروقتي المؤدية إليك ، بدأ ذلك الحب قبل 4 سنوات وعشناها وسط امتثال الاحزان والعبرات لمراسي حضورنا ، لم أكن أطيق الجلوس طويلاً دون أن أفكر فيها ، ولأننا في مجتمع شرقي لن يسمح لنا بأن نلتقي وجه لوجه ، لذلك أخبت أحادثينا تحت ظلام السكون والخوف ، أحببتها بصدق ، حلمت أن نلتقي ونتحدث سوياً لمرة واحدة ، عاشت تلك الأماني قرب دفوف الخيال موضونة على سراج الحلم الوهاج ، طالما شاهدت الخيانات فقد كانت تنتهي إلى جنس آدم في الغالب ، لذلك حاولت جاهداً إن لا أكون مكملاً لهم ، أردت ان اعرف سبب رفضها لخطبتها بكونها ما زالت صغيرة السن وهي تخشى ان يرفض الأهل وتفقدني بالمقابل ، ولكن جاءت الصدمة إن تأتي بعد سنين من الحب وتطلب مني نسيانها ، بذريعة واهية ،عرفت بعدها أنها كانت بجاحة لشخص يسد فراغها العاطفي واختارت مني ذلك الشخص لتقتل بداخلي آخر بقايا الروح ،انتهت بتلك التساؤلات ؟؟ كيف كانت تستطيع تمثيل تلك الأدوار بتلك السهولة ، وبالمقابل جعلتني أقوم بالأدوار التي لا تخصني ،كانت تجربة قاسية من جميع المضامين ، أقلها جعلتني اكتشف سبب واحد لجعل جنس آدم يخون جنس حواء .
بقلمي
اهداء الى اختي اسيا 
ورد على قصتها الاخيرة بحق الرجال