بعض الناس يحسنون إساءة الظن بالآخرين، و يحسنون ترجمته باتهامات عشوائية، أو حتى بهجوم مباغت، و لكن لا يحسنون تقديم اعتذار صريح العبارة حين يكتشفون أنهم كانوا ضحية خطأ في ظنهم بك، و الأدهى من ذلك، أنهم لا يعرفون حقيقة شخصيتك، فحتى اللوحات الجامدة المعلقة على الجدار، تعكس جانبا من شخصية راسميها، حتى و إن كانت بقلم الرصاص ...........أحادية اللّون.
لماذا لا يكلفون أنفسهم عناء استفسار عن ما يرونه خطأ منك في نظرهم، قبل اتهامك؟ أو أنهم فقط يستطعمون استصغار حجمك أمام نظرتهم الفوقية لك.
في بعض الأحيان، إن لم أقل في معظمها، لا تكفيهم كلمة شرف منك، بل يسترسلون في استصغارك بعبارة : ما دليلك؟
و حتى و إن قدمت لهم مائة دليل، حتى و إن أقسمت لهم بأغلط الأيمان، يهمهمون لك بكلمات مبهمة، ضخمة، فارغة كالفقاعات لا تستطيع الإمساك بها وإن حاولت عبثا، أو يكتفون بلبس طاقية الإخفاء.
أما أن يعتذروا لك ... أن يردوا لك إعتبارك ......فهذا من سابع المستحيلات 
.............. إنتهى