امتدت لحظات تخط على سواد ذلك الليل الطويل ، ليل بات بارد كبرود القدر تجاهنا ، بعد سكون الاصوات
وتوقف اصطكاك الاشياء ببعضها ، لم يبق لي سوى الهروب صوب السفر القاتم المتوشح ببارقة الانتظار والصبر مهما اشتدت العبرات ، كان الغد يحمل في طياته غياهب المجهول ، والشوق لنظر في عيون لطالما لامست شغاف الحلم ، عيون توقد جمالها في اصقاع الروح ليستقر في ثنايا الفؤاد ، اخذت اتقلب حيث انا ، وجل الامنيات التي اعتلت اسوار الخيال بأن تمطر سحابة قلقي لقاء الحبيب عند ظهور خيوط الشمس الصباح ، ومع اول غزل لتلك الذراري الذهبية ، كانت عيوني مفتوحة وان اطبقتها دموع الشوق ، سارعت بالنهوض نحو القدر والامل الضئيل ، وقفت كالعادة امام تلك المرآة اتصفح وجناتي ولبست اعذب واطيب ما لدي ، واخذت اسير وكفوف الحرمان تتلقفي على حين وتارة اصحو على صوت العربات المسرعة ، لم اكن ارغب بالموت في تلك اللحظة ، احتجت لدقائق اكثر كي ابصر حبيبي لجزء من الثانية بعد غياب اقتلع البهجة من صدري واقحمني في براري الضياع النفسي ، لحظات والصمت لا يزال يعتريني ، وقفت حيث هو ، رأيته يسدل خمور الخجل من بين ذهتب الذكرى وخفايا وجوم فارع الطول ، ذكريات الامس كلها ترجلت امام الانظار وعادت مرة اخرى تمتشق بوادر الوجود ، ومع تلك الابتسامة التي اطلقها ثغره ، عادت روحي الى جسدي بعدما اتعبها التحليق في فضاءات التصور ، وجمالية اللقاء ، حينها هتفت بداخلي اين تلك العربة ، فالتأتي وتقضي على اخر بقايا الانتظار ،
ابصرت اللقاء ولا اهوى العيش طوال العمر بعيدأ عن تلك النواظر ، فالعيش معه لحظات افضل من العيش ابد الدهر من دونه ... مرة اخرى اعود ، واترقب الوقت واصطكاك الاشياء .. لعل النور ينبلج في حياتي بعد طول انتظار
خربشات قلمي