جلست إلى طاولتي كالعادة ...معانقة أوراقي المبعثرة و قلمي الخاص ...لكن حالة وجداني اليوم ليست ككل الأيام ,
فحتى طريقة جلوسي وحال أصابعي التي تُشتتُ كل ما يظهر أمامي بحثا عن شيء ما ...كمن أضاع كنز الدنيا ...تسمرت و أخذ ت القلم بين أناملي الضائعة
في جوي الغامض ... و بدأت بالكتابة : خططت العنوان بكتابة عريضة ملأت علي الصفحة ...
تابعت الكتابة مرددة ما أكتب و أنا في حالة من التوتر كمن يريد أن يسمع العالم كله :
إلى الذي أعمى نور عينيه عيناي ,إلى الذ ي سقطتُ أمام ابتسامته و وجهه , إلى الذي لا قيمة للحب عنده...
ماهو الخطأ الذي اقترفته ؟ و ما هو الذنب الذي يجازيني بهذه النهاية ؟هل كان خطئي عندما تركت الأمور تسير كما هي ؟
ما ينتابني ليس إثما ولا ندما ...
ما فعلت ,كان جميلا ,بل رائعا
ما فعلت أنني أحببت , أحببت الرجل الذي عشقه قلبي ,المالك للسحر في عينيه ,أبهرني
ما فعلت أنني أحببت بصدق
فهل كان خطأ ؟؟
نعم , أحببته ,و لدي الكثير من الأشياء الجميلة ,لأهبها له ,الحب ,الإحترام ,المشاعر و بالأخص قلبا كبيرا من أجلــه
لقد قدر أن يكون حياتي ,أملي ,لكن كأنه قدري أن أعيش للعطاء ,و يرمى هو بي في دوامة الهامش ...
يعتقد أنه محق في إهمالي ,لكنني أستحق منه و لو القليل ,يرفض الإصغاء , و الإ دراك ...
لكن , لماذا اقترب مني ؟؟ لماذا فعل بي هذا ؟؟ لماذا نظر إلي بعينيه البراقة في النور ؟ لماذا تركني أعيش
حلما لن يتحقق ...و هو في استعداد أن يضع له نهاية ؟؟
ألا قيمة لي ؟؟
كيف له أن يلا عب أحاسيسي ؟؟
لقد اختار القدر الإنسانة الخاطئة ...لقد اختارني ,و كنت ضحية الإختيار الخطأ ...
لماذا أنا دائما هكذا ؟؟ هل البراءة صارت جريمة ؟؟
لماذا نحب دائما تدمير الأشياء الجميلة في حياتنا ؟
كل ما أريد قوله : أنني لست نادمة على الذي مضى ,و لن أنسى أبدا أنني أحببته
أخبروه ,أنني أحببته ,لكن سأرحل و لن أعود
الآن أنا وحيدة ,لكنني لا أستطيع نسيانه ...
الآن ,سأنام و استيقظ كل يوم على دمعاتي ,سأتألم ,لكن لا يهم
الآن فقط عرفت أنني أحبه أكثر
أحبه حتى أنني لم أنجح في أن أقولها لــه ...
و أخيرا ...أنا هي أنا , و لن أغير في نفسي شيئا ...ستستمر حياتي مع قيمي و مبادئي
و سأظل قوية لا من أجل نسيانــه , من أجل العيش مع أحزانــي بمعاناة أقــل .
تملكتني رعشة في أنحاء جسمي ,و غادرت الغرفة .
بقلمي
من نسج الخيال