

إخوتي، أخواتي أعضاء و مشرفي و رواد منتدى مجتمع اليوم

ظاهرة العدوانية و العنف في مجتمعنا أردت الوقوف عندها اليوم لأعرضها للنقاش ،
فمجتمعنا و نتيجة الضغوط الاجتماعية و البطالة و الفقر و الجهل و الرشوة و المحسوبية و المحاباة
و في غياب الوازع الأخلاقي و الديني و كذا القانوني أصبح يعتمد على هذه العدوانية كسلاح مواجهة ،
فلغة الشتم و السب أصبحت مستشرية في كل الأماكن ، وحتى أن الجريمة في المجتمع تغيرت من جريمة تقليدية إلى جريمة منظمة ،
فمن لصوص جيوب إلى لصوص سيارات إلى عصابات قطاع الطرق إلى ما يعرف اليوم بالعصابات المنظمة و الدولية .
بالأمس القريب فقط كنا لا نعرف من المخدرات سوى كلمة حشيشة أما اليوم فالخاص و العام
يعرف كل الأنواع من هيرويين إلى كوكايين إلى ........الخ
الفضائح المالية و الاقتصادية لم نكن نعرف عنها شيئا أما اليوم فإن هذه الفضائح يعرفها الخاص والعام .
فمنظومتنا الاجتماعية اليوم أصبحت مهددة في غياب الوازع الأخلاقي و القانوني ،
نتيجة غياب القانون و عدم تطبيقه و البراغماتية و لغة المال و عدوى الغنى السريع ،
و لا أحد يسأل من أين لك هذا ؟
كل هذا جعل المجتمع يقابل هذا العنف المسلط عليه بعنف مضاد، فقد أصبحنا نقابل الإساءة
بإساءة أكثر منها ، نقابل غياب القانون بالانتقام الشخصي ، نقابل المحسوبية و المحاباة بنكران وعداوة كل ما يمت للسلطة
و نشمت في أوطاننا بطريقة بارعة.
أسئلة نقاشية :
ما هي في رأيك أسباب العنف و العدوانية المستشرية في مجتمعنا ؟
و هل فعلا أصبحنا نقابل العنف بالعنف المضاد؟
مع أصدق تحياتي
